أشار تقرير جديد نشرته اليوم مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب تحت عنوان ’الثروة العالمية 2016: نظرة على مشهد العملاء الجديد‘، إلى أن الثروات الخاصة في المملكة العربية السعودية سترتفع إلى 2 ترليون دولار أمريكي بحلول عام 2020. وفي السنوات الخمس القادمة، سيكون نمو الثروات الخاصة في المملكة العربية السعودية مدعوماً في المقام الأول من أسهم رأس المال (4,4%)، ثم السيولة والودائع (1,9%)، فالسندات (1,4%).
واستناداً إلى الدراسة المعمقة التي أجرتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، فقد شهدت المملكة العربية السعودية، بين العامين 2010 و2014، زيادة في ثرواتها الخاصة بنسبة 1,6%، ما بين 2% من أسهم رأس المال، و1,4% من السيولة والودائع، و0,8% من السندات.
وتحدّد الدراسة السنوية السادسة عشر من مجموعة بوسطن كونسلتيج جروب تطوّر الثروات الخاصة على المستوى الدولي والإقليمي، مع تسليط الضوء على التوجهات الرئيسة في القطاع واستعراض تطور متطلبات العملاء – خاصة في الفئات غير التقليدية المحرومة من الخدمات مثل المستثمرين من السيدات وأبناء جيل الألفية، والذين من المستبعد أن يتم تحقيق أهدافهم الاستثمارية من خلال منهج الخدمات المعتاد والذي يعتمد على الثروات الصافية.
وقال ماركوس ماسي، شريك ومدير إداري في قطاع الخدمات المالية في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط: "لا يزال أغلب مدراء الثروات يستعين بمنهجيات التقسيم التي تعتمد بشكل أساسي على مستوى الثروات، دون اعتبار ما الذي يريد العملاء الدفع مقابل الحصول عليه. ولا تسمح هذه المنهجيات بعد الآن لمدراء الثروات الاستفادة من كامل الإمكانيات الموجودة في السوق".
وأضاف ماسي: "لا يزال مدراء الأصول المحليون يعتمدون على برنامج المنتجات المألوف والذي يوفر خيارات محدودة، بينما بدأ مدراء الأصول الدوليون يصممون برامجهم حسب الشريحة المستهدفة من العملاء، مستفيدين من الفرص الرقمية المتزايدة. وهم يستعينون بالوسائل التقنية لتزويد عملائهم بالمزيد من قنوات التواصل والخدمات والاستفادة من البيانات الضخمة للتعرف إلى آراء وأفكار العملاء – ليتمكنوا من تصميم عروض أكثر ملاءمةً وشخصيّة. أما مدراء الثروات المحليين في الخليج، فقد بدأوا الآن فقط بالانتباه إلى هذه الفرصة المتاحة، والتي قد تسمح لهم بتقديم برامج مختلفة فعلاً".
وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، تشير التوقعات إلى أن الثروات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستصل إلى 11.8 ترليون دولار أمريكي – وسوف تساهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بنسبة 22.7% من هذه الثروات.
تسليط الضوء على المملكة العربية السعودية
على مستوى توزيع الثروات، تشير التوقعات إلى أن الثروات الخاصة التي تملكها الأسر ذات الرصيد المالي الضخم في المملكة العربية السعودية (التي تتجاوز ثرواتها 100 مليون دولار أمريكي) ستشهد نمواً بنسبة 4,8% في السنوات الخمس القادمة. ومن المثير للاهتمام أن هذه الفئة ستحقق أعلى مستويات النمو بحلول عام 2020.
كما ومن المتوقع أن تنمو الثروات الخاصة التي تملكها الأسر ذات الرصيد المالي المرتفع في المملكة (بين 20 و100 مليون دولار أمريكي) بنسبة 4,1% خلال السنوات الخمس القادمة.
أما الثروات الخاصة التي تملكها الأسر ذات الرصيد المالي الأقل في المملكة العربية السعودية (بين 1 و20 مليون دولار أمريكي)، فمن المتوقع أن ترتفع بنسبة 2,6 في المئة.
وأخيراً، وبالنظر إلى المستقبل، تشير التوقعات إلى أن إجمالي عدد الأسر الثرية (التي تمتلك أكثر من مليون دولار أمريكي على شكل أصول صافية قابلة للاستثمار) في المملكة العربية السعودية سيزيد بنسبة 1.3% بحلول 2020.
كما كشفت نتائج تقرير مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب أنه في العام 2015، كانت سويسرا (30%) الدولة المفضّلة لإيداع ثروات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارج، وتلتها في ذلك المملكة المتحدة بنسبة 23%، ثم دبي بنسبة 18%.
تحت المجهر: النتائج العالمية