أشارت دراسة برعاية "أڤايا" قامت بها "المؤسسة الدولية للبيانات" IDC إلى اعتماد الشركات في المملكة العربية السعودية بشكل متسارع على حلول الاتصالات الموحدة والتشاركية على الأجهزة المتنقلة، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتعزيز الاقتصاد غير النفطي، ورفع مستويات الكفاءة والإنتاجية.
وتسعى رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 لخفض اعتماد الاقتصاد على مصادر الدخل النفطية، في حين تركز الحكومة على تطوير القطاعات الرئيسية، مثل: التعليم والصحة والنقل والتجزئة. وذلك حسب الورقة البحثية التي أعدتها مؤسسة "المؤسسة الدولية للبيانات" تحت عنوان: "طريق التحول الرقمي في أوروبا والشرق الأوسط، وآسيا والمحيط الهادي".
كما كشفت "أڤايا" أنها تعمل حالياً مع مجموعة مميزة من عملائها في المملكة، حيث تساهم حلولها بدعم أعمال أكثر من 10,000 موظف ضمن مراكز الاتصال المنتشرة في المملكة، والتي تشمل بدورها قطاعات صناعية رئيسية مثل: البنوك والتمويل، والمؤسسات الحكومية وقطاعات الرعاية الصحية والتعليم والاتصالات، وتجارة التجزئة، وتعهيدات الأعمال. ويتيح تركيز "أڤايا" على القطاعات الاقتصادية المتخصصة على فهم التحديات، وتوفير حلول فريدة للشركات بمختلف أحجامها، وذلك لدعم تحولها الرقمي والتركيز على تحسين جودة الخدمات التي تقدمها بما يتناسب مع المحاور الأساسية للاقتصاد الرقمي.
وبحسب ما أورد استطلاع مؤتمر "قمة المؤسسة الدولية للبيانات لمدراء تقنية المعلومات في الشرق الأوسط وأفريقيا 2016"، فإن نسبة 38% من الشركات في المملكة العربية السعودية بدأت بالفعل تطبيق تقنيات الاتصالات الموحدة، والتشاركية، في حين تخطط 48% من الشركات للبدء في ذلك.
وذكرت "المؤسسة الدولية للبيانات" أن ازدياد الاهتمام بحلول الأجهزة المتحركة في القطاعات الرئيسية، وخاصة ضمن الخدمات المالية والاتصالات، سيجعل من التحول الرقمي حافزاً لتوليد فرص تجارية أكبر في المملكة؛ حيث بلغت نسبة الشركات التي اعتمدت حلول الأجهزة المتحركة حوالي 21%، وتخطط نسبة 54% من الشركات كي تحذو حذوها خلال العامين المقبلين.
وبهذا الإطار، قال فادي هاني، مدير عام شركة "أڤايا" في المملكة العربية السعودية: "شيئاً فشيئاً، بدأت شركات المملكة العربية السعودية تدرك أهمية حلول مراكز الاتصال في رحلتها الرقمية، حيث بدأنا نشهد تزايداً في اعتماد الاتصالات الموحدة، والتشاركية، وحلول الأجهزة المتحركة في المملكة، في الوقت الذي تسعى فيه الشركات لتقديم تجارب فريدة يسعى إليها العملاء البارعون تقنياً. كما تعكس حلول مراكز الاتصال العديد من النتائج الإيجابية على الاقتصاد المحلي في المملكة العربية السعودية. فإضافة إلى المساهمة في خفض التكاليف والتسريع من العمليات التي تساهم به هذه الحلول، فإنها توفر العديد من الفرص الوظيفية للكفاءات المهنية في المملكة. وبدورنا، تتركز استراتيجية عمل’أڤايا‘ في المملكة العربية السعودية على دعم رؤية المملكة 2030 من خلال تقديم حلول رقمية متطورة تساهم في تسريع التحول الرقمي في أسواق المملكة والتركيز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطن السعودي."
وأضاف فادي هاني: "على مدار 16 عاماً، حظيت ’أڤايا‘ بلقب الريادة حسب تصنيف ’جارتنر ماجيك كوادرانت ليدر‘ لفئة البنى التحتية في مراكز التواصل، بما يؤهلها لمساعدة المؤسسات السعودية في التحضير لرؤية 2030."
ومن ناحية أخرى، ساهم التسارع التي شهدته المملكة العربية السعودية على صعيد مبادرات التحول الرقمي بتعزيز سعادة المواطنين، وخاصةً مع تركيز الحكومة بشكل كبير على تقديم الخدمات الرقمية التي تلبي الاحتياجات المختلفة لسكان المملكة. يذكر أن المؤسسات من القطاعين العام والخاص تشهد تركيزاً على استراتيجيات التحول الرقمي التي من شأنها خلق تجارب فريدة من نوعها للمواطنين، وتحسين مستويات الخدمات المقدمة لهم عبر المملكة.