مدير الرد سي مول : المراكز التجارية تسوق 90% من الماركات العالمية

صرح أرتين ملتجيان، مديرعام مركز الردسي مول، أن المملكة العربية السعودية تعتبر من أهم الأسواق العربية التي يستهدفها تجار التجزئة العالميين، كونها واحدة من أكثر المجتمعات السكنية كثافة في المنطقة، بل يجعلونها أولى محطاتهم. مشيراً إلى أن الماركات التجارية العالمية أو المحلية عندما تعتزم دخول السوق السعودي أو الانتشار فيه، فهي تبحث أولاً عن المجمعات التجارية ومراكز التسوق التي  توفر العناصر الأساسية للاستثمار، سواء من حيث الموقع أو توقعات البيع وعدد الزوار، ناهيك عن الماركات المنافسة، كما أنهم يتحرون القيمة المضافة التي تقدمها هذه المجمعات والمراكز وتحفز المستثمرين على الاستثمار فيها.

وأبان ملتجيان "تلعب الماركات العالمية دوراً محورياً في إثراء المجمعات التجارية ومراكز التسوق، وقد وجدنا أنها تسهم بصورة كبيرة تصل إلى 90% في الترويج  لها، في حين تعتمد بنسبة 10% على تسويق المركز أو المجمع، إلى جانب الفعاليات المختلفة على مدار العام. إن استقطاب الماركات العالمية، وخصوصاً المعروفة إلى أي مول، يجعلها قادرة على رفع القيمة التسويقية لوحداته، أضف إلى ذلك القيمة البيعية أو التأجيرية."

ويشير ملتجيان إلى أن 25% إلى 30% من أصحاب المولات والمجمعات يبحثون على الماركات الغير معروفة أو الجديدة التي لا تتوافر في أي مكانٍ آخر، مما يجعلهم مميزين عن السوق، ومتفردين على المستوى الوطني.

ويقول ملتجيان "في كل نهاية عام، نقوم بإجراء دراسة إحصائية متكاملة للرد سي مول حول المقومات السلبية والأخرى الإيجابية لكل ماركة يحتضنها المول، وننظر في آلية الصرف  وعدد الزوار السنوي، كما نولي اهتماماً لملاحظات واقتراحات التي يقدمها أصحاب هذه الماركات. فعلى سبيل المثال، كانت طبيعة الزوار مختلفة قبل ثلاث سنوات، حيث كان أهالي الرياض والقصيم يقبلون على زيارة مولات جدة، وخاصة خلال أيام العيد، لكن الآن اتسعت الآفاق، وبتنا نلحظ زيادة في الإقبال من قبل أهالي المناطق الجنوبية والشمالية من المملكة، وبالإضافة إلى مناطق أخرى، حيث يجدون في الرد سي مول كل ما يتطلعون إليه من ترفيه وتسلية وتسوق.

وأكد ملتجيان على السبب الأهم في نجاح الرد سي مول وهو البحث الدائم عن التميز، وعما يرغب به رواد المول ويتطلعون إليه، مع المحافظة على التوزان في المعروض من مختلف البضائع والخدمات، واستهداف كافة الفئات العمرية ومختلف الجنسيات وجميع شرائح المجتمع السعودي.