أعلنت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "القرية"، المجمع السكني المتكامل المخصص للعمال والمشرفين العاملين في منطقة الوادي الصناعي.
وبهذه المناسبة، صرح الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، قائلاً: "نحن ملتزمون بتوفير الحلول السكنية لمختلف شرائح المجتمع، فبعد أن طورنا مجمعات وأحياء سكنية لذوي الدخول المحدود والمتوسط والمرتفع، جاء اليوم الذي الذي نفتتح فيه "القرية" لإسكان العاملين في المدينة الاقتصادية، حيث توفر لهم أسلوب حياة عصري بخدمات إجتماعية وترفيهية وتجارية تؤمن كافة احتياجاتهم". مشيراً إلى أن تدشين المرحلة الأولى من قرية العمال يشكل خطوة متقدمة نحو تجسيد الرؤية الطموحة للمدينة الاقتصادية بإعتبارها واحدة من المدن الجديدة الأكثر تطوراً في العالم القادرة على تنويع مصادر الدخل الوطني وتوفير الوظائف النوعية وإيجاد الحلول السكنية لمختلف شرائح المجتمع.
من جهته، قال الأستاذ ريان قطب، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية:" "تمكن الوادي الصناعي من استقطاب أكثر من 100 شركة وطنية وعالمية في قطاعي الصناعة والخدمات اللوجستية والتي استهل العديد منها عملياته. وتأتي قرية العمال كجزء من باقة الحلول التي يقدمها الوادي الصناعي التي توفر البيئة المناسبة للإبداع، وتحقيق خطوات نمو متسارعة في ظل المقومات المتكاملة من الأراضي الصناعية المطورة الجـاهزة للتسليم، والمدعومة ببنية تحتية متكاملة، وموقع إستراتيجي يتميز بشبكة متكاملة من الطرق والمواصلات المحيطة، كذلك الاتصال المباشر بميناء الملك عبدالله. وبانطلاق قرية العمال تتكامل هذه المنظومة من الخدمات التي تقلل من تكاليف المستثمرين وتزيد من انتاجيتهم وتضمن لهم بمشيئة الله الإستدامة و نمو الأعمال".
بدوره، قال السيد تشارلز بيلي، الرئيس التنفيذي للتطوير السكني في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية:"توفر المدينة الاقتصادية لمختلف سكانها من العاملين والموظفين بيئة سكنية عصرية آمنة، وتعد "القرية" حلاً هاماً لرفع مستوى سكن العمال والمشرفين والارتقاء بأسلوب الحياة فيها على مستوى المملكة." منوهاً أنه بحسب متطلبات أصحاب الأعمال، تقدم "قرية العمال" حلول مرنة للتأجير إما بالغرفة أو الطابق أو المبنى. كما تتوفر مجموعة واسعة من الخدمات العامة والمرافق الحيوية والاجتماعية المحيطة بالقرية، وتتميز بأسعارها المنافسة لتفي بمتطلبات واحتياجات العاملين، إضافة إلى سلسلة متنوعة من المطاعم، والمحلات التجارية والؤسسات التعليمية، وخدمات الرعاية الصحية التي تديرها عيادة الدكتور سليمان فقيه والتي تقدم خدمات التشخيص والعلاج والوقاية. وتعد خدمات الرعاية الصحية المقدمة أحد أهم أهداف المدينة الاقتصادية في توفيرها وتوسيع نطاقها إستجابة للنمو المتسارع في عدد السكان والعاملين والزوار.
الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، التي تقع إلى الشمال من مدينة جدة، تمتد على مساحة 181 مليون متر مربع، وتحتضن: الأحياء الساحلية التي تقدم الحلول السكنية المتنوعة لمختلف مستويات الدخل، وميناء الملك عبدالله الذي يعد ليكون أحد أكبر الموانيء في العالم، وكذلك حي الحجاز الذي يضم واحدة من محطات قطار الحرمين السريع، إضافة إلى الوادي الصناعي الذي يقام على مساحة 55 مليون متر مربع والذي تمكن من جذب العديد من الشركات العالمية والوطنية الرائدة.