ثبّتت مؤخراً وكالة تصنيف الائتمان الدولية "كابيتال انتليجنس" تصنيف تعاملات النقد الأجنبي الطويلة الأجل والقصيرة الأجل لبنك الخليج الدولي بالفئتين "A+" و"A1" على التوالي، مع تأكيد النظرة المستقبلية المستقرة لكافة هذه التصنيفات.
ووفقاً لرأي الوكالة فقد استند تثبيت التصنيف على أن "ملكية" بنك الخليج الدولي شكلت عاملاً أساسياً في تحقيق تلك النتيجة حيث تشهد ملكية البنك دعماً قوياً من جانب الملاّك المساهمين وعلى رأسهم صندوق الاستثمارات العامة المملوك لحكومة المملكة العربية السعودية. حيث أبقت الوكالة على تصنيف الدعم للبنك في الفئة "1".
وأكدت "كابيتال انتلجينس"، في بيان صحفي: "أن بنك الخليج الدولي منشأة تدار بفعالية وتنتهج سياسة ائتمانية واستثمارية محافظة". كما أشارت الوكالة إلى عوامل أخرى أسهمت في تثبيت تصنيف البنك ومنها المبادرات الاستراتيجية التي تبنتها الإدارة وأدت إلى خفض مستوى المخاطر وزيادة السيولة ومستوى وحجم عمليات التمويل.
وإلى ذلك أيضا ثبّتت "كابيتال انتليجنس" تصنيف المتانة المالية لبنك الخليج الدولي عند درجة "BBB+" مع تقدير "مستقر" للنظرة المستقبلية. ورأت الوكالة أن هذا التصنيف يعكس التنوع الجغرافي في ميزانية البنك، وقوة رأس المال ، ومتانة وضع السيولة، والتنامي المتزايد لودائع العملاء مقابل إجمالي التمويلات، إضافة إلى تفوق البنك في الأسواق المالية وجودة أصوله.
وأضافت الوكالة أن المستوى العالي من الملاءة الرأسمالية (وفقاً لمتطلبات اتفاقية بازل الثالثة) وملاءة الفئة الأولى من رأس المال يوفر غطاء جيد لمخاطر السيولة في مقابل احتمالات الطوارئ؛ واستطردت قائلة: "إن سياسة بنك الخليج الدولي بشأن استبقاء الأرباح الكاملة خلال السنوات الست الماضية عززت عملية التوليد الداخلي لرأس المال وأدت إلى دعم القاعدة الرأسمالية للبنك"؛ بالإضافة إلى ذلك أشارت "كابيتال انتلجينس" إلى أن بنك الخليج الدولي يواصل بنجاح إصداراته في أسواق رأس المال ومحافظته على قدرات جيدة في إدارة الدين بالرغم من تزايد المخاطر التمويلية حول العالم.
وبهذه المناسبة صرح الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي، الأستاذ عبد العزيز بن عبد الرحمن الحليسي قائلا: "إن هذا التصنيف يبرهن على جدوى المبادرات التي تم اتخاذها لتحويل البنك إلى بنك للخدمات الشاملة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية جديدة للأعمال، ويعتبر تثبيت تصنيف العملات الأجنبية الطويلة الأجل والقصيرة الأجل مع تقدير مستقر للآفاق المستقبلية نتيجة إيجابية للغاية في ظل الظروف السائدة حالياً في الصناعة المصرفية، كما أنه يعكس قوة المعطيات المالية الأساسية للبنك وقدرته على مواجهة المخاطر".
يذكر أن بنك الخليج الدولي هو مصرف رائد للخدمات البنكية الشاملة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي الست والتي تتشارك بحصص متفاوته في ملكيته مع استئثار صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالحصة الكبرى من ملكيته بنسبة (92.7 %)؛ وبالإضافة إلى الشركتين الرئيسيتين التابعتين له - بنك الخليج الدولي (المملكة المتحدة) المحدود، وجي آي بي كابيتال - فإن فروع البنك تتوزع في كل من لندن ونيويورك والرياض والظهران وجدة وأبوظبي، كما يمتلك البنك مكاتب تمثيلية في دبي وبيروت.