أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن برنامج المنح من صندوق الفيلم القطري لدورة ربيع 2016. واختارت المؤسسة 4 أفلام قصيرة لمخرجين قطريين للحصول على المنح في هذه الدورة، والتي ستشتمل على دعم يغطي مرحلة التطوير، والإنتاج، ومرحلة ما بعد الإنتاج، أو المونتاج النهائي، والتوجيه والتجهيزات والدعم الإنتاجي من طرف المؤسسة.
وأطلق صندوق الفيلم القطري عام 2015 بشكل مخصّص لدعم المخرجين القطريين في صناعة الأفلام القصيرة والطويلة؛ حيث سيقدم دعماً لتطوير 4 أفلام طويلة، ودعماً في التطوير والإنتاج ومرحلة ما بعد الإنتاج لـ 8 أفلام قصيرة سنويا. ويتم اختيار مشاريع الأفلام القصيرة مرتين في السنة للحصول على تمويل بقيمة تصل إلى 182,500 ريال قطري.
وفي دورة ربيع 2016 تلقت مؤسسة الدوحة للأفلام 12 مشروعاً لمخرجين قطريين، وصلت منها 4 مشاريع إلى المرحلة النهائية، وهي: "العالم أزرق" من آمنة البنعلي؛ و"إيليفيت" من حميدة عيسى؛ "يا حوته" من لطيفة الدرويش وعبد العزيز العزيز يوسف و"مرحبا بكم في الواقع" من نايف المالكي.
وبهذه المناسبة، قالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام :"صندوق الفيلم القطري واحد من أهم مبادراتنا لدعم ثقافة صناعة الأفلام المحلية وتطوير المواهب، وهو يوفر منصة لصانعي الأفلام القطريين لتطوير أفلامهم القصيرة والطويلة، بالإضافة إلى الدعم والتوجيه من محترفي صناعة الأفلام في المؤسسة. وقد قدمت الأفلام القصيرة التي تم اختيارها للمنحة لقطات جذابة لواقع الحياة في قطر، وأظهرت الإبداع والموهبة لدى صانعي الأفلام الناشئين لدينا".
ويحكي فيلم "العالم أزرق" من آمنة البنعلي، قصة هند الفتاة القطرية ذات الـ 19 ربيعاً، والتي ترى باللون الأزرق، وتسمع همساً لا يتوقف إلا حين تقرأ. وتعتقد الأم بأن تزويج هند سيكون كفيلاً بعلاج هذه الحالة الغريبة. وخلال حفل الخطوبة، تصارع هند أفكارها لتختار بين الزواج وبين البقاء في عالمها الأزرق، والاحتفاظ بالأصوات التي تسمعها. وهذا القرار سيشكل ضغوطاً على علاقتها بأمها، والتي تعتبرها هند أهم شخص في حياتها.
ومن حميدة عيسى، تدور قصة "إيليفيت" حول لطيفة، وهي شابة قطرية في العشرينات من عمرها، والتي ترافقها دائماً خادمتها الفلبينية روزي. وحين علقتا في المصعد أحد الأيام، وأصبحتا معزولتين عن العالم المادي، اكتشفتا أنهما قد تحررتا من قيودهما الاجتماعية.
ويصوّر "يا حوته" من لطيفة الدرويش وعبد العزيز يوسف، حياة فتاة صغيرة فضولية، عزمت على حماية القمر من الخسوف، حتى يمكنها أن تعرف ما سيحدث لاحقاً في القصة التي ترويها لها جدتها. وحيث أن الخسوف سيعني غياب ضوء القمر، فإن الفتاة تبحث عن شخصيات أسطورية تعيش في قصص جدتها، كي تستخدم قدراتها السحرية في الوصول إلى القمر. وبرفقة ابنة عمها، تترك منزلها بحثاً عن "حمارة القايله"، والتي تؤمن بها الفتاة بشدة، فيما تسعى ابنة عمها كي تثبت لها بأن هذا المخلوق لا وجود له. وبينما تمشيان في الجوار، تظنان خطأ أن إمرأة فقيرة مسنة هي " حمارة القايله".
أما فيلم "مرحبا بكم في الواقع" من نايف المالكي فيروي قصة جاسم، الطفل ذي السنوات التسع والذي يعيش في عصر سريع التغير، يبدو مليئاً بالمفاجآت. وبالنسبة لجاسم، فإن قدره المحتم يقتضي بأن يجعل منه بطلاً خارقاً، لذا فإنه يعمل بجد لتحقيق ذلك. ويصور الفيلم بيئة جاسم، ومحاولاته في التصدي لأكبر التحديات في سبيل تحقيق قدره. وهذه رسالة للآباء والأمهات لفتح المجال أمام أبنائهم في التحليق بطموحاتهم.
وتدعم مؤسسة الدوحة للأفلام تطوير المواهب القطرية لتطوير وإنتاج الأفلام محلياً عبر عدد من المبادرات. وبالإضافة إلى صندوق الفيلم القطري تستمر المؤسسة في توفير التدريب الإبداعي والتقني والتوجيه من خلال مبادرات التطوير والتدريب.
ويمكن لكتاب السيناريو، والكتاب المخرجين والمنتجين القطريين التقدم إلى المؤسسة بأفكار أفلامهم في مراحل تطويرها الأولية، وذلك بهدف الحصول على منح الفيلم القطري، وستقدم المؤسسة الدعم لمشاريعهم في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج من خلال ورشات صناعة الأفلام المجانية، والتطوير الداخلي، ومساعدتهم في تحضير طلبات التمويل من صندوق الفيلم القطري عند الحاجة.