الورشة الدولية العاشرة للمواد المتقدمة 2018 تعود الى إمارة رأس الخيمة للسنة العاشرة على التوالي

تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للإتحاد، حاكم إمارة رأس الخيمة. تستضيف إمارة رأس الخيمة وللسنة العاشرة على التوالي نخبة من أفضل العلماء في العالم المتخصصون في المواد المتقدمة والنانو تكنولوجي. حيث يشاركون في الورشة الدولية العاشرة للمواد المتقدمة 2018 التي ينضمها مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة وتمتد على مدى ثلاثة أيام خلال فبراير الجاري في إمارة رأس الخيمة. ويحتضن مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة علوم المواد المتقدمة في أوسع معانيها، من مواد البناء المعروفة مثل الخرسانة والزجاج وصولاً إلى المواد المتطورة التي تدعم تشغيل الخلايا الشمسية، والمحولات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

يؤمن رئيس مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة البروفسور أنتوني تشيثام من قسم علوم المواد المتقدمة في جامعة كامبردج، أن النسخة العاشرة من الورشة الدولية للمواد المتقدمة سوف تشهد نمواً كبيراً في عدة مجالات. حيث قال تشيتام: "هذا العام سيكون لدينا أكثر من 170 مشاركاً من 20 دولة مختلفة وهذا عدد أكبر مما كان لدينا في السنوات الماضية. كما نستضيف هذا العام 21 متحدثاً لمناقشة مواضيع متخصصة. كما قمنا بتوجيه دعوات للمساهمين مثل البروفسور ريتشارد كانر من جامعة كاليفورنيا و البروفسورة ليندا نزار من جامعة واترلو، لكي يشهدوا على النمو في المحتوى والأرقام التي شهدته الورشة الدولية للمواد المتقدمة على مدى السنوات القليلة الماضية. "  

وسيشارك في دورات هذا العام الدكتور سيباستيان بيتر، من مركز جواهر نهرو للأبحاث العلمية المتقدمة (جنكاسر) بنغالور. بيتر هو جزء من الفريق الهندي (فريق التنفس) الذي انتقل إلى الدور النصف نهائي في تحدي عالمي بلغت قيمته 20 مليون دولار، "أن أر جي" كوسيا (دائزة الكربون) ، لتحويل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الغاز الطبيعي ومحطات الطاقة إلى منتجات قابلة للاستخدام. وسوف يتحدث الدكتور بيتر عن الموضوع نفسه - "الوقود والمواد المضافة ذات القيمة المضافة من النفايات الصناعية ونقل التكنولوجيا من الأكاديمية إلى الصناعة"

وللحضور الهندي في الورشة الدولية للمواد المتقدمة، انعكاس متين للعلاقات المتداخلة بين الإمارات العربية المتحدة والهند، ومن أبرز الحضور الهندي البروفيسور س.ن.ر. راو، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري العلمي لرئيس الوزراء ومدير مختبر الشيخ صقر في جنكاسر، بنغالور، الذي سوف ينظر في النتائج الأخيرة في مجال النظائر الجرافين غير العضوية. والبروفيسورة ليو بن، من الجامعة الوطنية في سنغافورة، التي تم الاعتراف بها من قبل تومسون رويترز باعتبارها واحدة من "العقول الأكثر تأثيرا في العالم" وفي "أعلى 1% من الباحثين عالي الاقتباس في علم المواد"، وتجدر الإشارة أن هذه ستكون رحلتها  الأولى الى إمارة رأس الخيمة لحضور هذا الحدث.

ومن المؤسف أن البروفيسورة ميلدريد درسيلهاوس، "ملكة علوم الكربون" لن تكون حاضرة هذا العام، حيث توفيت العام الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية. وبإعتبارها مؤيدا قويا لبرنامج رأس الخيمة، ستستمر ذاكرتها معنا في محاضرة تحت عنوان "ذكرى دريسيلهاوس" التي ستقدمها ليندا نزار للمرة الأولى هذا العام.

للطلاب أيضا حضوراً قوياً في الورشة الدولية للمواد المتقدمة هذا العام، حيث سيقدمون  98 بحثاً، وتسعة محادثات. وكما كان الحال في السنوات السابقة، ستتاح الفرصة للعلماء الشباب للإختلاط والتعرف على الأكاديميين من الطراز العالمي، ومناقشة مشاريعهم البحثية والتعلم منها.