وقعت "بوهرنجر إنجلهايم"، الشركة الرائدة في مجال الأبحاث وتطوير الأدوية الحيوية، مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية. وتهدف الاتفاقية لنشر الوعي حول العلاقة بين أمراض القلب، الكلى، التمثيل الغذائي وأثر كل منها على الآخر، سعياً لتحسين جودة حياة المصابين بهذه الأمراض في المملكة.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم خلال ملتقى الصحة العالمي في العاصمة الرياض الذي ينعقد بين 21 و23 أكتوبر 2024، الحدث السنوي الذي يجمع المتخصصين في الرعاية الصحية والمبتكرين وصناع السياسات لإلقاء الضوء على أحدث التطورات في تقنيات الرعاية الصحية، والأجهزة الطبية، والصناعات الدوائية، والخدمات الصحية.
وتنص الاتفاقية على تطبيق منهجية تعليمية متعددة الجوانب تستهدف الأطباء والجمهور العام، وتضم منصات رقمية تفاعلية، للتصدي لمخاوف الصحة العامة الرئيسية بشكل استباقي في المملكة. ويتطلع الجانبان عبر إقامة الحملات التعليمية لتشجيع أفراد المجتمع على استشارة أطبائهم عند الحاجة، تزامناً مع صقل مهارات كوادر الرعاية الصحية ضمن تخصصات متنوعة ليتمكنوا من تشخيص وإدارة هذه الأمراض مبكراً، وإدارتها بشكل شامل.
وتماشياً مع رؤية السعودية 2030 الرامية لتحسين خدمات الرعاية الصحية وتعزيز عافية مواطني المملكة، وقع مذكرة التفاهم الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار وكيل الوزارة للصحة العامة، وعبد الله حامد، المدير العام ورئيس قسم الأدوية البشرية في المملكة العربية السعودية والخليج وشرق أفريقيا في شركة "بوهرنجر إنجلهايم"، بحضور الدكتور شاكر بن عبدالعزيز العُمري، مدير الادارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة في الوزارة، والدكتورة فاطمة آل صليل، مدير برنامج السكري والأمراض القلبية والوعائية بالإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة في الوزارة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار وكيل الصحة العامة في وزارة الصحة: "لاتزال أمراض القلب، الكلى، أمراض التمثيل الغذائي تؤثر بشكل كبير على شريحة كبيرة من سكان المملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من وعي أفراد المجتمع بهذه الأمراض، يتعين تعزيز الجهود لإلقاء الضوء على العلاقة بينها وتأثير كل منها على الآخر لتبني منهجية علاجية أكثر شمولاً لإدارتها. ونتطلع قدماً للتعاون مع ’بوهرنجر إنجلهايم‘ للاستفادة من خبراتها في هذه المجالات الصحية بما يعود بالنفع على المصابين بأمراض القلب، الكلى، أمراض التمثيل الغذائي في المملكة العربية السعودية".
ويهدف الجانبان في إطار علاقة التعاون لتحديد ومعالجة الاحتياجات الخاصة بسكان المملكة، ضماناً لتوافر الموارد اللازمة بالشكل المطلوب وسهولة الوصول إليها للجميع. وستشتمل هذه المنهجية الاستباقية على تطوير برامج التوعية الاجتماعية المصممة لتثقيف أفراد المجتمع بالمعلومات اللازمة التي تمكنهم من معرفة ماهية هذه الأمراض، بما يقود في نهاية المطاف لتعزيز صحة المجتمع ككل.
من جانبه قال عبد الله حامد، المدير العام ورئيس قسم الأدوية البشرية في المملكة العربية السعودية والخليج وشرق أفريقيا في شركة "بوهرنجر إنجلهايم": "تستدعي معالجة هذه الأمراض المزمنة توجيه التركيز ضمن مسارين اثنين، نحو تثقيف الجمهور العام وتدريب كوادر الرعاية الصحية، لتفعيل منهجية التشخيص والعلاج المبكر لها. ولاشك أن التشخيص والعلاج المبكر يلعب دوراً رئيسياً في الحد من مضاعفات أمراض القلب، الكلى، أمراض التمثيل الغذائي، ويقلص من احتمال الإصابة بمرض آخر منها نظراً لارتباط كل حالة صحية من هذه المجموعة بالأخرى، بما يحد من الأعباء الملقاة على كاهل المرضى ومنظومة الرعاية الصحية. ونحن سعداء بالثقة التي وضعتها وزارة الصحة السعودية بنا في إطار هذه المبادرة الوطنية، ونتطلع قدماً لتعزيز علاقتنا الوثيقة بجهات القطاع العام بما يعود بالنفع على المجتمعات التي نخدمها".
وسيضم التعاون إنشاء موقع إلكتروني مخصص لوزارة الصحة، على أن يمثل محطة للوعي العام ومصدراً موثوقاً للمعلومات. وسيقدم الموقع مقاطع فيديو تعرض حالات حقيقية وتحديات واقعية تواجه المصابين بأمراض القلب، الكلى، أمراض التمثيل الغذائي، لإثراء معارف ومعلومات المشاهدين بأسلوب تفاعلي يرتبط باحتياجاتهم. وتستهدف هذه المنهجية المبتكرة نشر الوعي وتمكين أفراد الجمهور العام من معرفة عوامل الخطر وأهمية التشخيص المبكر وإدارة هذه الأمراض التي قد يؤدي إهمال أحدها للإصابة بالآخر.