٠٤ يوليو ٢٠٢٤هـ - ٤ يوليو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 3 أبريل, 2017 4:45 صباحاً |
مشاركة:

الشارقة تشارك تجربتها الناجحة كمدينة صحية مع دول مجلس التعاون الخليجي

استقبلت "هيئة الشارقة الصحية" وفداً من ممثلي وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي للإطلاع على تجربتها الناجحة كمدينة صحية بعد استيفائها 88% من معايير منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص. ويتمثل الهدف الرئيسي لمبادرة "المدن الصحية" التي أطلقتها المنظمة في وضع الصحة على رأس الأولويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لحكومات المدن. وتسعى الشارقة للارتقاء إلى مستوى أعلى في التقييم الذي ستجريه المنظمة مستقبلاً بعدما نجحت بأن تكون المدينة الصحية الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ورافق مسؤولون من وزارة الصحة ووقاية المجتمع و"هيئة الشارقة الصحية" ممثلي وزارات الصحة في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر وعمان والبحرين في جولةٍ على الوجهات الرئيسية في المدينة. وتضمنت الجولة زيارة "مركز سجايا فتيات الشارقة"، ومركز تعزيز صحة الأسرة، ودار رعاية المسنين، ومجلس ضاحية مويلح.

وبهذه المناسبة، قال سعادة عبدالله علي المحيان، رئيس "هيئة الشارقة الصحية" و"مدينة الشارقة للرعاية الصحية": "من المهم جداً بالنسبة لنا أن نشارك خبراتنا وإنجازاتنا مع جيراننا في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل اعتماد نهجٍ جماعي للمدن الصحية. وإنها لخطوة رائدة في المنطقة بأسرها نسعى من خلالها إلى تعزيز القيم الصحية في المجتمعات الخليجية. وفي عام 2015، كان على الشارقة تحقيق 80% من معايير منظمة الصحة العالمية في مجالاتٍ مختلفة مثل التنمية الصحية، والالتزامات المجتمعية، والتعليم، ومحو الأمية، وتنمية المهارات، والمياه والصرف الصحي والهواء، والتأهب لحالات الطوارئ. لكن المدينة فاقت جميع التوقعات وحققت 88% من المعايير لتحصد لقب ’المدينة الصحية‘. ونحن نسعى إلى استيفاء المزيد من المعايير سنوياً بتضافر الجهات الحكومية المعنية".

ويُذكر أن برنامج "الشارقة مدينة صحية" قد انطلق في أبريل 2012، وتم تسجيل المدينة ضمن شبكة المدن الصحية الإقليمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وتأتي هذه المبادرة اليوم في إطار رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

ويعدّ مشروع "المدن الصحية" تحركاً عالمياً يرمي إلى دمج الحكومات المحلية في عملية التنمية الصحية، وذلك من خلال تقديم التزامات سياسية، وإجراء تغييرات مؤسسية، والعمل على بناء القدرات، والتخطيط القائم على الشراكة، والمشاريع المبتكرة.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المهيري مدير "هيئة الشارقة الصحية": "يسرنا أن نستقبل ممثلين عن وزارات الصحة الخليجية هنا في الشارقة، وقد اصطحبناهم في جولة شاملة حول المدينة لتعريفهم بالإمكانات التي تتمتع بها مدينتا الصحية. وتعتبر الشارقة المدينة الوحيدة من المنطقة بين العديد من مدن العالم التي سجلت في برنامج ’المدن الصحية‘ ليتم اعتمادها كمدن صحية، ولكن الكثير منها لم يستوفِ كامل معاييرها بعد. وتشرف ’هيئة الشارقة الصحية‘ على تنفيذ برنامج ’الشارقة مدينة صحية‘ الذي يتضمن ورش عمل وندوات على مدار العام بمشاركة المعنيين من المؤسسات الحكومية، وذلك لضمان مساهمة الجميع في إنجاح هذا البرنامج. وسنواصل العمل على الارتقاء بالمعايير التي حددناها للمدينة من حيث العدالة والشراكة المجتمعية والشفافية والكفاءة، وقبل كل شيء توفير مستوى معيشي صحي بمستوى راقٍ".

وأشار مسؤولو منظمة الصحة العالمية إلى أن الشارقة تشكل نموذجاً يُحتذى به على مستوى المنطقة للمدن الأخرى الراغبة بالانضمام إلى برنامج "المدن الصحية". وقد أشادت المنظمة بالتزام الشارقة بتوفير بيئة صحية وتنفيذ المعايير التي حددتها المنظمة الأممية، مما أكسبها مكانة متميزة كأول مدينة صحية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن جميع القطاعات الاقتصادية معنية بمراعاة الجانب الصحي، وشددت على الدور القيادي الذي يجب أن تضطلع به الحكومات المحلية لتعزيز صحة ورفاه مواطنيها.

واختتم المحيان: "نود مشاركة إنجازاتنا ومساعدة المدن الأخرى في المنطقة على الاهتداء بنهجنا لتصبح مدناً صحية أيضاً. وإن اعتماد الشارقة كمدينة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية ليس مجرد لقب جديد يُضاف إلى سجلها، وإنما هو ثمرة المساعي الحثيثة لصاحب السمو حاكم الشارقة والهيئات الحكومية المعنية التي حرصت على تأمين بيئة صحية وآمنة لسكان الإمارة".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة