نشرت شركة تتراباك تقرير الإستدامة عن السنة المالية 2022[1]، والذي يُسلط الضوء على التقدم الذي أحرزته الشركة في مختلف جوانب الإستدامة. ويوضح التقرير في نسخته الـ 24، أهمية الإستدامة، باعتبارها ركيزة أساسية لإستراتيجية تتراباك، والتي لا تزال تتصدر سُلم الأولويات على مستوى صنع واتخاذ القرارات.
حققت تتراباك، خلال عام 2022 إنجازات بارزة وهامة على مستوى العالم، حيث نجحت في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة للعمليات التشغيلية (GHG) بنسبة 39[2]٪، ناهيك عن أن 84٪ من الطاقة تأتي من مصادر متجددة[3]. ولقد أسهمت هذه الجهود، في تعزيز مسيرة الشركة ووضعها على المسار الصحيح لتحقيق صافي الانبعاثات في عملياتها التشغيلية بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، فلقد أسهم بيع 8.8 مليار عبوة مصنعة بالكامل من مواد نباتية صديقة للبيئة[4] و11.9 مليار من الأغطية ذات أصل نباتي، بتحقيق وفورات تقدر بنحو 131 كيلو طن من ثاني أكسيد الكربون[5]. كما استثمرت تتراباك قرابة 30 مليون يورو لتسريع عملية جمع وإعادة تدوير المشروبات المعبأة في عبوات كرتونية، في حين واصلت تعاونها وجهودها مع حاضنات الأعمال في مجال تكنولوجيا الغذاء والشركات الناشئة لإستكشاف مستقبل الأغذية المستدامة.
على المستوى الإقليمي، تواصل تتراباك الإستثمار في البنية التحتية اللازمة لتعزيز الإستدامة في جميع أنحاء المنطقة العربية. وتقود الشركة، من خلال شراكاتها مع الحكومات المحلية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، المسيرة التحولية نحو تحقيق الاقتصاد الدائري في المنطقة. وفي إطار أنشطة الشركة في المملكة العربية السعودية، تم التوقيع على شراكات مهمة مع شركاء إعادة التدوير المحليين، كما تم تنفيذ مجموعة من البرامج المدرسية التي تهدف إلى زيادة الوعي بين الأطفال حول عادات إعادة التدوير. بالإضافة إلى ذلك، وقعت تتراباك عدداً من مذكرات التفاهم مع الحكومة السعودية، كما دخلت في جلسات حوار ونقاش وتعاقدات مع شركات إدارة وجمع النفايات، لزيادة جمع العبوات الكرتونية في جميع أنحاء المملكة.
وتتمتع تتراباك بمكانة متميزة في الإمارات العربية المتحدة، حيث نجحت الشركة في تعزيز موقعها حيث تتواجد بشكلٍ دائم وبوتيرة متزايدة في الجلسات الحوارية ذات الصلة بقضايا الإستدامة. هذا إلى جانب مساهمتها كعضو فعال في العديد من الهيئات والجهات التي تُعنى بالاقتصاد الدائري، كما تتعاون بشكلٍ واسع النطاق مع الحكومة لتحديد شكل سياسات وقواعد الاقتصاد الدائري، بما في ذلك توسيع نطاق مسؤولية المنتجين(EPR) . بالإضافة إلى ذلك، قامت تتراباك بتوقيع مذكرة تفاهم مع مصنع الاتحاد للصناعات الورقية (UPM) ومقره دبي إلى جانب التعاون مع شركات جمع القمامة وشركات إدارة النفايات، بهدف توفير المساعدة في إنشاء البنية التحتية التي تتلاءم مع قدرات وإمكانيات مجالات إعادة التدوير في البلاد.
وقال نيلز هوجارد، العضو المنتدب لشركة تتراباك في المنطقة العربية: "ينعكس التزام تتراباك، تجاه المنطقة العربية فضلاً عن الاعتراف بأهميتها وإمكانياتها، من خلال الجهود الكبيرة المبذولة لإنشاء وإرساء بنية تحتية قوية، من شأنها أن تدعم الهدف المتمثل بتحقيق المحصلة الإيجابية وتعزيز قدرات إعادة التدوير في جميع أنحاء المنطقة العربية. وتتيح إسهامات تتراباك وعمليات الإدماج ومشاركتها الشاملة والفعالة في الجهود المتواصلة لتحقيق الاقتصاد الدائري، توفير المساعدة للحكومات الإقليمية في تطوير وتنفيذ السياسات التي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق الاقتصاد الدائري المنخفض الكربون، وبالتالي تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصِفر".
ويسلط تقرير الإستدامة الصادر عن تتراباك للسنة المالية 2022، الضوء على إنجازات الشركة، ويوفر رؤى وأفكار ثاقبة حول التقدم الذي تم احرازه خلال العام الماضي، بالإضافة إلى طموحاتنا المستقبلية.
ويقدم التقرير تفاصيل حول الخطوات الهامة والتقدم المحرز، في إطار مسيرة الإستدامة لشركة تتراباك في المملكة العربية السعودية، والتي تضمنت:
كما يستعرض التقرير، الخطوات الملموسة التي اتخذتها تتراباك في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضي لتعزيز إنجازاتها في مجالات الإستدامة:
وأضاف هوجارد: "لا يمكن تحقيق الاقتصاد الدائري، إلا من خلال المشاركة المسؤولة والملتزمة بسلسلة القيمة بمجملها. وتعمل تتراباك على تعزيز وتسهيل هذا التعاون، كما وضع أسس متينة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكذلك مع المنظمات غير الحكومية، ومواءمة الجهود والإجراءات وتوفير مسارات تجارية نحو مستقبل أكثر استدامة في المنطقة العربية".