أظهر قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية نمواً واعداً، حيث ازداد الطلب على أخصائيي الرعاية الصحية أكثر من جميع القطاعات الأخرى بنسبة 18% في مايو 2016 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وذلك وفقاً لأحدث تقارير مؤشر مونستر للتوظيف. وينعكس الارتفاع في الطلب على متخصصي الرعاية الصحية طموحات المملكة بتحديث وتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، من خلال زيادة التركيز على الابتكارات الرقمية في الرعاية الصحية.
وقال سانجاي مودي، المدير العام لـ"مونستر.كوم" لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط: "يعكس أحدث تقاريرنا المختصة بالتوظيف رؤية السعودية 2030 والتحول الوطني إلى جانب مشروع وزارة الصحة للرعاية الصحية الوطنية واستراتيجية الصحة الإلكترونية الوطنية. يعتبر سوق الرعاية الصحية في السعودية الأكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي، ومع تعهد الحكومة السعودية بتحويل هذا القطاع وجعله رقمياً ومتقدماً أكثر، فنحن نسلط الضوء على نمو أسرع في فرص العمل بالمستقبل القريب".
ووفقاً لتقرير صادر عن ألبن كابيتال مؤخراً، فمن المتوقع أن ينمو سوق الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية بنسبة 69%، من 16 مليار دولار أمريكي في العام 2015 إلى 27,4 مليار دولار أمريكي في العام 2020.
وكجزء من رؤية 2030، فإن الحكومة تتشارك بشكل متزايد مع القطاع الخاص ليس فقط على تحمل تكاليف نفقات الرعاية الصحية الشاملة، ولكن أيضاً للتنافس على الساحة العالمية. ولكسب المزيد من الوقت الحقيقي والأفكار التي تعتمد على البيانات التي يمكن أن تدعم سعي المملكة للابتكار، فقد بدأت المستشفيات فعلياً بعقد شراكات مع شركات المشاريع والبرامج العالمية، ساب للبرمجيات.
مؤشر "مونستر" للتوظيف هو مقياس شهري للطلب على الوظائف في منطقة الشرق الأوسط، مبني على أساس المراجعة الفعلية لعشرات الآلاف من فرص العمل التي تم اختيارها من قبل مجموعة مختارة من الشركات المتخصصة الممثلة لمواقع العمل على الإنترنت. ولا يعكس المؤشر اتجاه أي جهة معلنة أو مصدر، فهو دراسة كلية تستهدف معرفة نشاط التوظيف في جميع القطاعات.