ألقى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة رأس الخيمة، الكلمة الافتتاحية الرئيسية في اليوم الثاني من المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي والذي يمتد لثلاثة أيام (17-19 أبريل 2018).
وستقدّم النسخة الـ14 للمؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2018 والتي تعقد بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، تبصّرات فريدةً من نوعها حول القيادة العصرية، والاستثمار القائم على الفكر التطلعي، ونماذج التشغيل الجديدة وذلك من خلال مجموعةٍ بارزةٍ من المتحدثين الذين تأكد حضورهم في اللقاء السنوي لمجتمع الاستثمار الفندقي في الشرق الأوسط.
اقتباسات من كلمة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة رأس الخيمة:
"تغيرت رأس الخيمة بشكلٍ جذري خلال فترةٍ قصيرةٍ نسبياً، وتحولت من بلدة هادئة تعتمد على الزراعة إلى حدٍ كبير ويصعب فيها الحصول على التعليم الرسمي، إلى مدينةٍ مزدهرةٍ تتمتع باقتصاد متنوع ومؤسساتٍ تعليميةٍ رائعة".
"لقد خاضت إمارتنا، وشعبنا، واقتصادنا، وصناعاتنا رحلةً مدهشةً بالفعل".
الاقتصاد
"إن كان بمقدورنا أن نفعل شيئاً إيجابياً للشركات في رأس الخيمة، فسنقوم به. وبإمكانكم أن تسألوا الشركات متعددة الجنسيات التي يبلغ عددها 13,000 والتي أتت من أكثر من 100 بلدٍ حول العالم لتباشر أعمالها هنا".
"وبفضل هذه الشركات، تجاوز حجم الاستثمارات الأجنبية في رأس الخيمة منذ عام 2000 عتبة الـ15 مليار درهم إماراتي، وتوجد أكثر من 150 شركة صناعية ضخمة تعمل هنا.
تعتبر إمارتنا مقراً لبعضٍ من أكثر الشركات العالمية نجاحاً، بما في ذلك:
السياحة
"نهدف إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 10 في المائة بحلول عام 2025 . ويُحقق هذا القطاع بالفعل سنوياً بمعدّل يبلغ نحو 19 بالمائة بالمقارنة مع العام الماضي".
"سنستقبل في رأس الخيمة مليون زائر بحلول نهاية هذا العام، ونهدف إلى استقبال 2.9 مليون زائر كلّ عام بحلول 2025".
"ما تزال العديد من المشاريع قيد الإنجاز في جزيرة المرجان، والتي تُمثل مركزنا السياحي، ولكن هناك حيزٌ للمزيد من التطوير، سواءً في الجزيرة أو في رأس الخيمة ككل، في حال أردنا مجاراة الطلب المتزايد.
ولهذا السبب فإنّه من الضروري لرأس الخيمة أن تجذب المزيد من المستثمرين إلى القطاع السياحي المتنامي".
التآزر:
"نحن نعيش في عالمٍ ديناميكي، حيث يعود فيه توليد الثروة وتحقيق النمو بالفائدة على الجميع. فنحن في نهاية المطاف أسرة واحدة مكونة من عدة أمم".
"فعندما تزدهر الإمارات العربية المتحدة، وعندما تزدهر المملكة العربية السعودية، والكويت وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، بل وغيرها من الدول، فسنزدهر جميعاً. وأرى في تطور الآخرين فرصةً لنا للتعلم والتقدّم".
"آمل أن تحظى رؤية المملكة العربية السعودية لمستقبلها بنجاحٍ باهر، لأنّ ذلك سيُظهر للعالم الصورة الحقيقية للعرب- كمفكرين، ومطورين، وأصحاب إنجازات".
تنعقد النسخة الـ14 من المؤتمر في قرية المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي التي بنيت خصيصاً لهذا الغرض في مجمع فندق "والدورف أستوريا رأس الخيمة". وتَعدُ هذه النسخة من المؤتمر، والتي تنعقد للمرة الأولى خارج دبي، بالتطرق إلى القضايا البالغة الأهمية في مجالات الابتكار، والقيادة، وتطوير الوجهات السياحية، والتغيّرات الجذرية في القطاع في ظلّ آفاق الاقتصاد الكلي من وجهة نظر المستثمرين.
وسيجذب هذا الحدث نحو 900 من المستثمرين الفندقيين، وكبار المطورين العقاريين، والجهات الرائدة في مجال التمويل، وكبار الرؤساء التنفيذين الفندقيين، لحضور ثلاثة أيامٍ حافلةٍ بالمحتوى، والتواصل، والفعاليات، بما فيها مقابلات حية على المنصّة مع بعضٍ من أكثر رجال الأعمال ورؤساء الفنادق المرموقين في العالم، بالإضافة إلى أول عرضٍ للمشاريع العالمية في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، والذي سيتضمّن فرص استثمارٍ في مجال الضيافة من جميع أنحاء العالم.