استقبلت جامعة زايد رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، داخل حرمها الجامعي في دبي؛ لحضور حدث تعليمي استثنائي بعنوان "من الفضاء إلى جامعة زايد". هدف هذا اللقاء التفاعلي، الذي نظمه طلاب كلية الدراسات متداخلة التخصصات في الجامعة، ضمن مبادرة برنامج "ZU Spotlight" ، الذي يهدف إلى سد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية وتجارب العالم الفعلي، مُظهرة التزام المؤسسة بالتعليم المبتكر.
أتاح برنامج "ZU Spotlight" الفرصة أمام الطلاب لعقد لقاء استثنائي مع رائد الفضاء الإماراتيهزاع المنصوري، للتفاعل المباشر مع شخصية بارزة في مجال الفضاء، ما يؤكد التزام جامعة زايد بإثراء التجربة الأكاديمية من خلال جلب تجارب واقعية إلى قاعات الدراسة.
ورحب مدير جامعة زايد بالإنابة، الأستاذ الدكتور مايكل ألين برائد الفضاء، والحضور من مركز محمد بن راشد للفضاء والجامعة، وأوضح أن برنامج " ZU Spotlight " من جامعة زايد تم تصميمه لتوسيع آفاق الطلبة وتعزيز الوعي بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وأضاف الأستاذ الدكتور بول هوبكنسون، عميد كلية الدراسات متداخلة التخصصات، أن الحدث الذي أدارته الكوادر الطلابية أظهر الجهود الرائدة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة في ربط التعلم بالتطبيق العملي. وأبدى إعجابه بكلمة هزاع المنصوري، قائلاً: " وجدت في مشورة رائد الفضاء الإماراتي ترددًا قويًا في نفوسنا جميعًا حينما قال: (علينا أن نحلم بكل ما هو عظيم، فكل شيء ممكن مهما كان".
في تعليقه على هذا اللقاء، قال هزاع المنصوري: "يسعدني المشاركة في حدث ضمن مبادرة ZU Spotlight التي تقدمها جامعة زايد، والتي تُعتبر مبادرة رائدة تقدم فرصة مباشرة لطلاب الجامعة لاستكشاف الفضاء. أعتقد أن مثل هذه التفاعلات تلعب دورًا حاسمًا في إلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين والباحثين".
تحدث رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، عن جذور شغفه بمجال الفضاء الذي دفعه إلى أن يصبح طيارًا في القوات المسلحة الإماراتية، وبعد ذلك، الانضمام إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
أشار المنصوري إلى أهمية التدريبات التي يجريها رواد الفضاء قبل إجراء مهماتهم، وأبرزها التدريب في مختبر الطفو المحايد، وتدريبات النجاة، وتعلم أنظمة محطة الفضاء الدولية، وغيرها.
كما أكد على دور المهمات الفضائية في إلهام الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أهمية مهمة "طموح زايد 2"، والتي تُعتبر أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، في تعزيز الشغف لدى الشباب الإماراتي والعربي.
واستعرض المهمات المستقبلية التي تخوضها دولة الإمارات في مجال الفضاء، بما في ذلك الانضمام إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية، والتي ستكون أول محطة فضائية حول القمر.
يُعد الحدث منصة قيمة لتعلم الطلبة في جامعة زايد، حيث جذب عددًا كبيرًا من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإدارة، وأتاح للطلاب الطالبات فرصة التواصل المباشر مع مجتمع العلوم الفضائية والتكنولوجيا والابتكار، ويتجاوز التركيز إلى ما وراء إنجازات الإمارات في استكشاف الفضاء وتجارب رائد الفضاء هزاع المنصوري، بل يمتد إلى عرض كيف يمكن دمج هذه الرؤى في مختلف التخصصات الأكاديمية والعملية.
-انتهى-