٢٩ محرم ١٤٤٦هـ - ٤ أغسطس ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 21 يونيو, 2023 9:35 صباحاً |
مشاركة:

مؤتمر "سُفن الدعْم البحري" يكشف عن أحـدث الاتجاهات والفرص المتاحة في هذا القطـاع

استقطبت فعاليات المؤتمر المرتقب لسفن الدعم البحريّ؛ والذي انعقد مؤخراً في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد؛ نخبة من قادة الصناعة والخبراء وأصحاب المصلحة الرئيسيين في هذا القطاع؛ حيث شكل هذا الحدث البارز منصة فريدة لعرض أحدث مشاريع استكشاف وإنتاج النفط والغاز في المناطق البحرية؛ مع تسليط الضوء على الاتجاهات التجارية المبتكَرة والتي من شأنها صياغة وتشكيل مستقبل قطاع سفن الدعم البحري.

 

قدّم مؤتمر "سُفن الدعْم البحري" فرصة لا مثيل لها للتواصل والتعاون وتبادل المعرفة بين المتخصِّصين في قطاع سفن الدعم البحري؛ مع وعْده بأن يكون بمثابة تجمُّع حيوي لصناع القرار في قطاعات الخدمات البحرية، والخدمات التقنية، واللوجستيات البحرية، وضمان الجودة، وإدارة المشاريع، والعمليات البحرية؛ في ظل حضور أكثر من 200 من المشاركين والخبـراء بالمؤتمـر. 

 

جرت فعاليات هذا المؤتمر في وقت محوري بالنسبة لقطاع سفن الدعم البحري؛ مدفوعة بعوامل السوق المختلفة وفرص النمو الكبيرة في هذا القطاع.  ووفقاً لـشركة أبحاث السوق الرائدة «فورتشن بيزنس إنسايتس Fortune Business Insights»، من المُتوقع أن ينمو سوق سفن الدعم البحري العالمي من 14.46 مليار دولار أمريكي في عام 2021 إلى 23.60 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028. وعلاوةً على ذلك، من المُتوقع أن يشهد سوق سفن الدعم البحري في منطقة الشرق الأوسط معدل نمو سنوي مركَّب بنسبة 5% على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لما أفادت به شركة "موردور إنتليجنس Mordor Intelligence" لاستشارات السوق. 

 

هذا وقد أكدت العديد من المشاريع والتطوُّرات الرئيسية في المنطقة على تنامي الطلب على سفن الدعم البحري؛ حيث من المقرر أن تشهد شركة أرامكو السعودية على سبيل المثال زيادة في حجم سفن الدعم البحري لديها بنسبة 50%، مما يرفع العدد الإجمالي لديها إلى ما يقرب من 450 سفينة، في حين أرست شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مؤخرًا عقدًا بقيمة 548 مليون دولار أمريكي (2.01 مليار درهم إماراتي) لبناء خط غاز رئيسي جديد في حقل «زاكوم السفلي» قبالة سواحل أبوظبي، وهو ما يعزز الحاجة إلى زيادة حجم سفن الدعم والإسناد البحري لديها، كما ساهم تدشين شركة "قطر للطاقة" لـ 13 مشروع بحري جديد للغاز الطبيعي المسال بجانب إطلاق شركة "نفط الكويت" لعمليات تنقيب بحرية بقيمة 594 مليون دولار أمريكي (181 مليون دينار كويتي) في زيادة الطلب على سفن الدعم والإسناد البحري في المنطقة.

 

كان المؤتمر بمثابة منصة مثالية لكلّ من شركة "فيولتراكس Fueltrax" و"الأكاديمية الوطنية البحرية السعودية" للدخول معاً في اتفاقية مشتركة حول دراسة واستكشاف سبل تحسين أداء سفن الدعم البحري والتدريب على تكنولوجيا الاستدامة للجيل القادم من البحارة والملاحين المحترفين.

 

وإدراكًا لأهمية مشاركة الأطقم البحرية العاملة على السفن في التنفيذ الناجح للممارسات المستدامة في البحر، تهدف المبادرة إلى البدء بالطلاب الذين يستعدون لبدء حياتهم المهنية كضباط سطح للسفن أو كضباط مهندسين، والهدف من ذلك هو تعريف هؤلاء الطلاب بأدوات تحسين كفاءة استهلاك الوقود التي سيواجهونها أثناء عملياتهم البحرية، وبالتالي تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للمساهمة بفعالية في مبادرات الاستدامة والاستخدام الأمثل للوقود على متن السفن.

 

وعلى جانب آخر، تم توقيع مذكرة تفاهم أخرى مهمة بين شركة "أسينز ماروركا Ascenz Marorka" و شركة "جرينفيلد للتقنيات البحرية "Greenfield Marine Technologies، حيث تهدف مذكرة التفاهم الموقعة بينهما إلى تزويد قطاع الدعم والاسناد البحري بحزمة شاملة للاستدامة الرقمية / الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، تجمع بين حلول تحسين أداء السفن  المطوَّرة من قبل "أسينز ماروركا" لتقليل انبعاثات السفن من خلال جمع بيانات أجهزة الاستشعار التلقائي والذكاء الاصطناعي، والمنصة الرقمية المطوَّرة من قبل "جرينفيلد للتقنيات البحرية" والتي تركز على سلامة الأطقم البحرية والبيئة من خلال تحليل البيانات عبر اعتماد المشاركة والتدريب وتحفيز الأفراد كأداة عمل، حيث يتفق كلا الشريكين على أن مواجهة التحديات البيئية في القطاعات البحرية تتطلب توفر التقنيات الحديثة ومشاركة الأطقم العاملة على حد سواء. 

 

تم تنظيم هذا الحدث من قبل شركة «جريت مايندز لإدارة الفعاليات»؛ حيث شهد مؤتمر "سُفن الدعْم البحري" مشاركة هذا الجمْع من الحضور الموقرين، بما في ذلك مجلس دبي للصناعات البحرية و الملاحية بصفته شريك داعم للمؤتمر،
 شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بصفتها «الراعي الذهبي» للحدث، وشركة "أسينز ماروركا Ascenz Marorka" والأكاديمية الوطنية البحرية السعودية بصفتهم رعاة رئيسيين للمؤتمر. هذا وقد شكّل المؤتمر منصة أساسية للمتخصصين في هذا القطاع جنباً إلى جنب مع بناة السفن، والمستأجرين، ومقدمي التكنولوجيا، والهيئات التنظيمية المختلفة من أجل تبادل الرؤى والأفكار والتعاون في إيجاد الحلول واستكشاف الامكانات المتاحة للوصول إلى مستقبل ناجح ومستدام بقطاع سفن الدعم البحري.   

 

 

 

###

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة