في خطوة غير مسبوقة محليا وإقليميا، أعلنت أكاديمية قطر للمال والأعمال عن اعتمادها البرنامج الاسترالي للرئيس التنفيذي المستقبلي، وهي خامس رخصة دولية تم الإعلان عنها في الأشهر الـ 12 الماضية. وبذلك، تعتبر الأكاديمية أول مؤسسة شبه حكومية تطلق برنامج التدريب الرائد الموجه للرؤساء التنفيذيين في قطر والمنطقة.
ويأتي البرنامج، الذي هو عبارة عن شهادة دولية للرؤساء التنفيذيين والمدراء المحتملين في الشركات والمؤسسات الحريصة على الاستثمار في تطوير المهارات القيادية، في اطار مهمة أكاديمية قطر للمال والاعمال الساعية إلى التمكين المهني للشباب الطامحين في تطوير مسيرتهم المهنية واكتساب المعارف والخبرات والعلاقات اللازمة لأداء احترافي أفضل.
ويستند البرنامج الى برامج وموضوعات تعليمية مدروسة بعناية وفرص تفاعلية كبيرة تتيح للمشاركين عرض خبراتهم واستفادة من خبرات الآخرين، وسط بيئة داعمة وتنافسية، كما يركز البرنامج على القضايا الحقيقية واليومية التي يواجهها المديرون من أصحاب الخبرة و العاملين على تطوير شركاتهم، ومساراتهم المهنية وفهمهم الذاتي لقدراتهم. ويقود البرنامج شخصية قيادية تتمتع بالعلم والخبرة في المجال القيادي يقوم بتصميم فعاليات البرنامج بحسب اهتمامات وقدرات واتجاهات المشاركين في البرنامج. وهو الأمر الذي يعطي البرنامج قيمة مضافة ويجعله أكثر صلة بالواقع.
وسيحصل أعضاء برنامج الرئيس التنفيذي المستقبلي المؤهلين، بعد حضور 15 جلسة بنظام اليوم الكامل موزعة على مدار 15 شهرا، على شهادات رؤساء تنفيذيين معتمدين، من قبل معهد الرئاسة التنفيذية الاسترالية، بصفتها أول هيئة إصدار للشهادات العالمية لكبار المسؤولين التنفيذيين.
وفي هذا الإطار يقول الدكتور عبد العزيز الحر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية قطر للمال والاعمال، أن اعتماد الأكاديمية لبرنامج الرئيس التنفيذي المستقبلي سيرفع من قدرات الرؤساء التنفيذيين في قطر. ويضيف: "نحن فخورون بالمساهمة الايجابية في تدريب وتطوير الكفاءات التنفيذية المستقبلية، ونحن واثقون من أن هذا البرنامج سيوفر لهم الأدوات التعليمية والخبرات اللازمة لتعزيز مهاراتهم والتأثير على مسار حياتهم المهنية. هذه فرصة فريدة من نوعها للطامحين الى تولي مناصب قيادية في مجالات إختصاصهم. وهذه المبادرة كغيرها من مبادرات الأكاديمية تساهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 مع التركيز بشكل خاص على التنمية البشرية لبناء مجتمع مزدهر ".
ووفقا للدكتور ديفيد جيلبرت، أستاذ مشارك في جامعة ملبورن، ورئيس تنفيذي مستقبلي منذ عام 2012، فإن هذا البرنامج هو "للأفراد الطامحين للتطور بشكل دائم". وأضاف جيلبرت: "يدعو البرنامج كل الأعضاء لتقديم ومناقشة وحل مشاكل وتحديات وفرص العالم الحقيقي، لتحقيق النتائج المثلى لأعمالهم وحياتهم المهنية ".
وتؤكد أكاديمية قطر للمال و الأعمال على أن قدرة برنامج الرئيس التنفيذي المستقبلي على التكيف لتلبية الاحتياجات المحددة لكبار رجال الأعمال المحليين، هي من العناصر الرئيسية التي دفعت الأكاديمية لتبني واطلاق هذا البرنامج.
وتوضح اسمي ألفريد، المدير العالمي لمعهد الرئيس التنفيذي – قسم الشهادة والترخيص:
"يحتوي البرنامج على منهج شامل يغطي 15 مجالا، يستخدمها الرئيس التنفيذي لتطوير جداول اعمال الاجتماعات المركزة. يتم تحديد خمسة مواضيع أساسية سنويا لكل مجال من أجل تحقيق النتائج ذات الصلة المباشرة ببيئة الأعمال المحلية". وفقا للآنسة ألفريد، فإن الشهادة الممنوحة "ستعطي المصداقية والدعم لتحقيق التقدم الوظيفي، محليا ودوليا". وتضيف "إن وجود كيان مستقل يتحقق من بيانات اعتمادك الخاصة كمدير تنفيذي مؤقت، ويمكنك من استخدام مسمى المدير التنفيذي ، يوفر لأعضاء برنامج الرئيس التنفيذي المستقبلي نقطة اختلاف نوعية و قيّمة".
أدت أكاديمية قطر للمال والأعمال منذ تأسيسها في عام 2009، من قبل هيئة مركز قطر للمال، دورا رئيسيا في تطوير وتمكين رأس المال البشري و المؤسسات والهيئات العاملة في دولة قطر والمنطقة من خلال مساعدة الشباب الموهوبين للبقاء على رأس التغييرات في قطاع الأعمال، فضلا عن تشجيع الابتكار وخلق فرص جديدة في مجالات واسعة للقطاع، وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.