حصد فريق علوم البيئة في مجموعة M42 جائزة "التكنولوجيا الحيوية والخدمات البيئية" المرموقة، خلال حفل توزيع جوائز الشرق الأوسط للتميز التكنولوجي 2024، تكريماً لمبادرته السباقة "الريادة في الحفاظ على البيئة البحرية: التسلسل الجيني المتقدم والذكاء الاصطناعي لإدارة التنوع الحيوي بأسلوب مستدام".
وتأتي هذه الجائزة كنتاج لتعاون استراتيجي جمع كل من M42 بشكل وثيق مع شركائها، هيئة البيئة - أبوظبي (EAD) وبيانات، وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة متخصصة في تحليلات البيانات الجغرافية وحلول الذكاء الاصطناعي حيث توضح هذه الشراكة أهمية التعاون متعدد التخصصات في مواجهة التحديات البيئية، من خلال الجمع بين الخبرة في علم الجينوم والعلوم البيئية وتحليل البيانات.
وتسلط هذه الجائزة الضوء على منهجية M42 المبتكرة للحفاظ على البيئة البحرية، التي تستفيد من التسلسل الجيني المتقدم وقدرات الذكاء الاصطناعي لمراقبة استدامة نظم البيئات البحرية وإدارتها. ويلعب هذا المشروع دوراً هاماً في حماية التنوع الحيوي البحري من خلال تحليل البيانات الجينية لمراقبة تنوع الفصائل الحية وصحتها، تزامناً مع تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتهديدات المحدقة بالبيئة والتصدي لها. ومن المتوقع لهذه المبادرة أن تضع معايير جديدة لجهود الحفاظ على البيئات البحرية في المنطقة، بما ينسجم مع أهداف الاستدامة العالمية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور وائل الأمين، المدير الطبي لعلوم البيئة في M42: "يشرفنا الحصول على هذا التكريم الرفيع، الذي يسلط الضوء على الجهود الحثيثة التي نبذلها للحفاظ على البيئة البحرية مدفوعين بالتزام راسخ بتبني أرقى الممارسات البيئية المستدامة. ومن خلال الجمع بين تقنيات التسلسل الجيني والذكاء الاصطناعي، نعمل على ابتكار طرق أكثر كفاءة وفاعلية للحفاظ على التنوع الحيوي في البيئة البحرية، ليس على مستوى دولة الإمارات فحسب، بل كذلك في المنطقة وخارجها. وتبرهن هذه الجائزة على تفاني فريق عملنا وقدرته العالية على إطلاق أفضل الابتكارات. فحلولنا الصحية المدعومة بأحدث التقنيات والموجهة لفائدة جميع الناس والكوكب بأسره، تمكننا من التنبؤ بالمشاكل الصحية حول العالم والتصدي لها، فضلاً عن المساهمة في الجهود العالمية المبذولة للتصدي للتهديدات المحدقة بالمحيطات والبيئة".
ويؤكد هذا المشروع الذي يعتبر ثمرة ابتكار فريق M42 على كفاءة التكنولوجيا الحيوية في دعم الخدمات البيئية، ويعزز التزام المجموعة باستشراف مستقبل الصحة بأسلوب مستدام بدعم من التكنولوجيا أولاً. كما تكرم الجائزة قدرة M42 على استخدام تحليلات البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل مبتكر، وتقديم معلومات حيوية حول صحة البيئات البحرية، تزامناً مع دعم الجهود المحلية والعالمية لمكافحة تدهور البيئة، بهدف وضع بصمة إيجابية مستدامة في مجال التنوع الحيوي بشكل مفيد لأجيال المستقبل.
وتحتفي جوائز الشرق الأوسط للتميز التكنولوجي بنجاح المؤسسات بتحقيق إنجازات لافتة على مستوى الاستفادة من التقنيات المتطورة لدفع عجلة التحول ضمن مختلف القطاعات. ومن أبرز الفائزين سابقاً بهذه الجوائز "اتصالات والمزيد"، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بما يؤكد على تنوع القطاعات والابتكارات التي تغطيها وكرمتها خلال السنوات الماضية.