بات الإنفاق الكبير على الدفاع في منطقة شمال إفريقيا مهيّأ للوصول إلى 31 مليار دولار بحلول العام 2020، في دلالة على الالتزام المتزايد بالأمن الوطني وجهود درء المخاطر في بلدان المنطقة، وفق ما أعلن اليوم خبراء في هذا القطاع.
ومن المتوقع أن يرتفع حجم الإنفاق على الدفاع بصورة ملحوظة في بلدان شمال إفريقيا الخمسة على مدى السنوات الخمس المقبلة، ليتجاوز في هذه البلدان وحدها نصف حجم الإنفاق الدفاعي في السوق الإفريقية، وفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث "آي إتش سي"، وذلك في مؤشر على قوة الفرص التجارية المتاحة في هذه السوق.
وبالنظر إلى مصر تحديداً تشير التوقعات إلى نمو الإنفاق الدفاعي سنوياً بنسبة تتراوح بين 12 و18 بالمئة حتى العام 2020، لدعم الأمن وحماية مرافق البنية التحتية ومشاريعها الحيوية، وفقاً للتقرير.
ويبلغ صافي مساحات العرض الداخلية في آيسنار لهذا العام 20 ألف متر مربع، تستعد لإقامة خمسة معارض متخصصة ومؤتمرين وأكثر من 60 ندوة وعشر فعاليات مباشرة تضمّ أنشطة قائمة على المحاكاة وورش عمل، وتشهد طرح منتجات وخدمات وحلول مبتكرة. ويتوقع المنظمون مشاركة أكثر من 20 ألف زائر من 90 بلداً و503 جهة عارضة من 57 دولة.
ولمس منظمو آيسنار 2016 اهتماماً واسعاً بين شركات ومشترين وزوار من بلدان شمال إفريقيا للمشاركة في الحدث، وسط تأكيد عدد من الجهات المهتمة بالشراء، بينها وزارة الداخلية المصرية، وممثلين عن وزارة الداخلية المغربية.
وتقام دورة 2016 من آيسنار تحت شعار "ربط الحكومات والمجتمعات وقطاعات الأعمال والابتكار لعالم أكثر أماناً وقدرة على درء المخاطر". وكان الحدث شهد في دورة العام 2014 إبرام صفقات وتوقيع اتفاقيات على أرض الحدث تجاوزت قيمتها 300 مليون دولار. ويُنتظر في ضوء النجاح السابق أن يستكمل آيسنار 2016 الزخم السابق ويشكّل أرضية تواصل تستضيف ثلاثة آلاف اجتماع عمل مجدول بين مشترين حكوميين وعارضين، بزيادة قدرها 60 بالمئة عن العام 2014، علاوة على استضافة 200 موفد عن جهات حكومية من عشرين بلداً مهتمّة بإبرام صفقات شراء في الحدث.
ويطلق آيسنار 2016، من بين مئة فعالية متنوعة، معرض "أمن المعلومات الشرق الأوسط"، وهو نسخة إقليمية من المعرض الأوروبي البارز في مجال أمن المعلومات. ويشتمل هذا المعرض على ورش عمل هي الأولى من نوعها تتعلق بأمن المعلومات والأمن الإلكتروني، تقام بالشراكة مع المنظمة الدولية لخبراء الأمن الإلكتروني، المعروفة اختصاراً بالاسم (ISC)2، وهي منظمة دولية معنية بالتدريب والتوعية بأفضل الممارسات في مجال الأمن الإلكتروني. وفي الإطار ذاته يعود إلى الحدث المؤتمر الدولي السابع لمكافحة جرائم الإنترنت.
ويقدّم آيسنار من جهة أخرى معرض الوقاية من حالات الطوارئ والكوارث، الذي سوف يشتمل، لأول مرة في هذا القطاع، على بطولة الإمارات العالمية لتحدي رجال الإطفاء، التي تختبر مهارات رجال الإطفاء والإنقاذ في مكافحة النيران والإنقاذ، إلى جانب عودة معرض الشرق الأوسط لمكافحة الحرائق.
كذلك يستضيف آيسنار 2016 مجدداً معرض السلامة والصحة المهنية الشرق الأوسط، حدثاً مصاحباً، والذي يضمّ مؤتمراً وورش عمل متخصصة تقام في إطار تشجيع الامتثال للوائح وضمان أماكن عمل أكثر أماناً. وسيحظى المشاركون بفرصة الحصول على شهادات اعتماد من "مركز أبوظبي للبيئة والصحة والسلامة" (أوشاد).
ويُنتظر كذلك أن يشكّل "منبر الابتكار" الذي يقام على هامش الحدث منصة للاطلاع على أحدث المنتجات والحلول والخدمات المبتكرة، موزعة على ورشة عمل ومحاضرات مفتوحة مجاناً للحضور، وفيها تُعرض دراسات لحالات من أرض الواقع، علاوة على مواضيع مثل مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات وتحقيق مجتمعات أكثر أماناً. ومن المنتظر أن يعرض جناح "مستقبل الشرطة" أحدث الحلول الشُرَطية الخاصة بالتواصل والروبوتات والطائرات المسيرة عن بُعد والسيطرة على الحشود.
ومن المقرر أن تكرّم جوائز التميز في دورتها الأولى التي تنظمها وزارة الداخلية الإماراتية على هامش آيسنار، ستة ابتكارات طلابية، في مبادرة لدعم الأمن الوطني لدولة الإمارات. ومن المنتظر أن تضافر أكثر من 30 شركة صغيرة ومتوسطة جهودها في جناح الشركات الصغيرة والمتوسطة الإماراتي.
وقد شهد حفل افتتاح آيسنار 2016، إقامة فعالية تفاعلية تدور حول الجاهزية للطوارئ والوقاية من الكوارث. تجدر الإشارة إلى أن آيسنار 2016 يقام بتنظيم من وزارة الداخلية الإماراتية وشركة "ريد" للمعارض الشرق الأوسط، كبرى شركات تنظيم المعارض في العالم، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.