أبرز المهندس زياد اللبان، الرئيس التنفيذي لشركة صدارة للكيميائيات (صدارة)، وهي مشروع مشتركٌ تم تطويره من قبل شركة أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال، كيف تعمل الشركة لتغيير قواعد اللعبة في قطاع الكيميائيات في المنطقة بالتركيز على نقاط قوة شركة صدارة والمملكة العربية السعودية، وذلك خلال عرضٍ تقديمي في منتدى الصناعات التحويليّة السعودية 2016 الذي عقد مؤخراً في الجبيل في الفترة بين 8 و10 مارس 2016.
وحدد اللبّان في عرضه التقديمي الذي يحمل عنوان "فرص الصناعات التحويلية في المملكة العربية السعودية" أربع مزايا تنافسية رئيسية تتمتع بها المملكة العربية السعودية، وهي الموارد الطبيعية الوفيرة ورأس المال البشري الماهر والقرب من أسواق النمو وتوفير فرص التمويل.
وأوضح اللبّان: "تمكّننا مجموعة منتجات صدارة المتنوعة وذات القيمة العالية، والتي أصبحت متاحةً من خلال تكسير النافثا بالإضافة إلى الإيثان، من تحقيق تغييرٍ حقيقيٍّ في قواعد اللعبة. ومن خلال الاستفادة من المزايا التنافسية الفريدة التي تتمتّع بها المملكة العربية السعودية، ستلعب صدارة دورٍ قياديٍّ في تنمية استثمارات الصناعات التحويلية وتوفير فرص العمل ذات القيمة المضافة للسعوديين، ما من شأنه تسريع التنويع الاقتصادي في المملكة، وخلق بيئة حاضنة لتنمية مفهوم ’صُنع في المملكة العربية السعودية‘ لتأخذ طابعها على نحو حقيقي."
وتقدم المملكة العربية السعودية فضلاً عن مواردها الطبيعية الهائلة، والتي تشمل 20% من احتياطيات النفط المؤكدة على مستوى العالم وسادس أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم، ضرائب تنافسية على الشركات ومجموعة من مصادر التمويل وسوق متنامية للسندات الإسلامية (الصكوك) وأكبر بورصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعدد كبير من الشركات والمستثمرين المحليين.
وأوضح اللبّان أيضاً أن قرب المملكة من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا يتيح لهم سهولة الوصول إلى الأسواق الآخذة في النمو في تلك القارات.
وعلى جانب رأس المال البشري الماهر، سيتمكن المستثمرون من الاستفادة من وفرةٍ كبيرة من الشباب السعوديين المؤهلين والمهرة، بما في ذلك أكثر من مليون طالب مسجلين حالياً في برامج التعليم العالي، وهو عدد من المقرر أن يزداد في السنوات المقبلة.
وأدخلت صدارة تقنيات متقدمة في مصانعها الستة والعشرين للاستفادة من هذه الميّزات في معالجة فجوة المعروض الإقليمية من المواد الكيميائية المتخصصة المتباينة، والتي شكّلت، اعتباراً من عام 2015، ما نسبته 0.3% فقط من إجمالي الطاقة الإنتاجية لمنطقة الخليج العربي والمقدّرة بنحو 360 مليون طن، في حين شكلت المواد الكيميائية السلعية النسبة المتبقية البالغة 99.7%.
وبدأ المجمع الضخم الممتد على مساحة 6 كيلومترات مربّعة، والذي اكتمل تشييده بنسبة 98% في الوقت الحالي، في إنتاج أول منتجاته المتخصصة - البولي إيثيلين“Solution PE” - في ديسمبر عام 2015، وهو أول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط. ولا يزال العمل يجري على بدء التشغيل الأولي المرحلي للوحدات المتبقية، حيث من المتوقع أن يبدأ تشغيل هذا المجمع بالكامل بحلول العام 2017م.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل صدارة بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع على تطوير مجمّع "بلاس كيم"، وهو مجمّع للصناعات الكيميائية والتحويلية مجاورٌ لمجمع صدارة الكيميائي. وسيتيح مجمّع "بلاس كيم" سهولة الحصول على مجموعة واسعة التنوع من المنتجات الكيميائية من صدارة وغيرها من المنتجين في الجبيل وكذلك الستفادة من البنية الأساسية الصناعية والتنظيمية القوية الموجودة في الجبيل، لتشجيع الاستثمار والابتكار وتطوير النمو وفرص العمل في ظل تأثير مستدام على الاقتصاد السعودي.