كشفت "دريك آند سكل إنترناشيونال" (DSI)، الشركة الرائدة إقليمياً في مجال أنظمة التصميم والهندسة والبناء المتكاملة الخاصة بالمقاولات العامة والأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية والسكك الحديدية والبنية التحتية والنفط والغاز والمياه ومعالجة المياه، عن النتائج المالية للربع الأول من السنة المالية الحالية، والمنتهية بتاريخ 31 آذار/مارس 2016.
وأظهرت النتائج المالية تسجيل "دريك آند سكل إنترناشيونال" إيرادات بقيمة 1,03 مليار درهم إماراتي خلال الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض قدره 7% مقارنةً بـ 1,11 مليار درهم خلال الربع ذاته من العام الماضي. ووصل صافي الربح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الحالية إلى 9,52 مليون درهم، مقارنةً بـ 27,85 مليون درهم في الفترة ذاتها من السنة الفائتة. وبالمقابل، بلغت القيمة الإجمالية لمحفظة المشاريع قيد التنفيذ 11,3 مليار درهم خلال الربع الأول من العام 2016، مقارنةً بـ 13,8 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام 2015.
وتعليقاً على النتائج المالية، أعرب خلدون الطبري، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة "دريك آند سكل إنترناشيونال"، عن تفاؤله بالانطلاقة الإيجابية للعام 2016 والذي استهلته "دريك آند سكل إنترناشيونال" بالعودة إلى مستويات الربحية المستهدفة اعتباراً من الربع الأول، مؤكداً بأنّ القرارات الاستراتيجية والإجراءات غير المسبوقة المعتمدة من قبل الإدارة العليا خلال العام الماضي بدأت تحقق نتائج ملموسة، بعد أن شكلت دافعاً قوياً لمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز وتنمية وتوسيع نطاق أعمال الشركة ضمن أسواق النمو الرئيسية. ونتوقع أن نستمر بإجراء تغييرات جذرية من شأنها إحداث تأثيرات إيجابية على صعيد تعزيز صافي الربح في الربعين القادمين. وأعتقد أن التكيف مع نموذج العمل الجديد لتحديات السوق الحالية هو أساسي لنجاح أعمالنا.
وقال الطبري: "نسير قدماً في مساعينا لمواصلة التركيز على تحسين رأس المال العامل من خلال سياسة الانضباط المالي التي تم اعتمادها خلال العام الماضي وذلك بهدف ضمان تدفق نقدي إيجابي، وإستجابةً للظروف الاقتصادية الناشئة والتي أفرزت تحديات طالت القطاعات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط. ونحن على ثقة تامة بأنّ الانضباط المالي سيمثل دفعة قوية لخططنا المتمحورة حول تخفيض التكاليف وتقليل إجمالي "النفقات العامة والإدارية ونفقات المبيعات" (SG&A)، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على صعيد الوصول إلى الحد المستهدف من صافي الربح خلال السنة المالية الحالية. وإلى جانب تعزيز الربحية، نواصل السير قدماً في جهودنا لتحسين السيولة التي تأتي في مقدمة أولويات استراتيجيتنا المالية للعام 2016."
ولفتَ الطبري إلى أنّ "دريك آند سكل إنترناشيونال" تواصل العمل على الارتقاء بكفاءة العمليات التشغيلية، لافتاً إلى التحسينات الحاصلة على صعيد تعزيز فريق الإدارة عبر التعيينات الجديدة التي شملت اختيار وائل علان ليتولى منصب المدير التنفيذي للعمليات وكايلاش سادانجي ليشغل منصب المدير المالي التنفيذي، معرباً عن ثقته بأنّ ما تتمتع به الإدارات العليا الجديدة من خبرة واسعة ومعرفة معمّقة بمعطيات الأسواق الإقليمية ستسهم في تحقيق التطلعات المتمحورة حول تحسين العمليات التشغيلية وتعزيز الكفاءة وتبسيط الأعمال.
وصرّح الطبري بأنّ قطاع أعمال السكك الحديدية التابع لنا يواصل الزخم الإيجابي، نتيجة عقد سلسلة من التحالفات الاستراتيجية مع أبرز رواد القطاع في العالم، مشيراً إلى نجاح "دريك آند سكل إنترناشيونال" في الدخول في عدد من كبرى المشاريع النوعية مع نخبة المطورين الإقليميين المعنيين بمشاريع البنية التحتية والسكك الحديدية. وأفاد الطبري بأنّ الفوز بمشروع مستودعات "مترو الدوحة"، بقيمة إجمالي تبلغ 343 مليون درهم إماراتي، يمثل مؤشراً قوياً على التقدم الملحوظ الذي حققه قطاع أعمال السكك الحديدية التابع لنا، والذي نثق بأنه على أتم الاستعداد للانطلاق نحو آفاق أرحب من النمو والتوسع بالنظر إلى خبرتنا العالمية الواسعة في تطوير مشاريع سكك الحديد، والتي تضعنا في موقع متقدم ضمن المنافسة العالمية للفوز مستقبلاً بمشاريع مرموقة ضمن أسواق النمو الرئيسية.
وأضاف الطبري: "لا نزال نتطلع بحذر حيال الآفاق الاقتصادية ضمن الأسواق الإقليمية على المدى القصير والطويل. ونرى بأنّ تركيزنا الاستراتيجي على زيادة هامش نمو أعمالنا سوف يتأثر بصورة إيجابية بالتنمية المتسارعة للسوق الإماراتية في المستقبل. وتواصل الاستعدادات الجارية لاستضافة "إكسبو 2020" والجهود الحثيثة لتحقيق "رؤية أبوظبي 2030" دفع عجلة الاستثمارات في تطوير البنية التحتية وتعزيز نشاط المشاريع الجديدة، الأمر الذي يدفعنا إلى التفاؤل حيال الآفاق المتاحة أمام قطاعات الأعمال الهندسية والسكك الحديدية التابعة لنا للفوز بمشاريع ذات هوامش نمو عالية."
وتابع الطبري بالقول: "تواصل السعودية، التي تعتبر حالياً أكبر سوق إقليمية حاضنة لمحفظة مشاريعنا قيد التنفيذ، الحفاظ على مكانتها المتقدمة كسوق رئيسية هامة بالنسبة لنا، لا سيّما بالنسبة لقطاعاتنا ذات الهوامش الربحية العالية مثل قطاع أعمال السكك الحديدية. لذا فإننا نحرص على إتباع سياسة إنتقائية للغاية في ترسيخ حضورنا ضمن السوق السعودية وتوسع نطاق تواجدنا ضمن قطاع البناء والإنشاء الذي يحمل آفاقاً واعدة للغاية، لا سيّما في أعقاب الإعلان عن "رؤية السعودية 2030" التي تستند إلى أهداف طموحة وإجراءات تصحيحية سيكون لها دور بارز في تحقيق التنويع الاقتصادي. ونتطلع إلى أن تسهم الخطوات الجارية حالياً في تعزيز الزخم الإيجابي للقطاع العقاري وقطاع البنية التحتية في المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة."
وأضاف الطبري: "نجدد إلتزامنا المطلق بتعزيز أسس عملياتنا التشغيلية إستناداً إلى عملية مستمرة وسياسة قائمة على الحذر والحيطة والتخطيط السليم. ونتوقع من جانبنا أن يكون العام 2016 مرحلة مليئة بالصعاب بالنسبة للسوق الإقليمية، في ظل التحديات الناجمة عن عدم إستقرار الاقتصاد العالمي. إلاّ أنّنا على ثقة تامة بأنّ خبرتنا العالمية ونموذج أعمالنا المستند إلى التنوع إلى جانب حضورنا الاستراتيجي القوي ضمن الأسواق الدولية الرئيسية، ستمثل بمجملها ركائز متينة تمكننا من الاستفادة بالشكل الأمثل من الفرص المتاحة ضمن أسواقنا الرئيسية في المستقبل القريب والبعيد."
وإختتم الطبري: "شكلت مبادراتنا الاستراتيجية الاستباقية والهيكلية الإدارية الجديدة أرضية متينة لمواجهة الظروف الاقتصادية الناشئة ضمن الأسواق الإقليمية والوقوف في وجه التداعيات المترتبة عن تباطؤ القطاعات الاقتصادية الرئيسية إقليمياً ودولياً. ونسعى قدماً لتعزيز أدائنا خلال العام الجاري، من خلال الفوز بالمزيد من المشاريع الحيوية ذات الهوامش الربحية العالية مع التركيز على تحسين معدلات نمو صافي الربح خلال الأشهر المتبقية من السنة المالية الحالية."