تزامناً مع شهر الإمارات للابتكار، وبهدف تعزيز مفاهيم الإبداع والابتكار، نظمت دبي الذكية ورشة عمل تحت عنوان " الإلهام والتنفيذ "، بهدف فتح الآفاق للموظفين للابتكار في مجالات العمل، وحرصاً منها على تطوير قدراتهم وغرس ثقافة الإبداع والابتكار لديهم، من خلال مشاركتهم خبرات وتجارب الدول الناجحة في مجال التحول الذكي.
وشهدت ورشة العمل حضور أكثر من 120 موظفا من دبي الذكية ومؤسسة حكومة دبي الذكية وبيانات دبي، إلى جانب مشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين بمجال المدن الذكية من الدنمارك والنرويج، بهدف استعراض أفضل الممارسات والتجارب ونقلها إلى موظفي دبي الذكية. كما تأتي الورشة ضمن سلسة من ورش العمل المقرر عقدها تماشياً مع توجيهات القيادة بأهمية تحفيز روح الإبداع والابتكار لدى الموظفين في جميع الجهات بالدولة.
وقدم الورشة كل من كيم مولير، الرئيسة التنفيذية لمجموعة أكسفورد، وإريد ثورمر، الرئيس التنفيذي لـ آف ثورمر، وتوم ألسن، الرئيس التنفيذي لشركة مايلز النرويجية. وناقش الحضور عدداً من الأفكار والرؤى من ضمنها محاور كفاءة الأداء وأهمية خلق بيئة عمل إيجابية وسعيدة مبنية على الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف، كما سلطت الورشة الضوء على كيفية بناء بيئة جاذبة للمواهب والكفاءات المهنية، وآليات تحويل الأفكار النظرية إلى تطبيق فعلي وسبل نشر الخبرات والتجارب في مجالات التخطيط المستقبلي وتطوير بيئات العمل.
وقالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: "تولي دبي الذكية أهمية كبرى لتعزيز وتطوير خبرات جميع موظفيها، من خلال خلق بيئة عمل ملهمة تتيح لهم الفرصة ليكونوا جزءاً رئيساً من منظومة العمل للتحول الذكي لإمارة دبي، وتحفزهم على الإبداع والابتكار، والمشاركة الفعالة في مسيرة البناء، عبر وضع وتطبيق الخطط والبرامج التطويرية المتعلقة بتأسيس المدن الذكية".
وأضافت سعادتها: " تستقطب دبي الذكية أفضل الأفكار لتبتكر آليات عمل تنتج السعادة، وتصدر للعالم معايير المدينة الذكية، ويرتكز تحقيق ذلك على الموظفين، فالموظف أساس إنجازاتنا، وهو الرافعة الفعلية للنجاحات التي نحققها. والثقة المتبادلة هي أهم رابط بين المؤسسة والموظف، لهذا نؤم بضرورة ترسيخ ثقافة ثقة المؤسسات بموظفيها وتبادل الافكار معهم، وتبني الأفكار المبدعة واحتضانها وتقديم الدعم اللازم لها وتحفيز الموظفين على التفكير في مشاريع مبتكرة وطرح أفكار بناءة قابلة للتطبيق في دبي الذكية وتحويـلها إلى مشــاريع مســتقبلية ناجحة تسهم في مسيرة دبي للتحول إلى أذكى وأسعد مدينة على مستوى العالم".
وتأتي ورشة العمل في أعقاب الزيارة الميدانية التي نظمتها دبي الذكية أواخر العام الماضي، لكل من الدنمارك والنرويج، للاطلاع على تجارب هذه البلدان في مجالات التخطيط المستقبلي وتطوير بيئات العمل، حيث تسعى إلى تزويد الموظفين بالمعلومات والمهارات اللازمة والتي من شأنها أن تعزز ثقتهم بأنفسهم وبالمؤسسات التي ينتمون إليها.
وامتداداً لورشة عمل "الإلهام والتنفيذ"، ستنظم دبي الذكية ثلاث ورش عمل إضافية في ذات الإطار خلال الفترة المقبلة، تلقي الضوء من خلالها على محاور الاستخدام الأمثل للتكنلوجيا الحديثة وأساليب توظيفها في تلبية الاحتياجات الإنسانية والأمور الحياتية للبشر. كما ستناقش الورش ميزات القادة الناجحين وفرق العمل الأكثر فاعلية في بيئات العمل، إلى جانب طرح آليات خلق حوارات بناءة وتقديم أفكار ورؤى مستقبلية، بالإضافة إلى طرق تحويل البصيرة والوعي إلى التزام وأهداف مشتركة في أماكن العمل.