١٥ جمادى الثانية ١٤٤٧هـ - ٥ ديسمبر ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 30 أكتوبر, 2025 1:59 مساءً |
مشاركة:

تقريرٌ جديد يدعم قيادة المملكة العربية السعودية للجهود الإقليمية لرعاية مرض الزهايمر

 حدّد تقريرٌ جديدٌ أطلقته The Economist Impact، بدعم من شركة "ليلي" الرائدة عالمياً في بحوث وابتكارات مرض الزهايمر، عدداً من الخطوات الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز موقع المملكة العربية السعودية في قيادة الجهود الإقليمية والعالمية في مجال رعاية مرض الزهايمر، وبما يدعم تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تطوير منظومة الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة.

 

التقرير الذي جرى الإعلان عنه خلال ملتقى الصحة العالمي في الرياض بعنوان "تغيير السردية حول رعاية مرض الزهايمر في المملكة العربية السعودية"، يُوضح كيفية البناء على المبادرات الوطنية القائمة التي أطلقتها المملكة لتحسين حياة كبار السن، ومنها الاستراتيجية الوطنية لصحة كبار السن، وبرامج البحث الطبي، وتوسيع نطاق التمويل والخدمات الصحية، والسير بخطوات واثقة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

 

وقالت إيلي فوجان، رئيسة قسم سياسات الصحة في The Economist Impact: "في الوقت الذي تُسهِم فيه المبادرات الوطنية في مجال الرعاية الصحية والعناية بشيخوخة السكان وتعزيز الابتكار في تحقيق فوائد غير مباشرة للمتعايشين مع مرض الزهايمر وعائلاتهم، فإنّ وضع خطة وطنية مخصصة يمثّل ركيزة أساسية لتسريع مسار التقدم، وهو الأمر الذي يقدّمه هذا التقرير لصنّاع القرار من خلال تحديد مسار واضح للمساهمة في تشكيل الممارسات الفضلى لرعاية المتعايشين مع مرض الزهايمر، ورفع مستوى معايير الرعاية على مستوى المنطقة والعالم".

 

من جانبه، قال مصطفى عبد الرحمن، الرئيس والمدير العام لشركة "ليلي" في المقر الإقليمي للمملكة العربية السعودية: "لا يؤثّر مرض الزهايمر على المتعايشين معه فقط، بل أيضاً على أُسرهم والمجتمع بأكمله. والمملكة بما لديها من بنى تحتية متقدمة ونظام صحي متطور، مهيّأة لبناء نموذج رعاية مبتكر يضع معايير جديدة للرعاية بالمتعايشين مع مرض الزهايمر على مستوى العالم، والتقرير يسلّط الضوء على كيفية تسريع هذا التحوّل. وبينما يسهم التقدم العلمي في تحسين الكشف المبكر وتوفير خيارات جديدة للرعاية، فإننا في "ليلي" ملتزمون بدعم الشركاء في القطاع الصحي لضمان الوصول العادل إلى آخر الابتكارات وتحسين مسارات العلاج وتحسين جودة حياة المتعايشين مع الزهايمر في مختلف أنحاء المملكة".

 

ويستند التقرير إلى رؤى الخبراء أصحاب الاختصاص والممارسات والتجارب العالمية المثلى، ليُقدّم ركائز رئيسية لصانعي السياسات، تشمل وضع سياسة وطنية متكاملة لرعاية مرض الزهايمر بالتعاون مع الجهات الصحية المعنية، استنادًا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية، والاعتراف بالمتلازمة التنكسية المعرفية (الخرف) كأولوية للصحة العامة، وتعزيز الوعي المجتمعي حول المرض، وبناء مجتمعات صديقة للمصابين والحدّ من عوامل الخطورة، وتحسين مسارات الرعاية ودعم مقدمي الرعاية، وتعزيز نظم البيانات، وتشجيع البحث والابتكار.

 

كما يشير التقرير إلى أهمية إنشاء سجل وطني لمرض الزهايمر لتوفير بيانات دقيقة تسهم في تخصيص الموارد بكفاءة، وتقييم أثر السياسات الجديدة. ويمكن للمركز الوطني للمعلومات الصحية، الذي يدير حاليًا سجلات لأمراضٍ عدّة، أن يلعب دورًا محوريًا في هذا الجانب من خلال تبادل المعرفة والبنية المعلوماتية.

 

ويدعو التقرير أيضًا إلى تطوير مهارات الكوادر العاملة في الرعاية الأولية، كونها غالبًا نقطة الاتصال الأولى مع المرضى، ما يسهم في تعزيز الكشف المبكر وتحسين نتائج العلاج. ويحثّ التقرير المتخصصين في الرعاية الصحية ومجموعات الدعم إلى الاستفادة مما تضمنته رؤية السعودية 2030 لتحسين الوصول إلى الرعاية الشاملة للأشخاص المتعايشين مع مرض الزهايمر.

 

ويخلص التقرير إلى أن من شأن هذه الخطوات مجتمعة أن تعزز الموقع القيادي للمملكة في مجال رعاية مرضى الزهايمر، وأن تدعم رؤيتها في تطوير نموذج صحي متكامل يقدّم رعاية شاملة وإنسانية لملايين الأشخاص داخل المملكة وفي المنطقة.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة