تبدأ اليوم فعاليات المرحلة الثانية لمبادرة الماسح المناخي " ClimateScanner"الذي يستضيفه ديوان المحاسبة بين الفترة ما بين 25 و28 سبتمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويستقطب الحدث نخبة مميزة من ممثلي وهيئات ومنظمات التدقيق، ودواوين المحاسبة من مختلف دول العالم، والتي يترأسها الوزير برونو دانتاس، رئيس محكمة التدقيق الفيدرالية (TCU) في البرازيل، ورئيس المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة INTOSAI.
وأُطلقت مبادرة الماسح المناخي ClimateScanner من قبل محكمة التدقيق الفيدرالية في البرازيل (TCU)، التي تُعدّ الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في البرازيل، بالشراكة مع مجموعة التدقيق البيئي WGEA التابعة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة INTOSAI.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز دور دواوين المحاسبة لتقديم لمحة شاملة عن الحوكمة البيئية، وتقييم سريع للإجراءات الحكومية المتخذة تجاه تغير المناخ، كما تهدف إلى جمع البيانات، ودراستها وتقييمها ومشاركتها مع الجهات المشاركة لدعم عملية صنع القرار من قبل الكيانات المعنية.
وتركز المبادرة العالمية على ثلاثة محاور أساسية، هي التمويل والحوكمة والسياسات العامة لدراستها وتقييمها استناداً للاجراءات الحكومية المتعلقة بالمناخ، وذلك على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال معالي حميد عبيد ابوشبص رئيس ديوان المحاسبة: "تزامناً مع عام الاستدامة، واستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف COP28، تعكس استضافتنا لاجتماع الماسح المناخي ClimateScanner رؤية الإمارات الاستراتيجية بعيدة المدى والتزامها بتيسير التعاون المشترك بين كافة الأطراف لتعزيز المناقشات المثمرة وتبادل المعرفة بين الأجهزة العليا للرقابة المالية ودواوين المحاسبة في دول العالم؛ فمن خلال توحيد الجهود سنتمكن من تعزيز فعاليات التدقيق التي نقوم بها والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة ومرونة".
واختتم قائلًا: "يسعى ديوان المحاسبة باستمرار إلى التعاون المشترك مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق حلمنا بعالم أفضل من خلال الحفاظ على الأموال العامة وجميع أشكال الموارد، بما في ذلك الموارد الطبيعية، لأجلنا ولأجل الأجيال القادمة".
وتماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات التي تستضيف أواخر العام الجاري الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، تحرص رئاسة المؤتمر على أن يشكِّل COP28 نقطة تحول لإنجاز تقدم ملموس وجوهري في العمل المناخي العالمي بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع، وذلك عبر خطة عملها التي تستند إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
وقال الوزير برونو دانتاس، رئيس محكمة التدقيق الفيدرالية (TCU) في البرازيل ورئيس المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة INTOSAI: "إنه لشرف كبير أن أكون هنا لحضور هذا الحدث الهام؛ فالتغيّر المناخي هو قضيّة عالمية تتطلّب توحيد الجهود ومسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً، وقد شكلت ورش عمل الماسح المناخي ClimateScanner، منصة رائدة لدواوين المحاسبة في جميع أنحاء العالم لتعزيز قدرتها على مراجعة البرامج والسياسات المتعلقة بالمناخ بشكل فعال".
وأضاف دانتاس: "نؤكد على الحاجة الملحة للعمل المناخي؛ حيث يواجه كوكبنا تحديات غير مسبوقة، كما نهدف إلى تحويل معارفنا المتنوعة وخبراتنا إلى حلول فعالة واتجاهات واضحة لتمكين الدول لتصبح عاملًا محفزًا على التغيير الإيجابي ولتحقيق فهم أفضل للتوازن المطلوب بين الأنشطة البشرية والنظم البيئية لكوكبنا".
ويُعد اجتماع مبادرة الماسح المناخي ClimateScanner محورياً للمجتمع الدولي؛ حيث يجمع بين المراجعين وصانعي السياسات والمعلمين والخبراء من خلفيات متنوعة لمناقشة تقنيات واستراتيجيات التدقيق المبتكرة التي تعزز دور الأجهزة العليا للرقابة في مساءلة الحكومات عن التزاماتها البيئية.
وسيتضمن هذا الحدث الذي يستمر على مدار أربعة أيام كلمات رئيسية وحلقات نقاش وورش عمل تفاعلية وفرص للتواصل، تهدف جميعها إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة في مكافحة تغير المناخ الذي لا يزال واحداً من أكثر التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في عصرنا.
-انتهى-