أكدت نيشا جاغتياني، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للسعادة في "مجموعة لاندمارك"، على أهمية توفير بيئة عمل أكثر سعادة نظراً للمنفعة المتبادلة التي تعود بها على الموظفين وجهات عملهم في آن معاً. وجاء ذلك خلال حديثها في جلسة "ما هو العائد على السعادة" على هامش "منتدى الحوار العالمي للسعادة" الذي أقيم بتاريخ 10 فبراير 2018 استهلالاً لفعاليات الدورة السادسة من "القمة العالمية للحكومات" التي تستضيفها إمارة دبي.
وفي كلمة ألقتها خلال جلسة "ما هو عائد السعادة"، قالت نيشا جاغتياني: "يتمحور مفهوم السعادة حول أناس عاديين يحققون إنجازات استثنائية، ولهذا يتعين علينا العمل على توفير بيئة مناسبة تتيح لهؤلاء ترك بصمة إيجابية واضحة في مؤسساتنا. وانطلاقاً من حرص الآباء المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة على نقل لواء السعادة لجيل شباب البلاد، تقع على عاتقنا مسؤولية المضي قدماً بهذه الرسالة ودفع عجلة تحقيقها في إطار سعينا المتواصل نحو السعادة".
واستهدفت الجلسة التي أدارتها جين ليم، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للسعادة في مؤسسة "ديليفرينغ هابينيس"، استكشاف دور القطاع الخاص في دفع عجلة الرفاهية في المجتمع.
وأضافت جاغتياني: "كما أظهرت دراسة أجرتها أكسفورد، يمتلك الموظفون السعداء طاقات حيوية أعلى بمعدل ستة أضعاف مقارنة بغيرهم، وقلّما يميلون للتغيّب عن العمل نظراً لأن معدلات إنتاجيتهم أعلى بكثير. أضف إلى ذلك أن الموظفين السعداء يتمتعون بمستويات أعلى من الإبداعية والابتكار وروح الريادة، مما يثمر بدوره عن تعزيز الربحية المستدامة في مختلف قطاعات الأعمال بمرور الزمن".
واختتمت: "من هذا المنطلق، أطلقت ’مجموعة لاندمارك‘ عدة مبادرات تعكس الفلسفة الجوهرية التي أرسى قواعدها والدي ميكي جاغتياني بهدف ’توفير القيمة الاستثنائية لجميع الناس الذين نلامس حياتهم‘. وعلى مدار 44 عاماً الماضية، عشنا جميعاً تحت مظلة هذه المبادئ ولامست منصتنا ’مبادرة لاندمارك للسعادة‘ حياة 40 ألف موظف في دول مجلس التعاون الخليجي، وحياة 20 ألف موظف غيرهم في الهند مؤخراً. ويأتي ذلك في إطار سعينا لإحداث تغيير إيجابي، فالموظفون السعداء أكثر قدرة على إسعاد العملاء، مما يثمر بدوره عن بناء مجتمعات أكثر سعادة تفضي في نهاية المطاف إلى تعزيز صحة واستدامة الأعمال".