٢٢ محرم ١٤٤٦هـ - ٢٨ يوليو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 3 يونيو, 2015 5:22 مساءً |
مشاركة:

أسعار النفط تستبق نتائج اجتماع «أوبك» وتسجل ارتفاعا

سادت أجواء تفاؤلية في أروقة منظمة "أوبك" قبل يومين فقط من انطلاق الاجتماع الوزاري الـ167 وبدت الوفود في حالة من الهدوء والثقة مقارنة بالاجتماع السابق للمنظمة.

وحرص المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي على الوجود في بهو فندق جراند أوتيل الشهير وسط العاصمة فيينا وتبادل الأحاديث الودية مع الحضور.

ووصل صباح أمس الأمير عبد العزيز بن سلمان نائب وزير البترول، وكان في استقباله السفير السعودي في فيينا محمد السلوم.

وفضل النعيمي عدم الإدلاء بتصريحات جديدة إلى حين بدء أعمال الندوة الدولية السادسة لمنظمة "أوبك" التي تنطلق صباح اليوم الأربعاء" في قصر هوفبورج التاريخى بفيينا بمشاركة دولية واسعة على رأسها كبار المنتجين من خارج المنظمة خاصة روسيا..

ورغم حالة الترقب قبل اجتماع "أوبك"، عادت أسعار النفط إلى تحقيق ارتفاعات قياسية مدعومة بانخفاض الدولار وتأكيد السعودية حدوث تعافٍ في الطلب العالمي.

ونزل الدولار الأمريكي مقابل اليورو وسلة من العملات، وهو ما يجعل سعر النفط أقل تكلفة على المستهلكين في أوروبا وحائزي العملات الأخرى.

وصعد سعر مزيج "برنت" في العقود الآجلة لتسليم تموز (يوليو) 15 سنتا إلى 65.03 دولار للبرميل، وزاد سعر الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 60.60 دولار للبرميل؛ بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

لكن سلة خام "أوبك" سجلت تراجعا طفيفا إلى 60.39 دولار للبرميل أمس الأول، مقابل 60.47 دولار في اليوم السابق.

وقال التقرير اليومي للمنظمة إن سعر السلة التي تضم 12 خاما من إنتاج الدول الأعضاء سيطرت عليها تذبذبات سعرية خلال الأسبوع الماضي، بسبب تقلب العوامل المؤثرة في سوق النفط في الآونة الأخيرة.

ويمكن أن يبلور الاجتماعان الكثير من الرؤى والتوجهات الجديدة نحو تفعيل الأداء في سوق الطاقة في العالم ورسم خريطة مسار العرض والطلب في الفترة المقبلة، كما قال أنديسنر.

وأكد أن تصريحات وزير البترول السعودي بثت الثقة من جديد في السوق، وكانت عاملا مهما في عودة ارتفاع الأسعار، خاصة مع تأكيده أن الأسعار ستتحسن في النصف الثاني من هذا العام.

وأوضح أن منظمة "أوبك" نجحت في تقديم رؤية متطورة للسوق لم يقتنع بها البعض في بداية أزمة انخفاض الأسعار، لكن المواقف تبدلت الآن خاصة بالنسبة لروسيا.

وقال إن تصريحات النعيمي تؤكد ثقة السعودية و"أوبك" في ارتفاع مستويات الطلب مع عدم التركيز على حالة وفرة المعروض الحالية، خاصة في ضوء عدم استجابة منتجي النفط الصخري لخفض مستويات الإنتاج.

وكان الوزير النعيمي قد توقع في تصريحات صحافية البارحة الأولى أن ينتعش الطلب على النفط في النصف الثاني من عام 2015 مع تراجع المعروض، وذلك في علامة على نجاح الاستراتيجية السعودية الرامية إلى الدفاع عن حصة في السوق.

وقال للصحافيين "الطلب ينتعش والمعروض يتباطأ. هذه حقيقة. يمكنكم ملاحظة أنني لست قلقا لكني سعيد".

وقال إن الأسواق المترعة بإمدادات المعروض ستستغرق وقتا في إعادة توازنها. وأضاف "ليس معي كرة بللورية للتنبؤ لكنها ستسير في الاتجاه الصحيح".

وأضاف قوله إنه ليس قلقا لاحتمال زيادة إمدادات النفط العراقية أو الإيرانية في وقت لاحق من هذا العام.

وقال إنه يساوره الشك في أن ملايين من براميل النفط التي قام بتخزينها في الأشهر الأخيرة التجار وشركات النفط ستعرض من جديد في السوق متسببة في هبوط جديد للأسعار.

وأضاف "ليس هذا وقتا مناسبا لبيع الفائص. ولذا فإنهم (التجار) سيضطرون للاحتفاظ به.. ولن يتجهوا إلى طرحه في السوق".

@aleqt
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة