استضافت مستشفى دانة الامارات للنساء والاطفال في ابوظبي في اطار الحملة التي تنفذها بالتعاون مع هيئة الصحة في ابوظبي للتوعية بمرض سرطان الثدي الإعلامية فاديا الطويل رائدة إعلامية اجتماعية حيث تحدثت عن تجربتها مع مرض السرطان وفي مكافحة المرض والتي تكللت بالنجاح والوصول الى الشفاء التام .
وتحدثت خلال زيارتها عن اثر الحالة النفسية لمريض السرطان ، واهمية الكشف المبكر لتشخيص الاصابة في مراحلها الاولية وصولا الى الشفاء التام ، حيث اكدت الدراسات ان نسبة الشفاء التام من المرض تزيد عن 90% في حال اكتشاف المرض مبكرا .
واشارت الى ان الية الكشف المبكر سهلة جدا في ظل تبني القطاعات الصحية والمنشات الصحية ومنها مستشفى دانة الامارات برامج للتوعية والكشف المبكر بشكل سنوي ودوري ما يتطلب من النساء المستهدفات الحرص على الكشف المبكر وصولا الى افضل النتائج .
وابدت الطويل اعجابها بمستوى الخدمات التي توفرها مستشفى دانة الامارات بعد ان استمعت الى شرح من الدكتور محمد عبد اللطيف أخصائي الأشعة وتصوير الثدي وقارىء ثاني للماموغرام والناشط في برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى دانة الامارات عن طبيعة الاجهزة والمعدات الطبية المتطورة في القسم وحجم الاقبال على اجراء الكشف الدوري في ظل وجود كادر طبي على درجة عالية من الخبرة والكفاءة ، حيث اكد الدكتور محمد عبد اللطيف ان وحدة الماموغرام وفحص الثدي في مستشفى دانة الامارات معترف به من هيئة الصحة ابوظبي لاجراء المسوحات وتاكيد التشخيص في حالة وجود الاصابة .
وزارت الطويل وحدة الماموجرام ومركز الكشف المبكر والتقت مع الكادر الطبي والفني ، كما تحدثت للحاضرات الائي زاد عددهن عن 100 سيدة عن تجربتها في التعايش مع سرطان الثدي منذ اللحظة الاولى لعلمها باصابتها بالمرض والحالة النفسية التي مرت بها في المراحل الاولى ، وكيف قررت مواجهة الموقف والتعايش مع المرض والتصدي له من خلال العزيمة والارادة والاصرارعلى النجاح بالتركيز على النظرة الايجابية وسبل التعايش مع المرض ، والاستفادة من برامج الدعم المجتمعي التي تسهم في تحسين الحالة النفسية وتدفع الى القيام باعمال ايجابية في تفاصيل الحياة اليومية . كما اكدت على اهمية الكشف المبكر وعمل الفحوصات الدورية اللازمة لاستبعاد الاصابة بالامراض بشكل عام.
ومن جانبها قالت الدكتورة أسيل اليوزبكي أخصائية امراض النساء والولادة في مستشفى دانة الامارات والناشطة في التوعية بسرطان الثدي والتي ألقت محاضرة توعوية بحضور السيدة فاديا الطويل في المركز التجاري العالمي في أبوظبي صباح يوم الخميس 20 أكتوبر، "إن هدفنا من خلال المحاضرة تشجيع النساء لتبني أنماط الحياة الصحية، وأداء الفحص الذاتي للثدي كل شهر، واجراء الفحوصات في الوقت المناسب في مراحل العمر المختلفة حيث يجب على النساء من عمر 40 سنة اجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية وجعلها في قائمة أولوياتهن كل سنتين على الأقل وفي حال وجود تاريخ مرضي للاقارب من الدرجة الاولى فيجب القيام بالفحص كل عام وقبل عمر الاربعين بعد استشارة الطبيب ، علما بأن سرطان الثدي هو ثاني أكثر السراطانات شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم ، ولحسن الحظ ، فإنه يمكن علاجه والوصول الى الشفاء التام وخاصة إذا تم اكتشافه في المراحل المبكرة حيث اكدت الدراسات ان الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يساعد في الوصول الى الشفاء التام بنسبة تزيد عن 90% ، بينما تتراوح نسبة الشفاء ما بين 60 الى 70% في حال اكتشاف السرطان في المرحلة الثانية او الثالثة مع ضرورة اعطاء العلاج في الوقت المناسب".
واكدت الدكتورة اليوزبكي قائلة، "انه من خلال مثل هذه الفعاليات المشتركة وكجزء من التزامنا نحو مجتمع أكثر صحة، نهدف إلى تحسين الصحة العامة للمرأة، وإبقاء المجتمع على دراية لاتخاذ إجراءات في التكيف مع نمط حياة صحي وذلك بدءاً من الاعمار الصغيرة والكشف عن الأمراض في مراحل مبكرة."