"جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين" تُنظم المنتدى الثاني بعنوان "إعداد واعتماد المدربين الإداريين"

نظمت جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين فعاليات المنتدى الثاني تحت عنوان "إعداد واعتماد المدربين الإداريين"، بمشاركة واسعة من أعضاء الجمعية ونخبة من المدربين والأكاديميين والخبراء في مجال التدريب الإداري. تم أثناء المنتدى إستعراض أهمية تأهيل واعتماد المدربين الإداريين باعتبارهم أحد أضلاع المثلث التدريبي الهامة التي تشكل ركيزة حيوية لنجاح العمليةالتدريبية. كما أتاح المنتدى للحضور فرصة مناقشة أهم المعايير التي ترى جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين إنه يمكناستخدامها لتقييم المدرب الإداري واعتماده والتأكد من جاهزيته وقدرته على القيام بعملية التدريب الإداري ورفع قدرته التنافسية داخل الدولةوخارجها.

وخلال كلمته الافتتاحية رحب سعادة الدكتور علي سباع المري، رئيس مجلس إدارة الجمعية بالحضور الكريم وعبر عن سعادته بالتفاعل الكبير الذي شهدته الجمعية، منذ إنشائها، من الممارسين لمهنة الاستشارات والتدريب الإداري والمؤسسات الحكومية المعنية بتنظيم المهنة. كما أكد سعادته على التزام الجمعية بالشفافية منهجاً في كافة سياساتها وخدماتها ونشاطاتها المختلفة، وتبني ثقة أعضائها والمهتمين في المهنة كمعيار رئيسي في تقييم أعمالها.

وتضمن المنتدى عرض حول "إعداد واعتماد المدربين الإداريين" قدمه الدكتور إبراهيم الدبل، أكد خلاله على أهمية الجمعية كمبادرة متميزة تتواءم بشكل كامل مع "رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021" التي تسعى لتصدر قوائم الانجازات والتمسك بالرقم واحد في كافة المجالات. فالجمعية تلعب دور محوري في دعم الأعضاء من مدربين ومستشارين ورعاية مصالحهم ورفع قدرتهم التنافسية داخل الدولة وخارجها، ويتجلى ذلك من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع التي تسعى الجمعية لتطبيقها". 

كما تضمن المنتدى حلقة نقاشية بعنوان"آليات اعتماد المدربين الإداريين" ناقش فيها كل من الدكتور ابراهيم المري، أمين سر الجمعية، والسيد منصور القرقاوي، عضو مؤسس في الجمعية، والدكتور ابراهيم الدبل، أهم التحديات المحيطة بمهنة التدريب الإداري وسبل تجاوزها. كما شهدت الحلقة حواراً مفتوحاً بهدف الاستماع إلى أفكار واقتراحات المشاركين حول سبل تطوير معايير وآليات اعتماد المدربين الإداريين من أجل تحقيق تفرد الجمعية والارتقاء بمهامها نحو آفاق جديدة.

وبدوره قدم الدكتور إبراهيم سباع المري، أمين سر الجمعية، عرضاً تضمن المعايير التي اعتمدتها الجمعية في تصنيف المدربين الإداريين لديها. وصرح: "بأن جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين بذلت جهدا كبيرا للوصول إلى تصنيفات مهنية تخدم مهنة التدريب وذلكمن خلال الاطلاع على أفضل الممارسات في هذا المجال بهدف الوصول إلى معايير واقعية تخدم أكبر شريحة مهتمة في عملية التدريب الإداري. وقد روعي في عملية التصنيف عدد من النقاط الرئيسية والتي يأتي في مقدمتها: الشهادة العلمية والخبرة العملية التي قضاها المدرب بالإضافة إلى ساعات التدريب الفعلية التي قدمها".

كما أكد منصور القرقاوي على الأهمية المتزايدة التي يحظى بها التدريب الإداري نتيجة للتطورات المتسارعة والتغيرات الإدارية في مختلف المؤسسات مما يرفع سقف الطلب على التدريب الإداري الفعال. وفي المقابل، أشار القرقاوي إلى التحديات التي تواجهها مهنة التدريب الإداري والحاجة إلى الارتقاء بطرق ووسائل التدريب لتتواءم مع التطورات التقنية والتغيرات البيئية المعاصرة.

هذا وقد صنفت الجمعية، وفق معاييرها الخاصة، المدربين الإداريين إلى ثلاثة فئات رئيسية يأتي في مقدمتها "المدرب المعتمد" وهو تصنيف يضم فئة المدربين الحديثين في مجال التدريب، بينما التصنيف الثاني شمل فئة المدربين ذوي الخبرة الجيدة في مجال التدريب وأطلق عليها اسم "أخصائي التدريب المعتمد". أما التصنيف الثالث، فقد أطلق عليه اسم "استشاري التدريب المعتمد"، حيث يعتبر التصنيف الأخير هو التصنيف الرئيسي في مجال تقييم مهنة التدريب القائمة على الخبرة العملية التي يمتلكها المدربون. 

وتعمل الجمعية على اقتراح القواعد والضوابط التي تنظم أسلوب وأخلاقيات ممارسة مهنة الاستشارات الإدارية والتدريب الإداري، بالإضافة إلى تقديم الدراسات والأبحاث الخاصة بمهنة الاستشارات الإدارية والتدريب الإداري، وتهيئة البيئة المناسبة لتبادل المعلومات والخبرات مع الجمعيات المشابهة الإقليمية والدولية وإقامة المؤتمرات المحلية والتمثيل في المؤتمرات الدولية.

وتوفر الجمعية مجموعة واسعة من الخدمات منها قاعدة بيانات للمستشارين والمدربين المعتمدين، وقاعدة معلومات خاصة بمهنة الاستشارات، وتنظيم دورات تدريبية للمستشارين والمدربين، بالإضافة إلى اعتماد المستشارين الإداريين، والمدربين الإداريين، ووضع المعايير واللوائح المنظمة لمهنة الاستشارات الإدارية، ونشر الدراسات والأبحاث.