أكدّ جمال البقمي، المدير العام لدى شركة اكسيوم، الموزع الأكبر للهواتف الجوالة في المملكة العربية السعودية، بأن مستقبل قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية يكمن في أيدي المهارات والكفاءات المحلية في المملكة لما يمتلكون من طاقات وإمكانات متميزة وقدرة على التواصل والانفتاح ومواكبة التطورات.
وفي حديث له قبيل الموعد النهائي لتوطين قطاع الاتصالات بالكامل في المملكة والمحدد في 2 سبتمبر، أشار البقمي إلى أن تطوير وتشغيل المواهب المحلية هو الأساس لإيجاد قوى عاملة وطنية مستدامة تتمتع بالكفاءة والمهارة لخدمة أهداف المجتمع والوطن، وقال: نرغب بمساهمة ومشاركة أكبر للشباب السعودي في هذا القطاع، ولن ندخر في اكسيوم أي جهد لدعمهم هؤلاء الشباب بكافة خطواتهم، فقد كانوا مصدر الدعم الأول والأبرز لنا على مادر العقدين الفائتين عند انطلاقة أعمالنا في المملكة".
وتابع قائلاً: "هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود على مستوى المملكة لتجسيد هذا الواقع على المدى الطويل. وإذ تبلي المبادرة الحكومية الحالية بلاءً حسناً في إرساء أسس القوى العاملة السعودية، إلا أننا بحاجة أيضاً لدعم الآباء والمعلمين لتوعية الجيل القادم من المهنيين السعوديين وإلهامهم وتشجيعهم للانضمام إلى القطاع الخاص".
وكانت اكسيوم قد حققت هدفها الطموح بتعيين 231 موظف سعودي جديد قبل الموعد النهائي في 2 سبتمبر، وهو الموعد الذي يتعين فيه على كافة الشركات العاملة في قطاع الاتصالات في المملكة الوصول إلى نسبة 100 بالمئة على مستوى التوطين الوظيفي.
أما هدف إدارة المواهب المحفوف بالتحديات فقد تم تحقيقه بعد إطلاق اكسيوم مؤخراً لبرنامج التطوير الوظيفي الخاص بالمواطنين السعوديين بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة.
واستطرد البقمي قائلاً: "من المؤكد أن جهود السعودة ستحقق نتائج مجزية لجميع المشاركين فيها، شريطة أن يحسنوا التخيط والتنفيذ. ولقد استطاعت اكسيوم، بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بخلق 231 فرصة عمل للمواطنين السعوديين الجديرين بها، ونحن نعمل يومياً لتغيير التصورات الثقافية حول العمل في قطاع الاتصالات".
ويأتي هدف اكسيوم التوظيفي هذا بالتوازي مع رؤية المملكة لعام 2030 وبرنامج التحويل الوطني ذو الصلة لعام 2020، وعقب توجيهات وزارة العمل الأخيرة لأرباب العمل لدعم وتعزيز الحضور السعودي في قطاع الاتصالات.
وبلغت نسبة البطالة السعودية العامة 11.5 بالمئة في العام الفائت، مع اسهام المواطنين السعوديين بنسبة لا تتجاوز 20 بالمئة في القوى العاملة في القطاع الخاص السعودي، ما يعني أن القطاع الخاص هو الأقدر على استيعاب هذا التدفق من الخريجين الجدد الباحثين عن عمل باعتبارهم عاملين مهارين في الاقتصاد القائم على المعرفة بنحو متزايد.
يذكر أن "اكسيوم"، الشركة الأكبر والأبرز في مجال بيع وتوزيع الهواتف الجوالة في المملكة العربية السعودية، وتملك 75 متجرً لها في المملكة، وتشتهر بخدماتها المميزة المقدمة للعملاء، وكانت قد افتتحت مؤخراً متاجر بمفهوم مبتكر تقدم تجربة تسوق تفاعلية في عدد من المناطق في المملكة العربية السعودية.