أعلنت شركة سيمنس عن توقيعها اتفاقية خدمة طويلة الأجل لمدة 25 عاماً لمشروع أم الحول المخطط تنفيذه لتوليد الطاقة بنظام الدورة المشتركة، وتعدُّ "أم الحول للطاقة" العميل لهذه الطلبية، وهي شركةٌ تمَّ تأسيسها بموجب شراكة بين مؤسسة قطر، وقطر للبترول، وشركة الكهرباء والماء القطرية (كهرماء)، وشركة كي1 إنرجي (وهو مشروع مشترك أنشأته شركة ميتسوبيشي كوربوريشن وتيبكو). وتتضمن الطلبية توريد ستّة توربينات غازيّة من طراز SGT5-4000F، وأربعة توربينات بخاريّة من طرازSST5-4000، وعشر مولدات من طراز SGen5-1200A، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنّي وخدمات التحكم لمدة 25 عاماً. كما ينص الاتفاق على تواجد مهندس كهربائي مقيم في الموقع.
وفي هذه المناسبة قال تيم هولت، الرئيس التنفيذي لخدمات توليد الطاقة والغاز في شركة سيمنس: "تشهد دولة قطر نمواً صناعياً واقتصادياً وسكانياً سريعاً، وسيساعد الدعم الذي يقدّمه خبراؤنا الفنيون ذوو الخبرة العالية، وحضورنا القوي في المنطقة، والتّعاون الوثيق مع عملائنا، وخدمات وحلول الصيانة المتطورة لدينا، في ضمان تشغيل المحطة الجديدة المهمّة بشكل موثوق لسنوات عديدة قادمة".
وتم إعداد اتفاقية الخدمة طويلة الأجل لتحسين قدرات التشغيل والمرونة والربحية لمحطة "أم الحول للطّاقة" من خلال زيادة الكفاءة والموثوقية والتّشغيل في مختلف المراحل كاملة. وستتيح الاتفاقية تنفيذ حلول خدمة مبتكرة من خلال الصيانة الوقائية، وتقليل أوقات التنفيذ، والمساعدة التقنية في الموقع.
وعلى ذلك، قال فاتح سكيز، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس قطر: "ستكون محطة ’أم الحول للطاقة‘ بنظام الدورة المركبة جزءاً أساسياً من البنية التحتية في دولة قطر، وستؤمّن حوالي ربع استطاعة توليد الطاقة المركّبة لدولة قطر. وتأتي الاتفاقية الأخيرة للتأكيد على التزام سيمنس برؤية قطر على المدى الطويل وفهمنا لاحتياجات البلاد. ولدى سيمنس تاريخ طويل في قطر، ونحن فخورون بالعمل مع شركائنا لدعم النّمو الاقتصادي المستدام في الدولة".
وتقع محطّة توليد الطاقة الجديدة على بعد 15 كيلومتراً جنوب العاصمة الدوحة، في موقع متاخم لمنطقة قطر الاقتصادية. وستتضمن المحطة كتلتين ضمن تشكيلة 3+2، حيث سيتم استخدام ثلاث توربينات غازية في كل كتلة لتوليد البخار اللازم لتشغيل توربينين بخاريين. وسوف تسهم محطة الطاقة في تأمين حوالي ربع استطاعة التوليد المركّبة لدولة قطر، حيث ستبلغ استطاعتها التوليدية عند اكتمالها 2.5 جيجاواط، وحوالي 136 مليون جالون (618 مليون لتر) من المياه الصالحة للشرب يومياً، ما سيضمن توفير إمدادات كافية من الطاقة والمياه لتلبية التقلبات الموسمية في حجم الطلب على الطاقة وتوفير الاحتياجات اللازمة للفعاليات والمناسبات الكبرى. وسوف يبدأ تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في عام 2017، في حين ستكون المحطة جاهزة بالكامل في منتصف 2018.
وقد تلقّت سيمنس طلبيتين ضخمتين من قطر لخدمة توليد الطّاقة خلال الأشهر الستة الماضية. وبالإضافة إلى هذه الاتفاقية مع محطّة أم الحول، وقعت الشركة أيضاً اتفاقية خدمة طويلة الأجل مع شركة دولفين للطاقة المحدودة، ومقرها مدينة أبوظبي. وبموجب بنود هذه الاتفاقية، ستقوم سيمنس بتوفير الخدمة والصيانة بعد انتهاء مدة العقد الأساسي لمدة 18 سنة، لتسع توربينات غاز صناعية تعمل بمشتقات الهواء، من إنتاج وحدة أعمال الطاقة في شركة "رولز رويس" التي استحوذت عليها سيمنس في وقت سابق، وتسع ضواغط طرد مركزي من دريسر راند.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تعاونت سيمنس مع قطر لدعم تطلعاتها الطموحة للنّمو في مختلف القطاعات. وشكّلت سيمنس وشركة دوسان للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة ائتلافاً ثنائياً أنجز محطة راس لفان "ب" التي تعمل بنظام الدورة المشتركة في عام 2009. وتلقّت سيمنس طلبية في عام 2012 لتوريد معدات كاملة لنظام ترام، بالإضافة إلى توريد حلول ذكية لتوزيع الطاقة. وبعد ذلك، تلقت سيمنس طلبية من قطر في العام 2013 لتركيب نظام لمعالجة مياه الصرف الصحي. وفي أغسطس الماضي، تلقت الشركة طلبية ضخمة من شركة الكهرباء والماء القطرية، المملوكة للحكومة، لتوريد مكونات متكاملة لـ 18 محطة كهرباء فرعية.