استعرض الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات في جلسته الخامسة يوم أمس الإثنين، عدد من التجارب الناجحة في مجال "استدامة فعاليات الأعمال وتأسيسها" وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في قطاع الإجتماعات على وجه الخصوص.
وأكد الدكتور خالد بن عبدالله الطريري أحد المتحدثين في الجلسة، أن المملكة ماضية في خطة عدم اعتمادها على النفط وتنويع مصادر الدخل، الأمر الذي يجعلنا نسعى لتحقيق صناعة حقيقة لأعمال الاجتماعات بشكل مؤسسى ومنظم وبشكل دائم، منوها ألى أن من أهم الأشياء التي يجب مراعاتها لتحقيق الإستدامه هي السعي لإشراك المجتمع المحلي في هذه الصناعة.
الى جانبه، أستعرض المتحدث الثاني في الجلسة المهندس باسم بن صايل، تجربة مشروعه في تنظيم مؤتمر التشغيل والصيانة بالدول العربية، وحول العقبات التي تؤثر على استدامه فعاليات الأعمال، مشدداً على أن يكون هناك تنظيم محترف، وقوة في المحتوى، وعمل مؤسسي منظم لبقاء واستدامة الفعاليات.
وأختتمت الجلسة بمشاركة أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أحمد السويلم، الذي أكد أن من أهم عوامل استدامه الفعاليات هي الرعاية والدعم الحكومي، إضافة إلى وضوح في الأهداف والسعي في إشراك الجميع في الحوارات التي تخدم فعاليات الأعمال .
وكانت الجلسة الرابعة للملتقى قد تناولت "المشاريع الجديدة لمنشآت فعاليات الأعمال" وشارك بها المدير التنفيذي، لمركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض، أحمد العمّار، ومدير عام التنمية الاجتماعية والاقتصادية بهيئة المدن الاقتصادية، مازن الجابري، ومدير العمليات بمكز أبكس للمعارض والمؤتمرات، أحمد شعث، ومدير العلاقات والاتصال بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عبدالله العبدالله، ومدير المؤتمرات بجبل عمر، مجيد محمدية، وأدارتها الإعلامية رهام فراش، وأستعرضت المشاريع الخاصة بمنشآت المعارض والمؤتمرات ومواصفاتها ومعاييرها والقيمة المضافة التي ستقدمها لصناعة الاجتماعات السعودية على مناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية، ومناقشة الصعوبات والتحديات التي قد تواجه صناعة الاجتماعات في المملكة، مثل محدودية عدد الفنادق والقاعات والأماكن التي تقام فيها الفعاليات، وضعف الفعاليات الإسلامية العالمية، وحصر مواقع إقامة المعارض والمؤتمرات.
وأكّد المشاركون بالجلسة على أهمية تطوير القدرات، ونقل المعرفة، وعقد شراكات في مجال التنمية المستدامة لصناعة الاجتماعات السعودية، والعمل على إبراز أهمية هذه الصناعة ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرامجها المتعددة، والمساهمة في تنويع القاعدة الاقتصادية، وزيادة حجم الاستثمارات فيها، وزيادة حصّة مكة المكرمة من الفعاليات المحلية، وإقامة مؤتمر خاص لتحفيز صناعة الفعاليات فيها، وخلق فرص عمل للسعوديين للعمل في صناعة الاجتماعات والمعارض والمؤتمرات.
من جانبه، قال مدير العمليات والمبيعات بشركة سينتيوم باول مارتين في جلسة تعليمية دور التقنية في انجاح الفعاليات أن التقنية الحديثة احد عوامل نجاح اي فعالية، وعرض رسم بياني للسنوات الماضية للتقنيات الجديدة كنظارة قوقل وغيرها التي تخدم الفعاليات الحديثة مشيرا الى اهمية الاستثمار في التقنية، مؤكدا على ان ٥٠٪ من منظمي الفعاليات الحالية في العالم تستخدم امكانيات التقنية الحديثة واضاف ان اهمية التقنيات في الفعاليات تكمن في توفير الامن الوسلامه للمعلومات وحمايه البيانات العامة للمقدرة على التعامل مع البيانات ويجب ملائمة الجديد في تقنية المعلومات وان تكون عن دراسة اكاديمية.
وعلى هامش الملتقى عقدت شركة معارض الرياض مع عين الرياض اتفاقية تعاونا مشترك،وثمن المستشار التنفيذي لشركة معارض الرياض المحدودة محمد الحسيني، هذا التعاون مؤكدا بأنه يأتي انطلاقا من الدور الذي تقوم به شركتهم في إقامة الملتقيات والمعارض، وقال "هذه اتفاقية تأتي بدءا من هذا العام 2018 وستكون مستمرة لإظهار المعارض والملتقيات بشكل إعلامي مميز عبر عين الرياض، وأضاف الحسيني " أن الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات مهم للغاية، ويشهد مشاركة عدد كبير من أصحاب الخبرات والشركات العملاقة، ولهذا لم تكن هذه هي الاتفاقية الوحيدة بل ثمة اتفاقيات عديدة شهدتها منصة الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات".
وأختتم تصريحه قائلا " بأن من أهم أهداف هذا الملتقى هو تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية لدى العالم وتحقيق رؤيتها 2030 في جوانب تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص للسعي قدما لتطوير صناعة الاجتماعات والمؤتمرات".