إنطلقت أعمال إفطار عمل سيتي سكيب مصر بحضور أبرز المسؤولين الحكوميين ومستثمري القطاع العقاري، بفندق النيل ريتز كارلتون الخميس الماضي ، حيث تناول عدة قضايا أساسية تتعلق بالمجال العقاري في البلاد، ملقياً الضوء على آخر تطورات مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص في مصر وفرص الاستثمار بصعيد مصر و مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي.
وسلط إفطار عمل سيتي سكيب مصر التمهيدي لمؤتمر و معرض "سيتي سكيب مصر" الضوء على التطور والتقدم المستمر للقطاع العقاري في مصر، مع التركيز على مستقبل القطاع في البلاد، وناقشت الجلسات مختلف التدابير لتحسين ودعم هذا القطاع.
من جانيه كشف المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، عن طرح أراضي جديدة بمدن المنصورة الجديدة والعلمين الجديدة مطلع إبريل المقبل، على أن تتنوع آليات الطرح بكلتا المدينتين بين الشراكة والبيع، مؤكدًا أن اصرار وزارة الإسكان على عدم طرح أراضي غير مرفقة للمطورين هو السبب الرئيسي لتأخر الطرح بهذه المدن حتى الآن، وخاصة مع طبيعة التربة الصعبة بمدينة العلمين الجديدة.
أضاف عباس خلال إفطار عمل سيتي سكيب، أن الوزارة تنتظر انتهاء هيئة المجتمعات العمرانية من البت في الطرح الثاني لمشروعات الشراكة مع المطورين، لتحديد الفائزين وغير الفائزين، بما يمكن المطور من تحديد موقفه من الفرص الاستثمارية الجديدة بالمنصورة الجديدة والعلمين الجديدة، وتحديد مشاركته بها من عدمه.
أشار إلى أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا في ترفيق الأراضي بمدن غرب أسيوط وقنا الجديدة بما يتيح طرح أراضي استثمارية جديدة بها خلال الفترة المقبلة، وهو ما يأتي ضمن خطة الدولة لنقل التنمية لإقليم الصعيد، والذي من المخطط أن يتم مطلع إبريل المقبل، لافتًا إلى أن الوزارة بدأت بطرح مساحات أراضي كبيرة للأفراد بهذه المدن بأسعار جاذبة بما يعني نقل السكان لهذه المناطق لتعميرها وتنميتها.
قال أن وزارة الإسكان ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية ستقوم بتنفيذ مجمعات صناعية في مدن الصعيد لتوفير فرص العمل بهذه المنطقة ومن ثم تحقيق الهجرة العكسية، موضحًا توافر مجمع صناعي في أسيوط الجديدة، وهو ما يخلق فرص عمل، كما أن هيئة التنمية الصناعية تتيح هذه المجمعات بأسعار منخفضة بما يتيح تشجيع المطورين الصناعيين وجذب المواطنين.
و من جانبه أكد الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر، ، أن إقليم الصعيد يستحوذ على نسبة كبيرة من مخطط الدولة لمضاعفة الرقعة المعمورة بمخطط 2030، وخاصة أنه يمثل نحو 15 % من إجمالي مساحة الدولة، مشيرًا إلى ضرورة الإعلان عن الفرص الاستثمارية المتاحة بمحافظات ومدن الصعيد.
أضاف خلال الحلقة النقاشية بإفطار عمل سيتي سكيب، أن الصعيد يتضمن العديد من الفرص الاستثمارية الجاذبة، والتي تحتاج لتشجيع المطورين وتقديم محفزات اسثمارية للعمل بها.
و من جانبه قال المهندس فتح الله فوزي، رئيس مؤتمر سيتى سكيب 2018 ، أن تنمية مدن ومجتمعات عمرانية جديدة يعد أحد الأهداف الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة حاليًا لتوزيع السكان بشكل متوازن على الرقعة المعمورة ومضاعفتها بحلول 2030، مشيرًا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه تحقيق هذا الهدف القومي هو جذب استثمارات محلية وأجنبية لهذه المجتمعات العمرانية الجديدة وخاصة بإقليم الصعيد.
أضاف في كلمته بإفطار عمل سيتي سكيب، أن تحقيق تنمية سريعة بهذه المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة يتطلب توفير أراضي لتنفيذ مشروعات سكنية وخدمية وتجارية وإدارية وترفيهية ورياضية لتوفير حياة متكاملة للمواطنين، بالإضافة إلى توفير فرص العمل اللازمة لتحقيق الهجرة العكسية من العاصمة لهذهل المدن مرة أخرى، لافتًا إلى توجه المطورين للمدن الجديدة المحيطة بالعاصمة لتوافر القدرات الشرائية للعملاء، وتوافر الخدمات.
أشار إلى أن ضخ استثمارات بمدن الصعيد يتطلب وجود خريطة استثمارية واضحة ومحددة المعالم لمدة 10 أعوام، بما يمكن المطور من احتساب جدوى الاستثمار ومدة مناسبة الفرص الاستثمارية مع وضعه المالي.
لفت إلى أن الزيادة السكانية التي تتم بشكل سنوي تتطلب سرعة العمل والتنمية في المدن الجديدة والتوجه لمناطق جديدة توجه إليها هذه الزيادة السكانية ، مطالباً بتعميم تجربة طرح الأراضي بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، من حيث مساحات الأراضي المتاحة، وأسعارها وتوقيت الطرح بما يسهل على المطور تحديد مشاركته في الطرح عبر الدراسة المتأنية للفرصة المتاحة، مؤكدًا على أن الفرص الاستثمارية متاحة بمختلف أنحاء الجمهورية.
من جانبه كشف شريف حبيب محافظ بنى سويف ، عن وجود عدد من الفرص الاستثمارية الواعدة بالمحافظة خاصة فى في مجال إنتاج الدواء من النباتات الطبية والعطرية ، مشيراً إلى أن هناك 11 ألف فدان تتم زراعتها بالنباتات الطبية والعطرية بالمحافظة ، ويعمل في المجال أكثر من 8 آلاف مواطن.
قال - خلال حفل إفطار سيتى سكيب - أن المحافظة وضعت تصورلاقامة أكبر مجتمع صناعى زراعى عمرانى للنباتات الطبية والعطرية على مساحة 69 ألف فدان ، مؤكداً أن المشروع يعد أحد اهم المشاريع القومية، نظراً لما سيمثله من إضافة قوية للاقتصاد القومي لتحقيقه لأعلى سلسلة من القيمة المضافة وأكبر فرص تصديرية ممكنة.
أشار إلى أن المشروع نتاج خطة مدروسة تنفذها بني سويف ترتكز على تحقيق أفضل استغلال لمقومات وموارد وأصول المحافظة لتحقيق نقلة نوعية في كل المجالات في إطار خطة الدولة ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن المشروع يهدف إلى خلق مجتمع حديث ومتكامل زراعياً وعمرانياً يعتمد على المعايير الأساسية للتنمية المستدامة التي تحظى بتوجه عام في خطة الدولة.
وفى السياق ذاته قال أيمن سامي، مدير جيه إل إل مصر للاستشارات العقارية، أن إقليم الصعيد يتميز بتوافر الفرص لكافة الأنشطة الاستثمارية المختلفة، مؤكدًا أن الاستثمار الصناعي والسياحي هما المحركان الأساسيان لتنمية إقليم الصعيد خلال الفترة المقبل.
أضاف في كلمته خلال إفطار عمل سيتي سكيب، أن مصر بها 27 محافظة منهم 7 محافظات بإقليم الصعيد، بتعديد سكاني يمثل نحو ¼ التعداد السكاني لمصر، على مساحة تمثل نحو 15 % من مساحة الأرض، مما يعكس أهمية هذا الإقليم وحاجته لفرص استثمارية عاجلة بكافة القطاعات الاقتصادية.
أكد أن جهود الدولة لتوفير البنية التحتية هو الجاذب الأكبر للاستثمارات بمدن الصعيد خلال الفترة المقبلة، وهو ما قامت به الحكومة بشكل جيد خلال الفترة الأخيرة، والذي يجب أن تستمر في العمل عليه بقوة أكبر لنقل التنمية لهذا الإقليم المهم. أكد أن القطاع الصناعي محرك قوي للاقتصادي المحلي، والذي يجب الاهتمام به وتوجيهه للمناطق التي تحتاج للتنمية، لأنه يضمن توفير فرص عمل ونقل للسكان بجوار هذه الفرص، بالإضافة إلى الاهتمام بالنشاط السياحي في إقليم الصعيد، وخاصة مع وجود مناطق متميزة لا تقل أهمية عن الأقصر وأسوان بهذا الإقليم وتحتاج لجذب السياح إليها وتنشيط العمل بها.
أشار سامى إلى أن تنوع الاستثمار بالمدن المختلفة هو المحرك الأساسي للاقتصاد المحلي، ويتضمن توزيع السكان بشكل متوازن بناء على توفير فرص العمل في كافة المدن، موضحًا أن إقليم الصعيد يتطلب توفير 5700 سرير بمحافظات الصعيد الـ7 خلال الفترة المقبلة، كما أن هناك نحو 190 ألف متر متاحة لتنفيذ مشروعات تجارية عليها.
أكد أن تطوير شبكة الطرق الحالية سيعقبها حجم كبير من التنمية بمختلف المناطق خلال الفترة المقبلة، مشدداً على ضرورة تقديم حوافز استثمارية للمطورين والتي تعد وسيلة سريعة لتحقيق التنمية.
ومن المقرر انعقاد المؤتمر السنوى السابع لسيتى سكيب مصر بفندق فورسيزونز نايل بلازا يومى 12 و 13 مارس/آذار المقبل، قبل أسبوعين من انطلاق المعرض، بحضور نخبة رفيعة المستوى للنقاش وتبادل المعلومات والرؤى الاقتصادية والاستثمارية بين المستثمرين والخبراء العقاريين لعام 2018. و ذلك قبل افتتاح معرض سيتي سكيب باسبوعين . وسيشهد فندق فيرسيزونز نايل بلازا 13 مارس هذا العام، احتفال سيتى سكيب بقادة الفكر المعمارى ورواد التطوير العقارى في حفل تسليم جوائز سيتى سكيب للعقارات فى مصر. وسينطلق معرض سيتى سكيب مصر خلال الفترة من 28 حتى 31 مارس المقبل، بموقعه الجديد في مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، وسيضم المعرض هذا العام العديد من العارضين من مصر ومن جميع أنحاء العالم الذين سيقومون بعرض مشاريعهم المتنوعة. وسيقوم الراعى البلاتينى لمعرض سيتى سكيب هذا العام شركة بروجكتس للتطوير العقارى بعرض أحدث مشاريعها وهو مشروع بلوز تيفانى الساحل الشمالى.