قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة ببرنامج"بادر" لحاضنات ومسرعات التقنية ومركز الملك سلمان للشباب وبشراكة استراتيجية مع شركة الآن للتدريب والتعليم والاستشارات بإطلاق ورشة عمل استمرت لمدة ثلاثة أيام من 28 فبراير وحتى 1 مارس 2016 في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتناولت موضوع استخدام التقنية كنموذج للأعمال وابتكار العلامة التجارية للخروج بأعمال قابلة للتطوير.
حيث جمع برنامج الورشة بين النماذج التجاربة الجديدة، مع مناهج استراتيجيات النمو التقليدية، وتم تقديمة من خلال اثنان من كبار أساتذة المدارس التجارية الرائدة عالمياً هما البروفسور مايكل ليون المحاضر في Stanford University والبروفسور باريس دي لتراز أستاذ ريادة الأعمال في IE Business School ، فقد كان البرنامج موجه إلى رجال الأعمال أصحاب الشركات الفعلية أو المقبلين على تأسيس شركات، عاملاً على تعزيز عقلية ريادة الأعمال لديهم، وتطوير استراتيجيات الابتكار عندهم، إضافة إلى تطوير المنتجات والمهارات الخاصة بهم، مع مدهم بأفضل خيارات الدخول إلى السوق. إضافة إلى ذلك عمل على التعريف بعملية بناء الشركات في مراحل تأسيسها الأولى، وقياس نموها، وتقييم آلية التخطيط فيها خلال المراحل اللاحقة.
وحول هذه الورشة وضح مركز الملك سلمان للشباب بأن " كل شركة من أجل أن تنهض وتتطور وتستمر هي بحاجة لمجموعة من المقومات أهمها القدرة على الابتكار والتخطيط السليم؛ وهذا ما سعينا لتقديمه من خلال هذه الورشة، التي تضمنت في اليوم الأول لها محاوراً خاصة بالابتكار الخلّاق، ومستقبل التقنيات الرقمية مع الرؤى الإبداعية، وتأثيرها على المستهلك، والاتصالات، والاستراتيجيات، ومفهوم الإنترنت لكل شيء، وربط العلامات التجارية والشركات الضخمة بالتقنية الخلاقة لتحقيق الابتكار والنمو، حيث تم التركيز في اليوم الثاني على العناصر الرئيسية التي تنطبق على جميع الشركات مثل إطار تقييم الفرص التجارية، والنهج الصحيح للدخول إلى السوق، وبناء فريق العمل، وتوسيع نطاق الشركة، والقضايا الأكثر أهمية اليوم في مجال التسويق، وتطوير المنتجات، والعمليات المالية، ولم يغفل برنامج الورشة جانباً مهماً خاصاً بإدارة المخاطر، وقياس حجم السوق من وجهة نظر استثمارية، ومصادر التمويل المتعددة، وكيف يمكن للشركات المتعددة الجنسية أن تساهم في الاستثمار ضمن مشاريع جديدة، وهذا ما تم تناوله في اليوم الثالث من أيام الورشة التي نأمل بشراكتنا مع شركة الآن للتدريب أن تحقق الإقبال والنجاح المطلوبين، وأن تؤتي ثمارها المأمولة ".
وصرحت شركة الآن للتدريب والتعليم والاستشارات بالقول: " فقد تبيّن لكل من حضر هذه الورشة أنها فريدة من نوعها، سواء من حيث نوعية الأساتذة اللذين قدموا مناهجها والخبرات التي يتمتعون بها، أو من ناحية نوعية المواضيع الغنية التي تم طرحها ومناقشتها من جانب عملي يفيد الطلاب، ويطلعهم أحدث استراتيجيات نمو الأعمال، وتقليل المخاطر، ومضاعفة رأس المال، وبناء الميزانيات، والسيطرة على التدفق النقدي بشكل صحيح، مع الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في قطاع ريادة الأعمال ولمزيد من الفائدة قدمت الورشة مقومات السوق المحلية، مستعرضة المناهج القابلة للتطبيق بنجاح في هذه السوق، وهذا ما حرصنا على التأكيد عليه يداً بيد مع مركز الملك سلمان للشباب وبرنامج "بادر" لحاضنات ومسرعات التقنية ، الذي نفتخر بشراكتنا معهما ".
ويذكر أن مركز الملك سلمان للشباب هو معني بتحقيق الريادة في المنطقة لخدمة وتأهيل وإبراز الشباب، عبر تأسيس وتجذير ثقافة التميز وترسيخ روح المبادرة، والمساهمة في بناء جيل مبدع من قادة المستقبل، يسهمون في دفع واستمرار مسيرة التقدم والازدهار للوطن، من خلال التوجيه والتطوير والتمكين.
أما شركة الآن فهي شركة عالمية المعايير تقدم التدريب والتعليم والاستشارات للمنظمات والأفراد بجودة عالية، وتحرص على أن نكون الشركة الأكثر تأثيراً في مجال التدريب والتعليم على مستوى المملكة، وشعارها الرئيسي هو التدريب المنتهي بالتطبيق والتطبيق المنتهي بالأثر، عبر إحداث التطور والتقدم في الفكر والعمل على مستوى الفرد والمنظمات بأنواعها.
ويعد برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية المؤسس في عام 2007، أحد برامج مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتتلخص أنشطته بتطوير وإنماء ودعم عملية ريادة الأعمال التقنية والحاضنات في جميع أنحاء المملكة، من خلال شراكاته مع عدة جهات، ورواد أعمال تقنيين، وكذلك المهتمين بالتقنية في المملكة، وهو مفتوح لجميع رواد الأعمال التقنية السعوديين، ممن لديهم أعمال تقنية مبتكرة في مراحلها المبكرة،أو نماذج مبدئية، أو ما يدل على فكرة المنتج، بالاعتماد على مجموعة من البرامج الوطنية الشاملة الخاصة بهذا الشأن، ومبادرات السياسة الاستراتيجية المطبقة في مجال ريادة الأعمال والحاضنات بالتعاون مع الهيئات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص.