"مرشدات الشارقة" تعزز وعي الفتيات بالإدارة المالية

في إطار جهودها المتواصلة لدعم الفتيات ومساعدتهن على تطوير مهاراتهن، نظمت "مفوضية مرشدات الشارقة"، مؤخراً، ورشة عمل خاصة لزهراتها تناولت أساسيات الإدارة المالية، وأبرز فوائد إدارة الميزانيات، وتحدياتها، بالإضافة إلى سبل اتخاذ القرارات الرئيسة المتعلقة بالإنفاق والادخار.

وشملت ورشة العمل التي حملت عنوان "الإدارة المالية"، 30 زهرة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن من 7-11 عاماً، وتناولت على مدار ثلاثة أيام عدداً من المواضيع، أهمها، الدور الذي تلعبه مواقفهن وأساليب حياتهن، وتأثيراتها في إنفاقهن، فضلاً عن مجموعة من مهارات الحياة الرئيسة كسبل الادخار، والاستثمار.

وخلال الجلسات، تعلمت الزهرات آليات الإنفاق المالي على الحاجات الضرورية، والكماليّة، بالإضافة إلى كيفية اتخاذ القرارات على أساس أولوياتهن في تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة المدى، كما تعلمت الفتيات الفرق بين "الأهداف" و"الأحلام"، وتعرفن على أبرز فوائد الادخار على المدى القريب كتحقيق عائدات سريعة وتعزيز الثقة، وعلى المدى البعيد كتطوير القدرة على الصبر، والتحمل، والمثابرة.

وشهدت ورشة العمل تعاون الفتيات مع نظيراتهن خلال جلسات مختلفة حملت عناوين "صنع ميزانية ناجحة" و"طرق الدفع"، وتعرفت الفتيات المشاركات على طرق الدفع المختلفة؛ نقداً، وعن طريق الشيك، وباستخدام البطاقات المصرفية والائتمانية.

وفي هذا الشأن، قالت شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة: "يجهل العديد من الناس الفهم السليم للميزانية المالية الشخصية، مع أنه أحد أبرز الدروس التي ينبغي للأجيال الناشئة تعلمها بهدف إعدادهم وتهيأتهم للحياة العملية، لذا يسعدنا أن نقدم للمنتسبات هذه الورشة، لنمهد لهم الطريق نحو بيئة مناسبة تكفل نموهم وازدهارهم واستقرارهم المالي في المستقبل".

وأضافت: "يتمنى الكثير من البالغين لو كانت لديهم منذ الصغر رؤية متعمقة حول الأموال وسبل انفاقها وادخارها، وتسعى المفوضية من خلال هذه المبادرة لضمان فهم أجيال المستقبل لقيمة الأموال، وإمكاناتها، وطرق إدارتها والمحافظة عليها".

وشاركت الزهرات في جلسات الورشة أيام 20، و27 يناير، و3 فبراير 2018، ضمن سعيهن لنيل شارة المهارات الاجتماعية.

وتهدف مفوضية مرشدات الشارقة التي تحظى باهتمام ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى رعاية أجيال المستقبل وتحفيزهم ومدهم بمصادر الإلهام كي يكونوا مواطنين قادرين على تنمية وتطوير وطنهم، والإسهام في تطوير وبناء العالم أجمع، وذلك من خلال توفير منبر للفتيات للمساهمة في إطلاق العنان لقدراتهن الكامنة وتطويرها.