تشهد دبي ولادة طفل كل 3.5 ساعة طبقاً لبيانات مركز دبي للإحصاء، كما تمثل أعداد مواليد المقيمين 3 أضعاف مثيلاتها للمواطنين، حيث تبلغ مواليد المقيمين 22755 مولود، فيما تبلغ مواليد المواطنين 7728 مولوداً. وتم الإعلان عن تلك المعلومات في إطار افتتاح مركز " IVI Fertility" مركزاً رئيسياً جديداً له في إمارة دبي.
من جهته، قال الدكتور "هومان موسافي فاطمي"، المدير الطبي لمركز " IVI Fertility"الشرق الأوسط: "يعد افتتاح هذا المقر الجديد في دبي أمر مهم للغاية، بخاصة في ظل تقرير مركز دبي للإحصاء التي تفيد بأن علاجات الخصوبة تعد من أكثر العلاجات التي تسعى إليها السياحة العلاجية في دبي، وتلاها فقط أمراض هشاشة العظام والأمراض الجلدية والجراحات التجميلية".
وأضاف الدكتور فاطمي: "يواجه نحو 2 إلى 3 مليون من الأزواج في الفئة العمرية من 20-40 سنة في منطقة الشرق الأوسط، صعوبات في الإنجاب وتكوين أسرة. ويعد العقم من أبرز التحديات الطبية الكبرى عالمياً. خلال السنوات القليلة الماضية، من المؤكد أننا قرأنا أو سمعنا عن التطورات في علاج الخصوبة".
وأضاف الدكتور فاطمي: "تنطوي عمليات أطفال الأنابيب على الجمع بين البويضة والسائل المنوي خارج نطاق الجسم داخل المختبر، وبعد تكون الجنين أو الأجنة، يتم نقلها مرة أخرى إلى رحم الأم. وإذا تم أدائها ببراعة ومهارة عالية، فإن تلك العملية تحقق نتائج جيدة للغاية. وعلى الجانب الآخر فإن عوامل مثل حالات العقم الشديدة عند الرجال أو تكرار حالات فشل دورات أطفال الأنابيب أو فشل عملية التلقيح أو قلة أعداد البيضات المتاحة تُشكل تحديات كبيرة. فمثل تلك الحالات لا تحقق نتائج مهمة مع تقنية أطفال الأنابيب التقليدية".
وتعد عملية الحقن المجهري (حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة) من أكثر الأساليب شيوعاً في تقنيات أطفال الأنابيب المتقدمة، حيث تنطوي على حقن الحيوانات المنوية مباشرة إلى البويضة داخل المختبر.
وقال الدكتور فاطمي: "نولي في مركز IVI Fertility أهمية كبيرة نحو تثقيف وتوعية المرضى، حيث نقدم المشورة لتعريفهم بتفاصيل العلاجات المقدمة لهم. وقبل البدء في عملية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، تقوم العيادة الطبية بتنفيذ عملية تحفيز المبيض لإنتاج المزيد من البويضات وفقاً لاحتياجات كل مريضة. وبعد الانتهاء يتم تجميع كل البويضات التي تم جمعها ويتم حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد من الزوج. وما تبقى من إجراءات العملية ما هو إلا نفس خطوات عملية أطفال الأنابيب التقليدية. ويرجح في تلك الحالات إمكانية حمل الزوجة في توأم أو ثلاثة توائم إذا ما تم نقل أكثر من جنين إلى داخل الرحم. ولكننا نوصي دائماً بنقل جنين واحد خلال تلك العملية".
ويعد البروفيسور البلجيكي "باول ديفروي" من رواد عمليات الحقن المجهري في العالم. وعمل لأكثر من 30 عاماً في جامعة بروكسل وقام بتدريب الدكتور فاطمي المدير الطبي لمركز (IVI Fertility) في أبوظبي. كما شمل التدريب مختلف تقنيات المساعدة على الإنجاب. كما تطورت تقنيات أطفال الأنابيب عالمياً لتزيد معها فرص النجاح والحصول على الحمل بسهولة.
وأضاف الدكتور فاطمي: "لحسن الحظ، فإن العلم الحديث يمتلك حالياً إجابة لغالبية الأسئلة المتعلقة بمشكلات الخصوبة. ومع ذلك فإن تلك العلاجات لا تحقق نجاحاً إلا بعد إجراء الاختبارات المناسبة والتشخيص السليم والدقيق لأسباب العقم. ونحن في مركز IVI Fertility)) لدينا أبحاث واسعة استطعنا من خلالها فهم وإدراك أغلب العوامل التي تسبب العقم في دول مجلس التعاون الخليجي، مثل زواج الأقارب وأثره على الخصوبة، ومن ثم تحديد العلاجات المناسبة لتلك العوامل، مما ينعكس على تحقيق نسب عالية من النجاح والحصول على الحمل".