٢٦ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 16 يونيو, 2016 4:05 مساءً |
مشاركة:

أطلاق أكبر مركز لمايكروسوفت في دبي مخصّص لقطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا

أطلقت شركة مايكروسوفت مركزاً جديداً للتميّز في مجال النفط والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا في دبي. أُنشئ هذا المركز خصيصاً لمساعدة العملاء على دعم التحوّل الرقمي والحدّ من التكاليف وتحسين عملياتهم في أنحاء المنطقة والعالم. ويعتبر هذا المركز الأكبر من نوعه من مايكروسوفت على صعيد العالم.

 

وسيساعد المركز الشركات في هذا القطاع على الاستفادة من أحدث الاتجاهات، مثل إنترنت الأشياء IoT، والتحاليل المتطوّرة، والإنتاجية الحديثة، والحوسبة السحابية عبر استخدام تقنيات مايكروسوفت، على غرار Azure وOffice 365. ويجمع المركز أيضاً أهمّ رواد القطاع أمثال "أكسنتشر" Accenture و"أفيفا" Aveva، و"بيكر هيوز" Baker Hughes، و"هانيويل" Honeywell، و"أوزيسوفت" OSIsoft، و"شنايدر إلكتريك" Schneider Electric و"شلومبيرجيه" Schlumberger.

 

زيادة الإنفاق على التحوّل الرقمي

على الرغم من الصعوبات التي تفرضها أسعار النفط، يشهد القطاع زيادة في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات كسبيل للحفاظ على الربحية وزيادة الإنتاجية. وأفاد تقرير أجرته شركتا "أكسنتشر" و"مايكروسوفت" بعنوان مسح الاتجاهات الرقمية في مجال النفط والغاز لعام 2016 بأنّ 80% من شركات النفط والغاز التي تعنى بالتنقيب والضخّ تنوي زيادة الإنفاق على التقنيات الرقمية التي تساعدها على إدارة مؤسسات أكثر مرونة وذكاءً. وتتوقّع مؤسسة البيانات الدولية IDC أن يزيد الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في مجال النفط والغاز إلى ما يقارب 50 مليار دولار عام 2016، فيما من المرتقب أن يرتفع الإنفاق على التكنولوجيا المتعلقة بالاتصالية بنسبة 30%.

 

في هذا الإطار، قال عمر صالح، مدير قسم النفط والغاز في شركة مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا: "يُعتبر التحوّل الرقمي من أولى أولويات العاملين في قطاع النفط والغاز، ولهذا أنشأنا مركز التميّز في الشرق الأوسط. لاحداث تحوّل في القطاع، على الشركات أن تطوّر استراتيجيات رقمية سليمة، قائمة على منصات آمنة ومرنة، إمّا في مقر الشركة أو عبر السحابة. ومن الضروري استمرار الحوار مع عملائنا وشركائنا لدعم الابتكار ودفع القطاع إلى الأمام، لذلك أسّسنا مركز التميّز".

 

 

وقال 44% من المشاركين في مسح الاتجاهات الرقمية في مجال النفط والغاز لعام 2016 إنّ الاستثمار في إنترنت الأشياء هو أبرز الأولويات بالنسبة إليهم، فمن الواضح أنّه في ظلّ البيئة السائدة الحافلة بالصعوبات، يركّز القطاع استثماراته في مجال التكنولوجيا بغية تأمين الفعالية والتوفير على المدى القصير وتسريع عملية اتخاذ القرارات. واعتبر المشاركون أيضاً أن التأثير الأكبر لإنترنت الأشياء يكمن في منح العمال في الميدان وسائل الاتصال، إذ ينوي 60% منهم وصل العمال والمعدّات في الميدان رقمياً بالأجهزة الذكية.

 

من جهته يرى ماسيمو باجيلا، رئيس الموارد في شركة "أكسنتشر" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنّ "قادة قطاع النفط والغاز لا يزالون يتطلّعون إلى التقنيات الرقمية لمعالجة بعض التحديات البارزة التي يواجهها القطاع. ومن المتوقّع أن يواصلوا الاستثمار في مجالات تساهم في الحدّ من تكاليف العمليات وتكاليف البنى التحتية وتشجيع إدارة أفضل للمعدات عن طريق التحاليل". وتابع قائلاً: "لكن بالنظر إلى المستقبل، بدأت هذه الشركات تدرك أنّ الأساليب التقليدية للحدّ من التكاليف لن تكفي لدعم النمو المستمرّ في المستقبل. سيساهم تحالف أكسنتشر مع مايكروسوفت في منح هذا القطاع فرصة مهمة لا تنحصر بالحدّ من التكاليف بل تشمل أيضاً إعادة تصميم المؤسسات لتزدهر في ظل ظروف السوق المتقلّبة".

 

ضمان السلامة والأمن

كما هو حال كل القطاعات في الأسواق اليوم، يجب أن يحرص قطاع النفط والغاز على أن يتمّ أي تقدّم في التكنولوجيا على أساس آمن وموثوق ومضمون.

 

فقد أفاد تقرير بعنوان "مسح الوضع العالمي لأمن المعلومات لعام 2015" بأنّ القطاع كشف نحو 6 آلاف حادث أمني عام 2014. ووجدت دراسة أخرى أجرتها شركة "سيمانتيك" Symantec أنّ أكثر من ثلثَي المؤسسات في الشرق الأوسط تبذل جهوداً مضنية لتحمي نفسها من الهجمات السايبرية المتطورة، وأنّ 70% تقريباً من خبراء تكنولوجيا المعلومات في المنطقة لا يثقون بإجراءات الأمن السايبري في شركتهم.

 

من هذا المنطلق، تجمع خبرة مايكروسوفت في مجال الأمن المعلومات، بما في ذلك وحدتها الخاصة بالجرائم الرقمية، الخبراء الرواد في القطاع والتكنولوجيا معاً للحماية من التهديدات الحديثة. وسيكون الأمن محور المحادثات التي ستجري في مركز التميّز الجديد لقطاع النفط والغاز.

 

وتستند حلول القطاع التي تقدّمها مايكروسوفت وشركاؤها إلى المنصات التقنية الأكثر توفيراً والأكثر تنوّعا من ناحية الوظائف في العالم. مثلاً، تجمع مجموعة Azure لإنترنت الأشياء من مايكروسوفت البيانات المتفرّقة وتحلّلها وتتّصل بالأجهزة لتحسين نتائج العمل. والجدير بالذكر أنّ مايكروسوفت تقدّم تكنولوجيا إنترنت الأشياء والتحاليل المتطوّرة منذ أكثر من عشر سنوات. وستؤدي الحلول المطوّرة مع الشركاء دوراً رائداً في الحرص على أن يستضيف مركز التميّز محادثات مُجدية حول التكنولوجيا في قطاع النفط والغاز.

 

وقال ترغفه راندن، نائب رئيس شلومبيرجيه للحلول المتكاملة في الشرق الأوسط وآسيا، من جهته: "تؤمّن العلاقة بين شلومبيرجيه ومايكروسوفت تقنيات رائدة في القطاع لسوق النفط والغاز. ونقدّم حلولاً سحابية تساعد علماء الأرض ومهندسي الخزانات على  إجراء عمليات محاكاة باستخدام برنامجINTERSECT  لمحاكاة الخزّانات عالي الدقة على منصة مايكروسوفت Azure، من دون داعٍ للقلق حول حجم البنى التحتية اللازمة ونقلها وصيانتها. وهذه خطوة ثورية بالطبع، وسبق أن بدأنا بنشر خدمات مايكروسوفت السحابية إلى منتجات آخرى منها برنامج OLGA الديناميكي لمحاكاة التدفق متعدّد المراحل".

 

وقال بروس كالدر، رئيس خدمات التكنولوجيا في شركة "هانيويل" لحلول العمليات: "منذ أن طرحت هانيويل نظام التحكّم الموزّع الحديث عام 1974، ساعدنا مواقع التصنيع حول العالم على إدارة واستخدام كمية متزايدة من البيانات بهدف حلّ مشاكل الإنتاجية والسلامة".

 

وأضاف قائلاً: "الآن، مع إضافة خبرتنا العميقة في إنترنت الأشياء الصناعية، نستطيع معالجة التحديات التي يواجهها العلماء بشكل أفضل عبر تحليل البيانات التي يتمّ جمعها من أنظمة متفرّقة والتفاعل مع الخبراء في أي مكان في العالم. وبفضل جمع خدمات مايكروسوفت Azure، وخدمات ’المنصة كخدمة‘ Platform as Service و’البنى التحتية كخدمة‘ Infrastructure as Service، نستطيع أن نساعد الشركات على تحسين الإنتاجية وزمن التشغيل، وعلى سير العمليات بطريقة فعالة أكثر في المواقع النائية. وغالباً ما تلمس الشركات عوائد على الاستثمار في غضون ستّة أشهر فقط".

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة