أشارت "ساس" المتخصصة في البرمجيات والخدمات الخاصة بتحليلات الأعمال التجارية، بأن "اقتصاد البيانات" سيحدد مستقبلاً نمو الشركات السعودية وإنتاجها، لما تشكله "تحليلات البيانات" في مجال تمكين الكيانات الاقتصادية من تحسين عملية صناعة القرارات.
جاء ذلك خلال قمة "ساس لتحليل البيانات"، التي عقدت بالرياض أواخر فبراير الجاري، وهدفت إلى مساعدة الشركات والمؤسسات الإقليمية على الاستفادة من البيانات في اكتساب المزيد من الأفكار والرؤى التجارية وتطوير قدرات متقدمة في الابتكار.
وعُقدت القمة تحت شعار "تفعيل اقتصاد تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي"، وناقش من خلالها الخبراء مختلف الطرق التي يمكن للشركات تعزيز ابتكارها، وتحسين خدمة العملاء عبر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات وغيرها من التقنيات الأخرى.
المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط لدى "ساس" علاء يوسف، أشار بأن "البيانات تدعم التوسع في الابتكار، وهي ضرورة للشركات التي تسعى للاستفادة من البيانات في تحديد محركات أعمالها وضمان النمو الأمثل للإنتاجية".
وأضاف يوسف، بأن البيانات أصبحت أساساً لاحتدام المنافسة، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 3.2 مليار دولار بحلول 2020، وفقاً لتقرير "الدليل العالمي نصف السنوي للإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها" الصادر عن الأبحاث التقنية "آي دي سي".
وتُعدّ الاستفادة من الرؤى التجارية المتعمقة أمراً بالغ الأهمية لدفع التمّيز التنافسي وإيجاد قنوات جديدة للإيرادات، في ضوء المساهمة التي تُحدثها البيانات المتزايدة في توسيع نطاق الإنتاجية والابتكار في مختلف القطاعات، حتى تصبح قادرة على مواكبة التطورات المستقبلية والأجندة الإقليمية الخاصة بالتحول الرقمي.