أعلنت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، عن رفع قيمة المكافآة المالية لجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين من 367 ألف درهم (100 ألف دولار أمريكي) إلى 500 ألف درهم (حوالي 136 ألف دولار) اعتباراً من الدورة الثانية التي سيتم تكريم الفائز بها خلال شهر أبريل المقبل، وذلك بهدف تحفيز مزيد من الأفراد والمؤسسات على تقديم مبادرات ومشاريع رائدة وذات تأثير ملموس فيما يتعلق بمناصرة ودعم اللاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، الجائزة في مطلع يناير 2017، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها إمارة الشارقة لتحسين حياة مئات الآلاف من الأفراد والأسر من اللاجئين والمهجرين في مختلف أنحاء العالم.
وتنسجم أهداف الجائزة التي يتم تكريم الفائز بها سنوياً، مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، في تشجيع الأفراد والمؤسسات على مساعدة اللاجئين والمحتاجين، ومد يد العون لهم أينما كانوا، وبغض النظر عن جنسياتهم أو أديانهم أو انتماءاتهم، تماشياً مع نهج الخير والعطاء الذي يميز إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقف دائماً إلى جانب الشعوب والمجتمعات الضعيفة والمتضررة من الكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وقالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: "نتطلع من خلال رفع المكافأة المالية لجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين التي تنظمها مؤسسة القلب الكبير، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى تحفيز الأفراد والمؤسسات في مجال العمل الإنساني، على القيام بتنفيذ مبادرات فاعلة ومؤثرة لمناصرة ودعم اللاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتكريمهم على هذه الجهود التي تشكل قدوة لغيرهم من الأفراد والمؤسسات حول العالم".
وأكدت الحمادي أن الجائزة تنطلق من إمارة الشارقة وقيمها المحبة للخير والرحمة والعطاء، مستنيرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في تحسين حياة كل لاجىء ومحتاج، وتوفير احتياجاته الضرورية، ومنحه الأمل والثقة بأن المستقبل سيكون أفضل له ولأفراد أسرته مهما طالت واشتدت معاناته نتيجة ظروف الهجرة القسرية.
وتركز الجائزة على تكريم أصحاب المشاريع والمبادرات الفاعلة، والتي أسهمت بشكل حقيقي في توفير احتياجات اللاجئين والنازحين، الغذائية، والصحية، والتعليمية، والاجتماعية، والتخفيف من صعوبات الحياة التي تواجهها النساء بشكل خاص إضافة إلى الأطفال، من خلال توفير فرص العمل، وتعزيز مصادر الدخل، وتعليم الأطفال ورعايتهم صحياً واجتماعياً وثقافياً.
ويتم تقييم الأعمال المرشحة للفوز، بناءً على الآثار والفوائد الإيجابية للعمل المقدم على الفئات المستهدفة من اللاجئين والنازحين، مع التركيز على إثبات فعالية إدارة الموارد المالية والبشرية، وممارسات الحوكمة والشفافية والمسؤولية، والتواصل الفعال مع الجمهور خلال تنفيذ المبادرة أو المشروع.