بحلول العام 2020 سوف يصبح الإبداع أحد أهم ثلاث مهارات تتطلع إليها الشركات في الموظفين المتقدمين للعمل لديها خاصة مع التطور التكنولوجي الهائل والذي بدوره سيساهم في استبدال الوظائف التقليدية بالمكائن والبرامج الأوتوماتيكية[1].
ويسلط التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حول ’مستقبل الوظائف‘ الضوء على نقلة نوعية كبيرة في أهمية المهارات الإبداعية، رافعا إياها إلى نفس مستوى وأهمية إدارة الأشخاص والذكاء العاطفي.
وتركز الدورة الـ18 من معرض الإمارات للوظائف، التي تقام في الفترة ما بين 13-15 مارس 2018 في مركز دبي التجاري العالمي، على التوظيف في المناصب الإبداعية ومساعدة الإماراتيين في البحث والعثور على هذه الوظائف.
وقال إبراهيم السكسك شريك مؤسس و الرئيس التنفيذي للعمليات لدى زين لحلول الموارد البشرية، إحدى شركات الموارد البشرية العاملة في دبي: "مما لا شك فيه أن التكنولوجيا قد غيرت بشكل كبير الطريقة التي تدير بها الشركات أعمالها، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار. يتوجب على الباحثين عن الوظائف معرفة أن السوق بات أكثر تنافسية عن ذي قبل وأن التعليم وحده لم يعد كافياً لضمان مقعد أو لتحقيق النجاح الوظيفي؛ على المتقدمين بدء العمل على تطوير مهاراتهم والعمل على تمييز أنفسهم عن باقي الباحثين عن عمل والتفوق عليهم".
وترى زين لحلول الموارد البشرية، المشاركة في معرض الإمارات للوظائف بصفة شريك حلول الموارد البشرية، أن تحولاً كبيراً قد طرأ على أسلوب التعامل مع مسألتي التوظيف والأداء، والسبب يعود للدور المتنامي للتكنولوجيا والأتمتة.
من جهته سجل إنتيرنز مي، أكبر موقع لتدريب وتوظيف الخريجين في الإمارات، زيادة في الطلبات والتوظيف في قطاعات تتطلب مهارات إبداعية. وقال جان ميشيل غوتييه، الرئيس التنفيذي لـ إنتيرنز مي: "لاحظنا في 2018 نمواً في انتدابات الخريجين والوظائف المخصصة لهم في قطاعات إبداعية بنسبة تزيد بثلاث مرات عن معدل سوق الوظائف ككل في السابق. قطاعات المبيعات والتسويق والتصميم تتصدر القائمة بأعلى نسب النمو في الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العالمية على حد سواء.
وأضاف غوتييه: "في الوقت نفسه نرى زيادة في الأدوار الهجينة في كبرى الشركات الإبداعية في المنطقة – هناك طلب متنامي على المواهب التي تتفهم العملية الإبداعية والتكنولوجيا. ما تتطلع له الشركات بحق هو أشخاص قادرون على خلق طرق جديدة للعمل بكفاءة عالية".
وتستعد الشركات المحلية والدولية العاملة في القطاعين الحكومي والخاص لتوجيه وإرشاد وضم بعض ألمع وأمهر الطلاب الإماراتيين والخريجين الجدد والخبراء في المراحل الأولى وذلك خلال مشاركتها في المعرض الذي يقام على مدار ثلاثة أيام.
وصرحت أسماء الشريف، مديرة المعارض في مركز دبي التجاري العالمي، قائلة: "الشركات مثل ’زين لحلول الموارد البشرية‘ و’إنتيرنز مي‘ تلعب دوراً هاماً في إيجاد المرشح الأنسب للوظائف المتوفرة لديها. مع تنامي أهمية الحاجة لمناصب ومهارات إبداعية، تساهم هذه الشركات بدعم وتعزيز نسبة قوى العمل المنتجة. ليس فقط للمعرض بل وللإمارات عامة".
ويقام المعرض تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويهدف إلى توعية الإماراتيين الحاضرين بأن مهاراتهم ومؤهلاتهم تتلائم مع مختلف الوظائف في القطاعين العام والخاص وذلك من خلال عقد المؤتمرات والمقابلات والندوات التي تقام على مدار أيام المعرض الثلاث وتلقي الضوء على فرص العمل الجديدة.
يعود معرض الإمارات للوظائف بدعم من الشريك الحكومي الاستراتيجي: دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي؛ والشركاء: وزارة الموارد البشرية والتوطين، جامعة زايد وكليات التقنية العليا؛ والشريك الأكاديمي: جامعة الإمارات.