مفوضية مرشدات الشارقة تحتفي باليوم العالمي للفتاة

تماشياً مع اليوم العالمي للفتاة، نظمت مفوضية مرشدات الشارقة، ورشتين تفاعليتين بعنوان "اليوم العالمي للفتاة"، استهدفت فئة الزهرات (7-11 عاماً)، وهدفت إلى إطلاع المنتسبات على أبرز القضايا التي تواجه الفتيات حول العالم، واستعراض الحلول الخاصة بها، وعرض تجربة الإمارات التنموية والمجتمعية.

واشتملت الورش على سلسلة من الأنشطة التفاعلية والجلسات النقاشية تقسّمت على ثمانية محاور، استعرض كل محور منها مواضيع هامّة على صعيد التنمية الذاتية للفتيات، وصقل معارفهن وخبراتهن، فسّلطت الضوء على الانتماء الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، كدولة تتمتع بنعمة الأمن والاستقرار، وتنمية روح المبادرة والمسؤولسة لدى المنتسبات.

وتطرقت الورش إلى إبراز تجارب نسائية ريادية من المجتمع الإماراتي والعربي، وتحفيز القوى الداخلية للفتيات لمواجهة مختلف التحديات، وكسر الصورة النمطية عن مقاييس الجمال بما يسهم برفع ثقتهن بأنفسهن، وتعريفهن إلى جوانب أساسية في فنون التواصل المباشرة والافتراضية، واستعراض القصص الملهمة بما يدفع نحو بناء القدوة الإيجابية وإلهام الفتيات نحو قيادة المستقبل.

وعبّرت شيخة عبد العزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة عن أهمية هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم بالفتاة ومنجزاتها، قائلة: "يمثّل اليوم العالم للفتاة رسالة سامية تعبّر عن قيم ومبادئ أساسية تُعنى باستعراض منجزات الفتيات حول العالم، ورفع قضاياهنّ ومصلحتهنّ والبحث عن حلول للتحديات التي تواجههن، ومن هنا تحرص المفوضية أن تكون ناطقاً باسم الفتيات في دولة الإمارات وإمارة الشارقة على وجه الخصوص بما يتعلّق بالمجالات الهادفة إلى تثبيت دورها الفاعل بالمجتمع".

وأضافت الشامسي: "هدفت الورش إلى ترسيخ قيم أساسية في نفوس المشاركات، والإسهام في بناء وصقل شخصياتهن، ورفع مستويات الثقة بالنفس وتعزيز المهارات والخبرات القيادية لديهنّ بما يحفزهن على ممارسة العمل المجتمعي والإنساني بطرق فاعلة، فضلاً عن رفع وعي الفتيات بأهم القضايا التي تواجه نظيراتهنّ في مختلف بلدان العالم".

ويشار إلى منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت الحادي عشر من شهر أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي للفتاة، لحماية حقوق الفتيات، ومنحهن المزيد من الفرص لحياة أفضل، وزيادة الوعي في مسألة المساواة بين الجنسين التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم، متمثلة في الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الطبية، والحماية من التمييز والعنف، والحق في العمل، والحق في الزواج بعد القبول، والقضاء على زواج القصر.

يذكر أن الحركة الإرشادية في إمارة الشارقة انطلقت عام 1973 ثم انتشرت في بقية إمارات الدولة، حيث تطورت الحركة الكشفية إلى أن تم تتويج ذلك بتأسيس جمعية مرشدات الإمارات في عام 1979، وتهدف مفوضية مرشدات الشارقة التي تحظى برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى رعاية أجيال المستقبل وتحفيزهم ومدهم بمصادر الإلهام كي يكونوا مواطنين قادرين على تنمية وتطوير وطنهم، والإسهام في تطوير وبناء العالم أجمع، وذلك من خلال توفير منبر للفتيات للمساهمة في إطلاق العنان لقدراتهن الكامنة وتطويرها.