الموجز البياني لإقتصاد المملكة العربية السعودية

  خلص موجز اقتصادي متخصص إلى حدوث بعض التراجع في النشاط الإقتصادي في المملكة العربية السعودية، حيث واصل الإنفاق الإستهلاكي نموه الضعيف، كما هبط الإنتاج الشهري للحديد الصلب إلى أدنى مستوى له في سبع سنوات. وبلغ صافي السحوبات من حسابات الحكومة لدى "ساما" نحو 33,4 مليار ريال (8,9 مليار دولار) في يناير. وشمل التراجع الصافي كلاً من الحساب الجاري وحساب مخصصات المشاريع على حدٍّ سواء. هذا، وبقيت القروض المصرفية إلى القطاع الخاص متماسكة في يناير، وجاء معظم النمو من القروض قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل.

 وأظهر الموجز الصادر عن شركة جدوى للإستثمار أن إجمالي الودائع المصرفية قد سجل تراجعا للشهر الثاني على التوالي. وأدى التباطؤ في الودائع إلى رفع نسبة القروض إلى الودائع إلى أعلى مستوى لها في سبع سنوات. وتراجعت الأرباح الشهرية للبنوك في يناير بدرجة طفيفة، على أساس المقارنة السنوية، وذلك لأول مرة منذ أبريل 2013. وتسارع التضخم الشامل في المملكة بصورة حادة في يناير، مسجلاً أعلى مستوى له في خمس سنوات، نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة المحلية. وأشارت بيانات ديسمبر إلى ارتفاع حجم الصادرات غير النفطية إلى أعلى مستوى له في خمسة عشر شهراً.

تراجعت حسابات الحكومة لدى "ساما" بنحو 33,4 مليار ريال (8,9 مليار دولار) في يناير.، وتراجع الإنتاج الشهري للحديد الصلب بصورة حادة إلى 280 ألف طن، مسجلاً  أدنى مستوى له منذ يناير 2009، بينما سجلت الاحتياطيات الأجنبية لـ "ساما"  مرة أخرى تراجعاً كبيراً  في يناير، بهبوطها بنحو 14,4 مليار دولار.

وتعززت أسعار خام برنت نتيجة التوقعات بتثبيت مستوى الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه بين المملكة وفنزويلا وروسيا وقطر خلال فبراير. وبقي إنتاج المملكة من النفط الخام دون تغيير تقريباً، على أساس شهري، في يناير، عند 10,2 مليون برميل يومياً. وتراجع كذلك سعر الدولار مقابل الريال الآجل لمدة عام خلال فبراير، لكنه لا يزال مرتفعاً. وأدى الانتعاش الطفيف في أسعار النفط إلى دفع مؤشر "تاسي" بإتجاه الأعلى خلال فبراير، وخاصة في أواخر الشهر عندما سجلت أسعار النفط ارتفاعاً نسبياً.

وبالنظر لحجم التداول، انعكس تحسن الأداء في مؤشر "تاسي" خلال فبراير على متوسط قيم التداول التي ارتفعت قليلاً، رغم أنها لا تزال ضعيفة. وتمشياً مع التحسن العام في أداء مؤشر "تاسي"، كذلك ارتفع مكرر الربحية في فبراير، بينما سجلت تسعة من قطاعات السوق الـ 15 أداءً إيجابياً خلال فبراير.