أكد الاستاذ تركي الحقيل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص في وزارة الاقتصاد والتخطيط تحديد (16) جهة جاهزة للتخصيص في المرحلة الأولى لبرنامج التخصيص تم اختيارها بعد دراسة وتقييم (147) جهة حكومية، هذا بالإضافة الى (85) فرصة ومشروع ذات العلاقة بين القطاعين الحكومي والخاص ضمن برنامج التحول الوطني تم تحديدها مع (17) حكومية ستطرح للمشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص، وقال إن هناك بعض القطاعات قد اكتملت جاهزيتها للتخصيص كقطاع المطارات و الأندية الرياضية و مطاحن الدقيق بينما توجد قطاعات أخرى أقل جاهزيته مبينا أن العمل يجري لتجهيزها لتطرح للقطاع الخاص أما لاستحواذها أو تشغيلها.
وقال خلال اللقاء التعريفي بدور وبرامج المركز في الخصخصة الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الاستثمار والأوراق المالية مساء أمس الاثنين بمقر الغرفة إنه قد تم الفراغ من تحديد عدد من النشاطات في هذه القطاعات والتي يرغب القطاع الخاص بالاستثمار فيها مضيفا أن هناك جهود تبذل من اجل ايجاد بيئة تنظيمية جاذبة للمستثمرين المحليين والخارجيين الراغبين في الاستفادة من برنامج خصخصة بعض الخدمات في القطاعات الحكومية.
وبين الحقيل أن الجهات التي المستهدفة في المرحلة الاولى من برنامج الخصخصة تشمل عدد من الوزارات في نشاطات معينة منها التعليم، الشئون البلدية والقروية، الصحة والعمل والنقل والمواصلات بمختلف انواعها اضافة الى الخدمات العامة مثل تحلية المياه والمياه الوطنية الاندية الرياضية والمؤسسة العامة للحبوب والبريد ومستشفى الملك فيصل التخصصي موضحا ان بعض هذه الجهات سيتم حكومتها ووبعضها تخصيصها وبعضها سيطرح للتشغيل المشترك بين القطاعين العام والخاص، واشار الى أن هناك عدد من الفرص منبثقة عن برنامج التحول الوطني اضافة الى عدد من المبادرات المتعلقة بخصخصة بعض القطاعات بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص والتي يتوق ان تنفذ قريبا في وزارات الاسكان والتعليم ومدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والهيئة الملكية للجبيل وينبع وجهات أخرى بمشاركة القطاعين العام والخاص.
وفي رده على اسئلة الحضور بين الحقيل أن المركز هو الجهة التي ستعلن عن الفرص الاستثمارية ضمن برنامج الخصخصة وتحديد اجراءات الاستفادة منها بواسطة القطاع الخاص مؤكدا ان المر كز دوره تنظيمي لتوحيد الشروط، ووضع الاستراتيجيات اللازمة لمتابعة تنفيذ جميع برامج التخصيص، واضاف أن هناك اقبال من المستثمرين على المركز للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية موضحا أنهم على استعداد لتقبل اية مبادرات من القطاع الخاص فيما يختص بخصخصة القطاعات الحكومية.
وقال إن رؤية 2030 اتاحت عدد من الفرص الاستثمارية امام القطاع الخاص داعيا الى تواصل القطاع الخاص مع المركز لإيجاد رؤية مشتركة للاستفادة من هذه الفرص والعمل سويا لمعرفة العقبات وتفاديها في برامج الخصخصة المستقبلية مضيفا أنه بالرغم من أن عملية التخصيص بدأت مبكرا فإنها شهدت انجاز بعض برامج الخصخصة الناجحة واخرى لم تكن على المستوى المأمول مشيرا الى ان القطاع الخاص هو الذي سيدير حركة الاقتصاد في المرحلة القادمة.
وكان قد خاطب اللقاء عضو مجلس الادارة رئيس لجنة الاستثمار والاوراق المالية الاستاذ محمد الساير مؤكدا أنه يكتسب أهميته من حيث ارتباطه الوثيق بما تعيشه المملكة من هيكلة اقتصادية تستمد فاعليتها من أهداف برنامج التحول الوطني مضيفا أن القطاع الخاص ينظر إليه كشريك فاعل في انجاز أهداف البرنامج، مؤكدا سعي غرفة الرياض لتهيئة البيئة الملائمة ليؤدي القطاع الخاص دوره بكل فاعلية، وقال إن اللقاء اتاح للجميع التعرف على برنامج الخصخصة وما يوفره من فرص استثمارية مؤكدا ان هذا يستدعي أن يكون القطاع الخاص على اتم الاستعداد للاستفادة منها