أعلنت نيوم، اليوم، عن صندوق نيوم للاستثمار (NIF)، التابع والمملوك بالكامل لها، والذي يستهدف دعم بناء القطاعات الـ14 ذات الأولوية في نيوم وتطويرها، وتعزيز قيمتها على المدى الطويل، مع خلق المزيد من فرص العمل في نيوم.
وسيدعم الصندوق، الذي يعد الذراع الاستثمارية الاستراتيجية لنيوم، محفظته من الاستثمارات العالمية من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ والاستثمار في عددٍ من الشركات التقنية الناشئة، مع التركيز بشكلٍ أساسي على الشركات الرائدة ذات معدلات النمو المرتفعة، وتلك المتخصصة بصناعات الجيل القادم، كما سيقوم الصندوق بتطوير عدد من المشاريع المشتركة والشراكات داخل منطقة نيوم، بالتعاون مع كبرى الشركات الدولية والجهات الاستثمارية والمبتكرين.
وفور الإعلان، كشف الصندوق عن استثمارات جديدة مع العديد من الشركات، بمافي ذلك استثماراتها مع شركة ريجنت Regent للطائرات المائية الكهربائية، وشركة بوني ايه آي Pony.AI للمركبات ذاتية القيادة، وشركة بوم التقنية Boom Technology المتخصصة بطائرات الركاب الأسرع من الصوت، وشركة بلونالو BlueNalu المتخصصة بمنتجات المأكولات البحرية المزروعة بالخلايا، وشركة انيموكا براندز Animoca Brands المتخصصة بالممتلكات الرقمية وتقنيات الويب المركزي والميتافيرس، والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الأيام المقبلة. وتؤكد هذه الاستثمارات، التي تضاف إلى تلك التي قادها الصندوق حتى الآن،على دوره الأساسي في العمل مع قطاعات نيوم المختلفة، بهدف دعم استراتيجياتها للنمو، وتمكين التقنيات الجديدة، وتأسيس الأعمال التجارية، وخلق اقتصاد مزدهر في نيوم.
وقال الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر: "تتمثل رؤية نيوم في مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً من خلال إعادة تعريف الاستدامة ومثالية العيش والمحافظة على الطبيعة، ومن هنا تأتي أهمية صندوق الاستثمار، باعتباره جهة استثمارية استراتيجية تابعة لنيوم تقوم بدور محوري في تحويل رؤية نيوم إلى واقع، كما سيمكنها من مواصلة مساهمتها في تحقيق طموحات المملكة على المدى الطويل، ما يعزز مكانتها كمحرك للتنويع الاقتصادي ومنصة رئيسية لخلق فرص العمل في المملكة".
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لصندوق نيوم للاستثمار، ماجد مفتي: "تم تصميم استراتيجية صندوق نيوم للاستثمار لتحقيق المواءمة بين أهداف نيوم التنموية وأهداف الشركاء والمبتكرين ومجتمع الاستثمار والأعمال، وتقليل المخاطر في الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم حتى يتسنى لهم المشاركة في إنشاء شركات عالمية، وهو ما سيسهم في خلق اقتصادٍ مزدهر ومستدام في نيوم".
وأضاف مفتي: "حتى الآن، استثمر الصندوق في العديد من شركات التقنية ضمن القطاعات الـ14 الأساسية في نيوم، والتي من شأنها تسريع تطوير التقنيات الضرورية للمشروع، إلى جانب إحداث تأثير كبير في مستقبل المعيشة والاستدامة، حيث سيسهم هذا النهج مع مرور الوقت في تعزيز مكانة نيوم كنموذجٍ رائدٍ للتنمية الاقتصادية المستدامة".
وانطلاقاً من دوره في صناعة التغيير، يسعى صندوق نيوم للاستثمار إلى إقامة شراكات وطيدة مع المستثمرين والشركاء ورجال الأعمال الطموحين، الذين يجمعهم هدف مشترك، يتمثل في العمل على ابتكار حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، بما يتماشى مع رؤية نيوم. ويطمح الصندوق إلى إنشاء شركات رائدة إقليمياً وعالمياً والاستفادة منها في قطاعات نيوم، من خلال القيام باستثمارات جريئة في المشاريع التجارية الطموحة والمعززة بأحدث التقنيات والقابلة للتطبيق. ولتسريع تحقيق التغيير، سيركز الصندوق على تطوير فرص الاستثمار لتعزيز دور ومشاركة القطاع الخاص، كما سيطلق استثمارات مباشرة لدعم الحلول التي سيتم اختبارها وتوسيع نطاق استخدامها في نيوم، قبل تصديرها للعالم.
وكجزء من صلاحياته، سيتولى الصندوق إدارة الأصول التجارية والشركات التابعة لنيوم، ما يحمي عوائد المساهمين والمستثمرين، من خلال تحقيق التكامل بين الأصول المتنوعة في المحفظة، ودعم الاستدامة المالية لنيوم على المدى الطويل.