أعلنت دبي الذكية وبالتعاون مع يونيون - حاضنة الابتكار العالمية، عن تنظيم الدورة الثانية من مسابقة "التحدي العالمي للبلوك تشين"، والتي تهدف إلى استقطاب شركات ناشئة في مجال البلوك تشين من جميع أنحاء العالم للمساهمة في تنفيذ استراتيجية دبي الذكية للبلوك تشين 2020، والتي أطلقتها دبي الذكية ومؤسسة دبي للمستقبل في أكتوبر 2016، لتكون دبي أول حكومة في العالم تطبق جميع تعاملاتها من خلال هذه الشبكة بحلول عام 2020.
وحددت دبي الذكية الموعد النهائي للتقديم في المسابقة تاريخ 25 مارس المقبل، فيما سيتم إعلان أسماء الشركات الناشئة التي تم اختيارها للمشاركة في التحدي بتاريخ 5 إبريل، على أن تتم دعوة الجهات المشاركة إلى دبي في مطلع شهر مايو المقبل للبدء بالتحضيرات والتدريبات لخوض التحدي النهائي وعرض المشاريع بإشراف يونيون - حاضنة الابتكار العالمية ، ومن المقرر أن يتم تقديم العروض النهائية للمشاركين في التحدي وإعلان الفائزين بتاريخ 3 مايو 2018.
وحول الموضوع قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية "حققت دبي تقدماً كبيراً في خلق قطاع محلي مزدهر للبلوك تشين، من خلال جذب الشركات الناشئة ومن جميع أنحاء العالم لتجربة وتنفيذ أفكارهم في دبي، مما يدعم تحقيق استراتيجية دبي للبلوك تشين، والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي "
وأضافت سعادتها "هدفنا الرئيسي في دبي الذكية هو توظيف التكنلوجيا وإمكاناتها لتحسين حياة الناس، بما يتوافق مع رؤيتنا لبناء مدينة ذكية تتمحور حول سعادة مواطنيها، وستدعم تكنلوجيا البلوك تشين تسهيل هذه الأهداف، مما يوفر لهم الوقت والجهد، ويجعلنا أقرب في مسيرتنا لجعل دبي أذكى وأسعد مدينة على مستوى العالم".
من جانبه قال وسام لوتاه، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: "إن التحدي العالمي للبلوك تشين يتيح لنا رسم خارطة طريق للفرص التي لا نهاية لها والتي يمكن أن تقدمها هذه التكنولوجيا، وإعطاء العالم لمحة عن الإمكانات الهائلة التي توفرها لتحسين حياة الإنسان. حيث تغطي تطبيقاتها قطاعات متنوعة مثل: الطاقة النظيفة، والتعليم، والمعاملات المالية، والسلع الأساسية، وذلك على سبيل المثال فقط وليس الحصر".
وأضاف " استراتيجية دبي للبلوك تشين لن تؤدي فقط إلى رقمنة العمليات الحكومية بالكامل ولكنها ستخلق أيضا آلاف الفرص الجديدة في مجالات التكنولوجيا والأعمال".
بدوره أوضح إيفن بورفيلد، الرئيس التنفيذي ليونيون - حاضنة الابتكار العالمية ، إن تحدي البلوك تشين سيتيح فتح أبواب جديدة للشركات الناشئة والحكومة لتحقيق النجاح وتقديم حلول مبتكرة لعملياتها. وفي الوقت الراهن تضم شبكة يونيون أكثر من 12 ألف شركة ناشئة وهي في توسع مستمر. معرباً عن سعادته بهذه الشراكة مع دبي الذكية في هذا التحدي المهم الذي سيعمل على تعزيز الروابط بين دبي الذكية ونظام ريادة الأعمال، للعثور على أفضل الأفكار لتطبيق استراتيجية دبي للبلوك تشين.
وسيسافر المتسابقون النهائيون في التحدي إلى دبي للمشاركة في برنامج تدريبي، تليه مسابقة تستهدف جمهور المستثمرين والخبراء والمؤسسات الحكومية والخاصة، ليتم من خلالها اختيار ثلاثة فائزين من بين المتأهلين للتصفيات في مسابقة التحدي العالمي للبلوك تشين، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة بقيمة 20 ألف دولار، والفائز الثاني على جائزة بقيمة 15 ألف دولار، فيما يحصل الفائز بالمركز الثالث على جائزة بقيمة 10 آلاف دولار، إلى جانب أن الفائزين ستكون لديهم الفرصة لتنفيذ مشاريعهم أو خدماتهم الفائزة في إمارة دبي.
وتتمحور استراتيجية دبي للبلوك تشين حول ثلاث ركائز رئيسية، أولها زيادة كفاءة الحكومة من خلال تحويل 100٪ من المعاملات الحكومية القابله للتطبيق إلى شبكة البلوك تشين، وثانيها تعزيز النشاط الصناعي من خلال خلق نموذج للأعمال التجارية الجديدة القائمة على شبكة البلوك تشين؛ وأخيرا تأمين رأس المال الأجنبي في دبي من حيث اعتماد وتنفيذ شبكات ومعاملات البلوك تشين.
وسوف يسهم تحدي دبي الذكية العالمي للبلوك تشين في تطوير استراتيجيتها بهذا المجال، من خلال تحديد أفكار أكثر ابتكاراً لتكنلوجيا البلوك تشين من قبل الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم وتقديمها لمدينة دبي، لترسيخ تجارب مدينة فعالة وسلسة وآمنة ومؤثرة للمقيمين والزوار على حد سواء، وفي الوقت نفسه خلق فرص عمل جديدة.
وكانت الجولة الولى للتحدي والتي أقيمت العام الماضي، قد شهدت مشاركة 21 شركة ناشئة، جاءت لدبي من 18 مدينة و15 دولة، من بينها: السويد، المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية، هولندا، كندا، أوكرانيا، البرازيل، نيوزيلندا، فيتنام، بلجيكا، الولايات المتحدة الامريكية، فرنسا، الإمارات، إيطاليا، وجنوب أفريقيا. وقد شملت الافكار المقدمة وقتها تطبيقات البلوك تشين في مجموعة واسعة من الموضوعات من الطاقة والعقارات وإدارة الاصول ، إلى التعليم والرعاية الصحية وإدارة سلسلة التوريد وغيرها من الموضوعات. ومنذ ذلك الحين اتيحت الفرصة للشركات لتجربة حلولها في إمارة دبي.