نظّمت ساس، الشركة الرائدة في مجال التحليلات، مؤخراً دورة تدريبية حضورية حول "تطوير وتنفيذ بطاقة الأداء الائتماني". وتم خلال الحدث الذي أقيم على مدار يومين في 31 يناير و1 فبراير 2024 بفندق وريزيدنس هيلتون الرياض، تسليط الضوء على أهمية نشر ثقافة الوعي بالمخاطر في القطاع المصرفي السعودي.
ويعتبر القطاع المالي المزدهر أحد العوامل الأساسية التي تسهم في تحقيق أهداف "رؤية السعودية 2030". وبناءً على توقّعات برنامج تطوير القطاع المالي الذي أطلقته المملكة، يرجّح أن ينمو حجم القطاع بحلول العام 2030 إلى مستويات عالية تضمن له تمويل المشاريع الكبيرة، وتوفير مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات التقليدية والمبتكرة، وضمان شمولية هيكل النظام المالي لكافة شرائح المواطنين، وتحقيق درجة عالية من الرقمنة، ودعم الاستقرار المالي. ومع ذلك، ونظراً للتطور المستمر للمشهد المالي في المملكة، تغيّرت مخاطر الائتمان التي تتعرض لها المؤسسات المالية من حيث حجمها وتعقيداتها وطبيعتها. وبناءً عليه، تبرز الحاجة إلى الإدارة الفعالة لمخاطر الائتمان ضمن الإجراءات الضرورية لاستمرارية أي مؤسسة مالية.
وفي إطار مساعيها لتعزيز ثقافة الوعي بالمخاطر، وتعزيز تحسين رأس المال والسيولة، ومعالجة المتطلبات التنظيمية، تقدم ساس أفضل المنهجيات والممارسات التي أثبتت جدارتها، بغض النظر عن أولويات المخاطر لدى أي مؤسسة مالية. وحرصاً منها على تعزيز مهارات مصممي نماذج المخاطر لبناء بطاقات أداء ذكية، نظمت الشركة جلسة تدريبية شاملة لمديري احتساب مخاطر الائتمان والجدارة الائتمانية، واختصاصيي تعدين البيانات والموظفين المشاركين في فحص النماذج والتحقق من صحتها وتدقيقها، ومطوري استراتيجيات المخاطر، والمديرين التنفيذيين لمخاطر الائتمان.
وفي تعليقه على تنظيم هذه الدورة، قال بدر البهيان، المدير المحلي لدى ساس في السعودية: “تحتاج المملكة إلى قطاع مالي يمتاز بالقوة والديناميكية والاستقرار لدفع جهودها الرامية لتحقيق التنمية الشاملة والتنويع الاقتصادي. ويجب على البنوك أن تتحوّل إلى مؤسسات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأن تكون فائقة الذكاء وقادرة على تلبية متطلبات المخاطر والامتثال المتطورة، حتى تتمكن من البقاء في الطليعة، وإحراز التفوق في البيئة التنافسية. ونظراً لأهمية تطوير بطاقة الأداء الائتماني وقيمتها الكبيرة، تقدم ساس حلاً أسرع وأكثر مرونة وأقل كلفة من أي بديل آخر، خاصة عند مقارنتها بعمليات تعهيد هذا النوع من الخدمات إلى جهات خارجية".
وقال نعيم صديقي، مدرب الدورة، وكبير استشاريي قسم أبحاث المخاطر والحلول الكمّية في ساس، ومؤلف كتابي "بطاقات أداء مخاطر الائتمان (2005)" و "احتساب الجدارة الائتمانية بالطرق الذكية (2017)": "لقد غطت هذه الدورة المواد للمؤسسات المالية التي تهدف إلى إنشاء بطاقات الأداء الائتماني والتحقق من صحتها وتنفيذها ومراقبتها داخلياً بكفاءة، كما تركز على تقليل مخاطر النموذج، وتعزيز الحوكمة. ومن المؤكد أن هذه النماذج والتحليلات تعمل على تمكين القادة في القطاع المصرفي، لمساعدتهم على اتخاذ قرارات ائتمانية مستندة إلى البيانات، لتقليل الخسائر والاستفادة من الفرص".
وأضاف صدّيقي: "بفضل توافر البيانات الضخمة البديلة والخوارزميات فائقة التطور، بات يتعيّن على المحللين فهم البيانات، وتعلم كيفية دمج الذكاء في عملية بناء النماذج. ويمكن القول إن المصممين السعوديين يمتلكون ظروفاً أفضل تتيح لهم بناء نماذج متفوقة مقارنة بالبدائل الخارجية. ليس هذا فحسب، بل إن إلمامهم بالسوق المحلية والظروف السائدة والسرد الدقيق وراء البيانات، تتيح لهم فرصاً فريدة لتطوير نماذج متفوقة".
ومن خلال عمليات الاستحواذ الاستراتيجية والاستثمارات المستمرة، طوّرت ساس مجموعة متقدمة من حلول المخاطر المتكاملة المصممة خصيصاً لمعالجة مختلف جوانب قطاع الخدمات المالية. وبذلك، يمكنها تقديم الدعم الضروري للمؤسسات للتغلب على التحديات الكبيرة ومواكبة المتطلبات المستقبلية. وتعمل تقنية بناء نماذج المخاطر التي طوّرتها ساس على تمكين البنوك من احتساب جدارة التطبيقات والسلوك لمجموعة واسعة من منتجات الإقراض، بما في ذلك القروض التجارية وبطاقات الائتمان والقروض المقسّطة والرهون العقارية.
انتهى-