معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي يفتتح مؤتمر ومعرض البحار العربية

افتتح معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة اليوم الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض البحار العربية الذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور العديد من المسؤولين والمتخصصين والمتحدثين من المنطقة والعالم. وينعقد مؤتمر ومعرض البحار العربية لهذا العام تحت شعار "الابتكار والتكيف والتطور، عين على الوضع الحالي وعين على المستقبل". 

وبعد قص الشريط التقليدي إيذانا بافتتاح المعرض، قام معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي بجولة في أنحاء المعرض تعرف خلالها على كبرى الشركات المحلية والعالمية التي تقوم بعرض آخر التطورات وأحدث التقنيات التي وصلت اليها في الصناعة البحرية وقطاع الملاحة. 

وقال معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة خلال كلمته الافتتاحية: "إن الحد من مخاطر التغير المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة، يتطلب منا التركيز على قضايا متعددة مثل التلوث النفطي والشحن الملاحي وغيرها من القضايا والتحديات التي سيناقشها مؤتمر البحار العربية. ونحن نتطلع للاستفادة من التوصيات والاقتراحات التي سيقدمها المشاركون في المؤتمر وتوظيفها في تحقيق هدفنا المرجو من التنمية المستدامة والحد من مخاطر التغير المناخي."

وأضاف معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي: "هذا العام، اختار القائمون على مؤتمر البحار العربية 2016 شعار "الابتكار والتكيف والتطور، عين على الوضع الحالي وعين على المستقبل"، وهو شعار يجسد روح المبادرات الاستراتيجية التي اتخذتها دولة الإمارات لتنويع اقتصادها والانتقال به إلى اقتصاد أخضر مستدام يستند إلى المعرفة والابتكار تماشياً مع "رؤية الإمارات 2021"، ويسهم بالمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة."

ومن جهته قال سعادة خميس جمعة بوعميم رئيس مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية: "كل موضوعات المؤتمر ذات أهمية كبيرة بسبب التحول العالمي وتباطؤ الاقتصاد العالمي. هل يمكنك أن تتخيل ما يعنيه فقدان خطوط شحن الحاويات لأكثر من 10 مليار دولار هذا العام كما هو متوقع؟ هل يمكنك تخيل تأثير تباطؤ وانخفاض هيكل التسعير لجميع السلع. الجدير بالاهتمام أيضا هو دور وسائل الإعلام في صناعة الشحن والعلاقات العامة وإدارة الأزمات، والأزمات المالية والاتجاهات الحديثة في الأعمال المصرفية، وأمن البنية التحتية الحيوية، والمراقبة المتقدمة المحمولة جوا، والتطور المذهل الحادث في بيانات الأرصاد الجوية وجغرافية المحيطات في منطقة الخليج العربي، والتلوث النفطي ومراقبة مسارات ناقلات النفط الخام – وغيرها من الموضوعات ذات الأهمية."

وتعليقا على حجم الصناعة البحرية في الدولة قال سعادة خميس جمعة بوعميم: "دون أدنى شك، سوق الصناعة البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة هو الأكبر في المنطقة، قادر على تحقيق المزيد من النمو على الرغم من الانكماش العالمي، حيث تظهر البيانات أن حجم مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا السوق قرابة 61 مليار دولار، خاصة وأن الإمارات قريبة من منطقة تشهد نمو واضحا مثل الهند، التي تتطلع الهند لزيادة شحنات الغاز المسال والنفط. أما دول مجلس التعاون الخليجي فتنتج وحدها أكثر من 150 مليون طن من المواد الكيميائية."

وأضاف: "نعم، الأوقات الحالية صعبة، ولكن الأعمال تبتكر وتجدد نفسها، في ظل توفر البيئة المناسبة. الطفرة الحقيقية متوقعة الحدوث هي اكتتاب شركة أرامكو السعودية التي تبحث حاليا 3 طرق للإدراج في بورصات نيويورك ولندن وهونغ كونغ. إدراج 5٪ من أسهم الشركة، يمكن أن يجمع من 100 إلى 150 مليار دولار. هذا الأمر سيكون له اثرا إيجابيا هائلا على اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي ومستقبل الاستثمار في جميع قطاعات الاقتصاد."

ومن جهته صرح المهندس أنس المدني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجوعة اندكس القابضة قائلا: "لا شك أن القطاع البحري يساهم في اقتصاد الدولة ومن خلال مؤتمر ومعرض البحار العربية نحن نعمل على دعم هذا القطاع، وكذلك تسليط الضوء على القطاعات البحرية والملاحية للتوصل إلى حلول مستدامة وصديقة للبيئة."

وأضاف المهندس أنس المدني: "أصبح مؤتمر ومعرض البحار العربية منصة مثالية للإبداع والتواصل  بين مختلف الشركات والمؤسسات المتخصصة العاملة في قطاع الملاحة والنقل البحري. هذا العام، يشهد المعرض مشاركة 100 شركة من أكثر من 23 دولة يعرضون أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في هذا التخصص".

على هامش حفل الافتتاح، شهد مؤتمر ومعرض البحار العربية في يومه الأول توقيع مذكرة التفاهم بين مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية والمجلس العالمي للمحيطات. ووقع مذكرة التفاهم كل من السيد باول هولاثس، الرئيس التنفيذي لمجلس العالمي للمحيطات وسعادة خميس جمعة بوعميم، رئيس مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز الشراكات والتنمية الاقتصادية المستدامة للمحيط وتنشيط الاقتصاد. 

هذا وزار معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، معرض دبي لتكنولوجيا المشروبات وتعرف على عدد من الشركات المشاركة التي تعرض آخر التقنيات وأحدث التطورات في مجال تكنولوجيا المشروبات وصناعاتها المختلفة.

وينعقد مؤتمر ومعرض البحار العربية تحت رعاية كريمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. هذا ويتم تنظيم الحدث من قبل شركة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في اندكس القابضة ويستمر حتى 18 مايو 2016 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.