الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك" تستعد لتوقيع صفقة استحواذ تصل قيمتها إلى نحو 40 مليار ريال، علی جزء من شركة "كندا بانشن بلان إنفستمنت بورد" خلال أسبوعين.
صندوق الاستثمارات العامة يقف بقوة خلف الصفقة وأن هناك موافقة مبدئية من الصندوق، لافتا إلى أن الشركة مملوكة للدولة بنسبة 100 في المائة.
تلك الصفقة، تظهر توجه الدولة نحو الاستثمار الزراعي والدعم الكبير الذي يتزايد بشكل مستمر، وهو ما يعطي مؤشرا على أن الأمن الغذائي ذو أهمية كبيرة ومقدم على غيره من المشاريع الأخرى.
ولفتت المصادر إلى أن الصفقة تستهدف جزءا من الشركة التي تختص بالاستثمارات الزراعية، منوها إلى أن الاستحواذ على جزء من تلك الشركة التي يبلغ رأسمالها المقر عند التأسيس ثلاثة مليارات ريال يظهر حجم وضخامة استثماراتها.
وبينت أن للشركة هدفين أولهما الأمن الغذائي والآخر الربحية والاستثمار الذي يصب في السياسة نفسها المتمثلة في البعد عن الاقتصاد الواحد، مشيرا إلى أن الصفقة ذات قيمة كبيرة رغم أنها ليست حصة الأغلبية، حيث تمثل حصة الأقلية في وحدة "جلينكور" الزراعية.
ونوهت المصادر إلى أن مثل هذه الصفقات تدخل فيها دول، منها دولتان خليجيتان، حيث إن المنافسة دولية ومن ضمن المتنافسين شركة مصلحة التقاعد الكندية وغيرها عديد من الشركات العالمية المملوكة لعدد من الدول.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن عملية البيع تأتي ضمن برنامج موسع لخفض التكاليف أعلنه الرئيس التنفيذي لـ "جلينكور" "إيفان جلاسنبرج" في أيلول (سبتمبر) الماضي.
ونص نظام سالك الأساسي على أن يكون نشاطها في مجال الاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني في الدول التي تتمتع بمزايا نسبية، للمساهمة في توفير السلع الغذائية التي يتم الاستثمار في إنتاجها وتوريدها من الدول المستهدفة بالاستثمار.
وتهدف استراتيجية الشركة إلى التركيز على السلع الأساسية وهي: القمح، الشعير، حبوب الذرة، فول الصويا، الأرز، السكر، الزيوت النباتية، الأعلاف الخضراء واللحوم الحمراء.
كما تعتمد الاستراتيجية الاستثمارية لسالك على فحص ومراجعة الفرص الاستثمارية وتقييمها لاختيار وجهاتنا الاستثمارية القادمة والشركاء من ذوي القيمة المضافة.
وتسعى سالك للحصول على فرص استثمارية في البلدان التي ترحب بالاستثمارات الخارجية وتتمتع بمزايا نسبية، ومتابعة تنفيذ الاتفاقات مع الشركات الزراعية المحلية والعالمية ومع جميع المستثمرين في سلسلة الاستثمار الزراعي، لذلك ستسهم استثمارات الشركة في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين الفعالية إضافة إلى تطوير الكفاءات في حلقات سلسلة الاستثمار الزراعي.
وحددت الخطوط العامة للشركة الأسلوب الأمثل لتحقيق أغراضها، بحيث لا يتم التركيز على الاستثمار في الزراعة والإنتاج الحيواني فقط، بل يمتد ذلك للاستثمار في حلقات الإمداد والتخزين والمناولة وذلك لغرض اختصار عامل الزمن وتحقيق المرونة الكافية التي تضمن مخزونات كافية من السلع الغذائية وتوريدها إلى المملكة، بانتظام لمواجهة أي تقلبات سوقية أو مناخية.