في 24 مارس 2016، التقى المجتمع العلمي العالمي في إطار النسخة 18 من مِنح "لوريال - يونسكو من أجل المرأة في العلم لتكريم 5 عالمات استثنائيات وأعمالهن الثورية، إلى جانب 15 باحثة شابّة واعدة، نذكر منهنّ د. حبيبة الصفار، ممثّلة الإمارات العربية المتّحدة ود. ياسمين مرزبان، ممثّلة المملكة العربية السعودية. ففي ظلّ مواجهة التحدّيات العالمية غير المسبوقة، بدءاً بالتغيّر المناخي، وحتّى الرعاية الصحّية والطاقة المتجدّدة، تقدّم اكتشافاتهن حلولاً جديدة وتجيب على أسئلة حيوية. ولا شكّ إذاً أنّهن يبرهنّ مرّة تلو الأخرى أنّ النساء في العلم يتمتّعن بالقوّة الكافية لتغيير وجه العالم.
منذ إبصاره النور عام 1998، يسعى برنامج "لوريال - يونسكو من أجل المرأة في العلم" إلى الحرص على استفادة الأبحاث في كلّ مجال من الفطنة، والإبداع، والشغف لنصف سكّان المعمورة إلى أقصى حدّ ممكن. وعلى مدى السنوات الـ18 الأخيرة، كرّم البرنامج 92 فائزة متميّزة ودعم 2438 إمرأة موهوبة جدّاً نظراً إلى إنجازاتهن المبهرة التي تساهم في جعل العالم مكاناً أفضل.
زمالة لوريال – يونسكو المواهب الصاعدة العالمية 2016
لسنوات عدّة، شدّد برنامج "لوريال - يونسكو من أجل المرأة في العلم" على أهميّة تسليط الضوء على إنجازات الشابّات اللواتي هنّ في المراحل الأولى من مسيراتهنّ العلمية. وقد جاءت مِنح المواهب الصاعدة العالمين نتيجة لذلك.
في هذا العام، نالت إثنتان من الفائزات بمِنح "لوريال - يونسكو من أجل المرأة في العلم" للشرق الأوسط 2014، زمالة المواهب الصاعدة العالمية التي تعمل على تغيير وجه العالم عن فئتين:
التكنولوجيا والهندسة: إبتكارات قد تغيّر وجه الطب
عن أبحاثها حول هجرة الخلايا الجذعية في محاولة للتعمّق في هذا المجال وكيفية استعمالها لمعالجة الأمراض.
حلول في علوم الصحّة من خلال الطب الحديث
عن أعمالها في تحديد عوامل الخطر الجينية والبيئية المرتبطة بالسمنة الزائدة والأمراض القلبية الوعائية الناتجة عن داء السكّري.
في هذا العام، وبغية نشر الوعي وتسليط الضوء على النساء في المجالات العلمية اللواتي يغيّرن وجه العالم، ستُطلق حملة عالمية في 16 مارس. ومن بين النشاطات الأخرى في هذا السياق، سيكتشف ملايين الأشخاص في شوارع باريس والمسافرين عبر مطاري شارل ديغول وأورلي، معرضين فريدين عن 5 فائزات بالمِنح.