أشارت مجموعة إنجل آند فولكرز في دبي، الرائدة عالمياً في مجال وساطة العقارات العالمية الفاخرة، إلى أن فئة المشترين من الإمارات العربية المتحدة باتو يستغلون سعر الصرف القوي للدرهم الإماراتي لامتلاك عقارات فاخرة في أنحاء مختلفة من العالم، لاسيما في القارة الأوروبية. ويشهد الدرهم الإماراتي سعر صرف قوي مقابل مجموعة واسعة ومتنوعة من العملات الأجنبية، بفضل ارتباطه الوثيق بحركة الدولار الأمريكي الذي يشهد بدوره منذ فترة سعر صرف قوي مقابل باقي العملات المحلية، ما أدى إلى خفض أسعار العقارات السكنية بدرجة كبيرة في العديد من المدن الكبرى، واتاح فرصة مثالية لاقتناء مساكن وعقارات مميزة للمشترين من الإمارات العربية المتحدة.
في هذا السياق قال سيزار لاتريلا، الرئيس التنفيذي لمجموعة إنجل آند فولكرز في دبي: "نشهد حالياً موجة متنامية لامتلاك العقارات في الخارج بين طبقة الأثرياء في الإمارات العربية المتحدة، وذلك إما بهدف الإقامة المؤقتة، أو كمقر إقامة للأبناء أثناء دراستهم الجامعية في الخارج. وقد أدى انخفاض سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الدرهم الإماراتي بالنسبة لهذه الشريحة إلى إيجاد فرص استثمارية مغرية في العديد من المدن الكبرى مثل باريس ولندن".
ورغم أن قيمة صرف اليورو الواحد عادلت 1.4 دولار في شهر أبريل من العام 2014، إلا أنها وصلت إلى 1.1 دولار أمريكي خلال شهر أبريل الحالي، بتراجع بنسبة 20 بالمائة، الأمر الذي رافقه تراجع بسعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار من 1.7 إلى أكثر من 1.4 دولار خلال ذات الفترة، أي تراجعت بنسبة 15 بالمائة تقريباً. وقد انعكس هذا النمو القوي للدولار الأمريكي بشكل مماثل على العديد من الأسواق العقارية الخارجية.
وكانت مجموعة إنجل آند فولكرز قد قامت بافتتاح مكتب جديد لها في إمارة دبي خلال العام 2015 للتركيز على سوق العقارات المحلية، إلى جانب طرح العروض العقارية المتنوعة ضمن شبكة فروع المجموعة التي تغطي 36 دولة من جانب وكلائها العاملين في مكتب "سوق العاصمة" بالقرب من جزيرة نخلة جميرا. وتحتضن شبكة المجموعة الواسعة العديد من المكاتب في القارة الأوروبية، منها في باريس وروما، وقريبا في لندن، والتي ينصب اهتمامها على العقارات الفاخرة التي تنتشر ضمن الأحياء والمناطق المحيطة.
وتابع سيزار لاتريلا حديثه قائلاً: "تنتشر بين عملائنا ظاهرة قضاء معظم أوقات السنة في الخارج على نطاق واسع جداً، لذا فإن تأثير سعر الصرف القوي للدرهم الإماراتي مقابل اليورو على المشتريات كان ملحوظ بالنسبة لمن يسافر منهم إلى أوروبا. وتعد هذه الخطوة نوعية في مجال الادخار بالعقارات، كما أنها تعد فرصةً مناسبة لشراء منزل في الخارج للإقامة فيه عند الحاجة، أو لمجرد اقتنائه. ونظراً لمستوى العقارات الفاخرة التي يسعى عملاؤنا لاقتنائها، فإنهم سيوفرون مبالغ طائلة استناداً إلى سعر صرف الدرهم القوي".
الحيطة تشوب موجة الاستثمارات المتوقعة
استناداً على ما سبق، ورغم أن سعر صرف العملات قد يتيح فرصاً مثالية لاتمام عمليات شراء مثمرة، إلا أن سيزار لاتريلا ينصح كل من يتوجه للاستثمار العقاري في الخارج بالحيطة والحذر، فهو يرى بأن المشهد ينطوي مسارين من التوقعات، أولهما يقوم على احتمال ضيق الهوة القائمة بين سعر صرف كلا العملتين مرة أخرى في المستقبل القريب، والآخر يستند على الفوارق البسيطة التي تسود الأسواق العقارية غير المألوفة بالنسبة للعملاء.
ولاغتنام الفرص الاستثمارية الأكثر أمناً، تنصح مجموعة إنجل آند فولكرز المشترين بالتوجه نحو السوق العقارية في دبي، التي تتسم بالاستقرار ولا تشهد أي تغير إلا في قيمة العقار ذاته، فضلاً عن أنهم ومستشاريهم على معرفة كبيرة بتوجهات هذه السوق.
ويختتم سيزار لاتريلا حديثه بالقول: "يجب أن ينبع قرار شراء منزل فاخر ثان في مدينة كباريس أو لندن، أو ضمن الأرياف المحيطة بهما، من معرفة ودراسة شاملة، مع الأخذ بعين الاعتبار عامل إثراء هذا العقار لنمط حياة مالكه، وهذا هو بيت القصيد".