توقع منظمو "معرض المتعة والتسلية والترفيه بدبي" (ديل) أن تستقطب دورة هذا العام الكثير من المستثمرين السعوديين الباحثين عن فرص مجزية في قطاع الترفيه. ويأتي هذا التوجه بعد الإصلاحات الاجتماعية الأخيرة التي شهدتها المملكة، وانفتاحها على قطاع الترفيه بعد سنوات طويلة، وعزمها استثمار 64 مليار دولار في هذا القطاع خلال السنوات العشر القادمة.
ويتطلع الكثير من المستثمرين حول العالم للاستفادة من هذا التطور المهم، ويشكل "ديل 2018" المنصة الأنسب لاغتنام الفرصة مع اجتماع نحو 315 عارضاً من أكثر من 40 بلداً خلال الأيام الثلاثة المقبلة لعرض أحدث منتجاتهم وحلولهم المبتكرة في المعرض.
وقام بافتتاح المعرض رسمياً سعادة بطي سعيد الكندي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة مركز دبي التجاري العالمي؛ ويعرض في دورته الرابعة والعشرين أفضل المنتجات والخدمات على صعيد التكنولوجيا والابتكار من جميع أنحاء العالم، وهو من تنظيم شركة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس" التابعة لمجموعة "فلك القابضة" – مجموعة الأعمال الإماراتية التي تزاول أعمالها في مجالات متعددة. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض آلاف الزوار التجاريين حتى انتهاء فعالياته يوم 11 أبريل 2018 علماً أن الدورة الحالية تنعقد في القاعة 1 وقاعات زعبيل 1 و2 و3 في مركز دبي التجاري العالمي.
وبهذه المناسبة، قال عبدالرحمن فلكناز، رئيس مجلس إدارة شركة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس": "’ديل‘ هو المعرض الأكثر ترقباً في قطاع التسلية والترفيه بالمنطقة. وقد عملنا جاهدين خلال السنوات 23 الماضية على النهوض بهذا القطاع من الصفر، وها هو المعرض اليوم يشكل بعد 20 عاماً المنصة الأولى لأي شركة ترغب بدخول السوق أو طرح منتجات وخدمات جديدة في القطاع. كما يعتبر المعرض الوجهة المثلى للتواصل مع قادة القطاع، ورصد مستوى المنافسة، ولقاء العملاء والموردين. ولا تقتصر أهمية هذا الحدث على استقطاب العارضين من مختلف أنحاء العالم فحسب، وإنما تتعداها أيضاً إلى حجم الزوار التجاريين الذين من المتوقع أن يتوافدوا بالآلاف خلال الأيام الثلاثة القادمة لحضور المعرض واستكشاف أسرار هذا القطاع".
ويشهد قطاع السياحة ازدهاراً ملحوظاً في دبي حتى أنه يساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات؛ حيث وصلت النسبة الإجمالية لهذه المساهمة في عام 2016 إلى 159,1 مليار درهم إماراتي (43,3 مليار دولار)، وهذه تشكل 12,1% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بنسبة 4,9% سنوياً لتصل إلى 264,5 مليار درهم (72 مليار دولار) بحلول عام 2027. ويعود الفضل جزئياً في ذلك إلى المنتزهات الترفيهية ومراكز الترفيه العائلية التي شهدت نمواً كبيراً العام الماضي، كما تم مطلع هذا العام افتتاح مجمع متكامل للواقع الافتراضي في "دبي مول". ومع اقتراب موعد استضافة معرض "إكسبو 2020 دبي"، ستشهد المنطقة مزيداً من المشاريع لمواكبة احتياجات 25 مليون زائر من المتوقع مجيئهم لحضور هذا الحدث الضخم.
من جانبه قال شريف رحمن، الرئيس التنفيذي لشركة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس": "يمر قطاع الترفيه في منطقة الشرق الأوسط بمرحلة مهمة جداً؛ فهناك العديد من العوامل التي تحفز نمو القطاع، ليس فقط في دولة الإمارات وإنما في بقية أنحاء المنطقة أيضاً. وعلى سبيل المثال، فتحت المملكة العربية السعودية الباب للنهوض بقطاعها الترفيهي كجزء من الإصلاحات الاجتماعية التي تشهدها البلاد. كما تشهد المنطقة برمتها تحولاً واضحاً نتيجة معدلات النمو المتوقع تحقيقها عقب هذه التغييرات. وهنا يلعب معرض ’ديل 2018‘ دوراً بالغ الأهمية في مساعدة قطاع التسلية والترفيه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على التوسع والنمو".
وسجل معرض "ديل 2018" زيادةً في عدد العارضين الجدد بنسبة 30% تقريباً من جميع أنحاء العالم. وتضم قائمة العارضين المشاركين للمرة الأولى كلاً من "فالي دينامو" من الولايات المتحدة، و"آيس وورلد إنترناشيونال" من هولندا، و"سي إل كوربوريشن" من فرنسا، و"كينوا إس إيه" من سويسرا، و"دين إنترديكور" من إسبانيا، و"برولوجيك" من الإمارات، و"سيجا أميوزمنتس إنترناشيونال" من المملكة المتحدة، و"هيستيريا إنترتينمنت" من الإمارات، و"كيليك لونابارك" من تركيا وغيرهم.
ومنذ إطلاقه عام 1995، نجح معرض "ديل" بترسيخ مكانته كمنصة غير مسبوقة تجمع العارضين والمشترين والمتخصصين في قطاع التسلية والترفيه العالمي. وهو يعتبر اليوم واحداً من أهم وأضخم الفعاليات السنوية المرتقبة من مختلف أصحاب المصلحة المحليين والعالميين في قطاع التسلية والترفيه. ويعود الفضل في نجاح المعرض على مدى 24 عاماً إلى شركة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس" التابعة لمجموعة "فلك القابضة"، والتي جعلت منه الفعالية السنوية الأكثر ترقباً في المنطقة من قبل العارضين والزوار في قطاع معالم الجذب الترفيهية.