تغيرات السوق في القطاعات المالية، وتطوير الفروع، وتجربة المستخدم المحسنة، ورقمنة الخدمات المصرفية هي بعض من التحديات الرئيسية التي تواجه البنوك في الشرق الأوسط خلال السنوات القادمة. ويظل أحد الأسئلة الرئيسية: "ماذا الذى يريده الجيل القادم من المستهلكين بالمنطقة؟". هل هى البنوك المتحركة، ام الخدمات المصرفية عبر الأنترنت؟ ام الفروع؟
هذا والعديد من الموضوعات الرئيسية الأخرى سيتم تناولها فى الدورة الحادية عشر من منتدى ومعرض الشرق الأوسط للخدمات المصرفية للأفراد فى 18-19 أبريل, بفندق ريتز كارلتون، مركز دبي المالي العالمي، دبي، والتى هى واحدة من الفعاليات المصرفية الأكثر أهمية بالمنطقة. وهذا الحدث سيجمع مئات من الرؤساء التنفيذيين، والمختصين والمهنيين وقيادات من البنوك الإقليمة وبنوك التجزئة الدولية للتعرض لأحدث الابتكارات وأفضل عروض تكنولوجيا الخدمات المالية ومناقشة أهم القضايا الحساسة المحيطة بقطاعات الخدمات المصرفية للأفراد في الشرق الأوسط وما وراءه.
ويقام بموازاة المنتدى معرض مخصص لعرض أحدث المنتجات والخدمات التكنولوجية. ونحو أكثر من 30 شركة دولية متخصصة تشارك بالدورة ال11 للحدث مثل ماي سيس، انفوسيس، باك بيس ، كيو لك، ساذرلاند العالمية، كريف بى أند دى، وفاسكو ، ايبنك أي تى ، اكسبريان وانفوسيس، يمثلون افضل ما قد يقدمه المجال.
عندما يتعلق الأمر بالبنوك الإقليمية والتقدم التكنولوجي بالمقارنة مع بقية دول العالم، فالسيد مجتبى نقفي، رئيس تطوير الأعمال في حبيب بنك المحدود أكبر بنك في باكستان، وأحد المتحدثين الرئيسيين في هذا الحدث، قال : "مع مرور الوقت، فان مطوري التكنولوجيا الآن هم في وضع يمكنهم من تقديم الحلول التي يتم تشكيلها إلى حد ما في أحجام مختلفة وفقا لحجم السوق وكذلك قدرة المؤسسات وهذا هو الجميل في الأمر. لذلك فاليوم، على شاكلة المؤسسات العالمية الكبرى التي لها تأثير عالمي والتي بامكانها تحمل تكلفة الحصول على أفضل الحلول التقنية، فحتى القطاعات المحلية والاقليمية يمكنها أن تتبنى أفضل الحلول".
ومن جانبه، قال السيد حسن أبوزيد، رئيس قسم الخدمات المصرفية الرقمية، بالبنك الأهلي الكويتي: "هناك نسبة كبيرة من عملائنا تود الحصول على الخدمات المصرفية في أي وقت ومن أي مكان وتتبنى التكنولوجيات الجديدة بسهولة. والمثير للدهشة، أن الأمر لا يقتصر على الأجيال الأصغر سنا الأكثر استخداما للتكنولوجيا. فهناك نسبة جيدة من العملاء الأكبر سنا، يستخدمون قنواتنا الالكترونية. ولكن الفروع البنكية لها دائما دور فى بناء العلاقات الشخصية، وخدمة الأفراد الخجولة تكنولوجيا. بالرغم من ذلك، فان دور الخدمات الرقمية على مسار النمو، من حيث الحجم والنطاق".
وأضاف: "انني أدرك أيضا ان عدد المعاملات في بعض بنوك المنطقة التى تتم من خلال تطبيق الموبايل اكثر من عدد المعاملات التى تتم من جميع الفروع مجتمعة معا. فالبنوك والعملاء والجهات المنظمة اكتسبوا الثقة تدريجيا في استخدام التكنولوجيا المتطورة، وهذا الاتجاه من المرجح أن يستمر. فعميل الشرق الأوسط بصفة عامة هاو للتكنولوجيا، ويريد الحصول على احدث الخدمات".
ويستضيف المنتدى هذا العام كبار العقول والخبراء من المتحدثين من بنوك إقليمية ودولية مثل بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك المشرق، بنك دبي الإسلامي، بنك رأس الخيمة والبنك الأهلي، بنك أبوظبي الوطني، بنك الكويت الوطني، بنك قطر الوطني، مجموعة سامبا المالية، وسيتي بنك.
وسيحظى زوار المعرض بفرصة لحضور جلسات مفتوحة متخصصة تركز على التكنولوجيا المالية والابتكار في مجال الخدمات المصرفية. فتقنيات الدفع البديلة هي ظاهرة جديدة ومن اهم الأسماء فى هذا الشان باي بال، وجوجل وأبل يتبعهم عدد كبير من شركات التكنولوجيا المالية المتوسطة الحجم والصغيرة المبتدئة يدخلون في مجال الخدمات المصرفية للأفراد بمنتجاتهم الخاصة، وبالتالي تزعزع نماذج التجزئة المصرفية المستقرة التى هي هنا منذ عقود.
وكجزء من الدورة ال11 لمنتدى ومعرض الشرق الأوسط للخدمات المصرفية للأفراد، فقد تم تشكيل مبادرة جديدة تناقش اضطرابات التكنولوجيا المالية والابتكار والتى تستهدف جماهير الخدمات المصرفية والتكنولوجيا المالية وهذه الجلسات المفتوحة للحضور يقودها ممثلين من اي واى ، بي هيڨ دبى، بريدچ ، سوق المال وغيرها الكثير باعتبارها أرضية مشتركة بين البنوك والمختصين فى التكنولوجيا المالية.
"هناك الكثير من التقنيات الجديدة التي دخلت على السوق وتسببت في الاضطراب الرقمي الهائل. هدفنا في منتدى ومعرض الخدمات المصرفية للأفراد هو تعزيز ثقافة الابتكار وأن نأتى بأفضل العقول المصرفية معا لمعالجة الموضوعات الساخنة مثل النظام البيئي للخدمات المصرفية الرقمية، وتطوير الفروع، والتغيرات في سلوك العملاء، من بين العديد من الموضوعات. وأنا متحمس لرؤية وسماع ما سيجلبه المتحدثين والعارضين الى هذا الحدث الخاص. و نتوقع حضور أكثر من ألف زائر للمعرض على مدى يومين للاستماع الى 30 مختص من القطاع عبر أكثر من 25 جلسة ". أضاف أليكس هوف، مدير المعرض.
وتنظم شركة فليمينغ للمؤتمرات والمعارض منتدى ومعرض الشرق الأوسط للخدمات المصرفية للأفراد فى دورته ال11 بدعم من جمعية البحرين للمصارف، وتحالف الأمن الطبيعي وجمعية الدفع الذكي. كما أن الحدث سيتلقى تغطية خاصة لمدة يومين من محطة سي ان بي سي العربية، الشريك الرسمي للبث باللغة العربية لهذا الحدث.