١٨ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٨ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 22 مارس, 2016 1:04 مساءً |
مشاركة:

متخصصون في التسويق يحددون وسائل تحسين الصورة الذهنية للمنشآت وكسب ثقة المستهلكين

أبرز عدد من المتخصصين في مجال التسويق وتطبيقاته أهمية الدور الذي يلعبه التسويق في إنجاح المنشآت والشركات التجارية والخدمية، وقالوا إن مفهوم التسويق لم يعد مجرد وسيلة مبسطة للترويج للسلعة أو الخدمة، إنما أصبح علماً وتجارب وخبرات تراكمية تقوم على أسس علمية وتطبيقية حديثة اتخذت شكلاً جديداً خصوصاً بعد شيوع وطغيان وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الهواتف الجوالة على حساب وسائل الاتصال التقليدية. 

ومن جانبه أوضح الأكاديمي والخبير في مجال التخطيط والتسويق التطبيقي ورئيس لجنة التسويق بغرفة الرياض الدكتور محمد العوض في الورشة التدريبية التي نظمتها اللجنة بالغرفة مساء الإثنين وحضرها عدد كبير من الرجال والنساء أن مفهوم التسويق يعني كل جوانب التعريف بالجهة والتواصل مع الجمهور وإبراز مفهوم هويتها وتحسين صورتها الذهنية لدى المستهلك والحصول على ثقته وولائه.

وقال العوض إن التسويق لم يعد قسماً من أقسام الشركة أو المنشأة بل ينتظم فلسفة ومفهوم الإدارة ككل، موضحاً أن بناء الاستراتيجية التسويقية للشركة يتطلب التحديد الدقيق للسوق، والسلوك الذي يحدد قرار المستهلك، واستجابة السوق للمتغيرات السوقية، وتحديد نقاط القوة والضعف فيه، وتحليل السلوك التنافسي، ولفت إلى الفرق بين الجهود التسويقية التي تبذل قبل وبعد الإنتاج، وبين الجهود البيعية التي تأتي بعد الإنتاج فقط، وقال يجب أن ينصب اهتمام الشركة ليس على دفع المستهلك لشراء منتجاتها لمرة واحدة بل الاستمرار في استهلاكها وعدم التحول للمنافسين.

ومن جانبه ركز المتخصص في مجال التسويق ونائب رئيس اللجنة سلطان المالك محاضرته على إدارة السمعة في المنشآت وتعني الصورة الذهنية والعلامة التجارية والهوية المؤسسية السائدة لدى جمهور المستهلكين عن المنشأة، وقال إن السمعة تمثل ثروة لا تقدر بمال بالنسبة للشركة، واستشهد بمقولة لرجل الأعمال الشهير وعالم الإدارة "وارن بافيت" : "إن الشركة التي تبني سمعتها في 20 عاماً، يمكن أن تضيعها في دقائق"، وقال إن الشركة يمكن أن تخسر أي شيء إلا سمعتها، فخسارتها معناه اختفاؤها من السوق.

أما المتخصص وعضو اللجنة الأستاذ منذر الأنصاري فقد ركز حديثه حول دور وأهمية البيانات الضخمة في عالم التسويق والاتصال في ظل شيوع وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن مستقبلاً مشرقاً ينتظر بحوث التسويق المعتمد على البيانات الضخمة، حيث تقدر قيمة إيرادات بحوث التسويق عالمياً بـ 43 مليار دولار استحوذت على معظمها السوق الأمريكية وجنت وحدها (40 ملياراً)، وقال إن السوق الخليجية تعد أحد أكبر الأسواق الناشئة نمواً في هذا المجال. 

وتحدث المتخصص وعضو اللجنة المهندس عبدالمحسن الماضي فركز على تعريف دور وأهمية الاتصال التسويقي، وقال إنه يلعب دور صانع الإطار وتوصيل المعلومة عن الأشخاص والمنتجات والخدمات والأفكار إلى الجمهور المستهدف، ومن ثم فإن الجمهور يحكم على الصورة التي حددها الإطار الذي رسمه التسويق، وقال إن الاتصال التسويقي يعني إيصال المعلومات عن المنتج أو الخدمة أو الفكرة إلى الجمهور كمطلب وحاجة، وتقاس فاعليته من خلال مدى تحقق ولاء المستهلك للعلامة التجارية.

      ومن جانبه ركز المتخصص وعضو اللجنة الأستاذ محمد بن راشد أبا الخيل على التفريق بين الهوية والسمة، وعمل على تأصيل هذه المفاهيم من منظور الإسلام وشرح كيف عالجها القرآن الكريم، فقال إن الإسلام كان سابقاً بتحديد مفاهيم التسويق التي نراها في عصورنا الحديثة، موضحاً أن كل منشأة وضعت لنفسها "رؤية" وهي في القرآن الكريم وردت بمعنى البصيرة، و"الرسالة" أو المهمة وردت بمعنى الشرعة والمنهاج، أما "القيم" فتتمثل في مجموعة الأوامر والنواهي مثل الأمانة والصدق والإتقان والجودة وعدم الغش.  

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة